لمياء فهمي عبد الحميد: كسرة فقدان الأب لا يعوّضها الزمن أبدا

May 16, 2015 - الموعد /  العدد رقم 2610


* الحجاب لم يفرض عليّ نوعية معينة من البرامج
 
* لم يأخذ والدي المخرج فهمي عبد الحميد حقه
 
* برنامج «مكارم الأخلاق» هو من جعلني أقدّم هذه النوعية
 

الاعلامية لمياء فهمي عبد الحميد وجه جميل ومميز لصوت دافىء قريب جدا للمشاهد المصري والعربي من خلال برامجها الاجتماعية الدينية التي تدخل بها قلب وبيت كل مشاهد، هذا بجانب كونها ابنة احد عمالقة الفن والإخراج في العالم العربي الراحل فهمي عبد الحميد, لمياء رحلتها مع الاعلام تحمل الكثير وكواليس حياتها مع «الفوازير» و«الف ليلة وليلة» جعلتها بطلة من ابطالها.
لنعرف المزيد عن ذلك من خلال حوارنا معها...
كيف بدأت تجربتك في العمل الإعلامي لمياء؟
البداية كانت عندما كنت في الصف الثاني الثانوي في عمر السادسة عشرة تقريباً وقدمت برنامج «سهرة مع فنان» على شاشة art وكانت أول حلقة مع الفنانة «ليلى غفران» وحقّقت نجاحاً وتوالت بعدها الحلقات، منى عبد الغني، مدحت صالح، صابرين، وليد توفيق وغيرهم من النجوم وكان البرنامج من إخراج شقيقي وائل فهمي عبد الحميد وبعدها قدّمت نشرة إخبارية فنية على شاشة art أيضاً وتوقفت بعدها حتى انتهي من دراستي.
وبعد أن قررت مستقبلك كانت دراستك للإعلام؟
بالفعل درست في كلية الإعلام وانتهيت منها وبدأت العمل في قناتي «حورس» و«نفرتيتي» التابعتان للقنوات المتخصصة في التلفزيون المصري وقد عملت فيهما لمدة عامين وبعدها ابتعدت لمدة خمس سنوات تزوجت خلالها وانجبت.
وبعد عودتك كان الظهور الأول من خلال قناة «رسالة»؟
عدت بعد ذلك بالحجاب وكان أول عمل لي هو إجراء تقرير في برنامج «الحور العين» مع الفنانة منى عبد الغني في قناة «رسالة» وبعدها قدّمت في برنامج «تفاحة أدم» على شاشة art  فقرة بعدها بشهر أصبحت فقرة أساسية وبعدها أصبحت أعد البرنامج وأقدمه بالاشتراك مع أيمن النمر إلى أن استضفت الدكتور مبروك عطية وقدّمت معه برنامج «مكارم الأخلاق» الذي حقّق نجاحاً كبيراً وكان يعرض على قناة «عين» و«إقرأ».
وبعدها كانت خطوة «الموعظة الحسنة» على شاشة «دريم»؟
لا قبل «دريم» كانت هناك تجربة برنامج «توك شو» يومي على شاشة قناة إنسانية مع الإعلامي علاء بسيوني وبعدها انتقلت لـ«دريم» مع برنامج «الموعظة الحسنة» لمدة عام ونصف وبعدها كانت محطة تلفزيون« الحياة» في برنامج «كلام من القلب» للسنة الخامسة الآن.
الابتعاد أضر بك وجعلك تعودين خطوات للوراء؟
لا إطلاقا، وذلك لأنني لم أكن مشهورة بالشكل الكبير الذي يضمن مكانه لي كمذيعه لأنها كانت برامج إنتاج خاص، لم تكن برامج يومية أو أسبوعية بجانب إني عدت بشكل جديد تماماً و مختلف بعد أن ارتديت الحجاب وبالتالي كان لا بد وان ابدأ السلم من أوله وهذا ما حدث ولم انزعج من ذلك.
ألم تفكري أن الحجاب قد يعيق عملك أو طرحك من قبل القنوات؟
لا نهائي.. على العكس كنت علي قناعة أن الله سيقف معي ويكرمني بشكل كبير وان كنت أفكر أن يكون لي شكل خاص ومختلف.
هل الحجاب هو من فرض عليك هذه النوعية من البرامج الدينية الاجتماعية؟
لا الحجاب لم يفرض عليّ هذا النوع من البرامج إنما ما فرضه هو برنامج «مكارم الأخلاق» لأنني في برنامج «تفاحة ادم» كنت بالحجاب وأتحدث عن الفن والمجتمع وكل شيء وبرنامج «كلام من القلب» اجتماعي في المقام الأول لأنه يتناول موضوعات متنوعة.
برأيك هل يتقبل الجمهور والقنوات فكرة تقديم مذيعه محجبة برنامجاً فنياً أو غنائياً أو كروياً أو سياسياً؟
طبعا من الممكن لأنها في النهاية إنسانة تتعامل مع الحياة بكافة أشكالها وتسمع أغاني وتدخل السينما وكل شيء والحجاب هو مسألة خاصة بين الشخص وربه فقط.
هل ممكن أن تلجي للتغيير خلال الفترة القادمة؟
من الممكن جدا لأنني شخص يكره الروتين ويملّ والجمهور أيضاً يشعر بالملل ويحتاج للتجديد.
من وجهة نظرك هل تكون المذيعة أحيانا ممثله أمام الكاميرا؟
لا إطلاقا وان حاولت التمثيل قليلا لا تستطيع أن تدخل بيوت المشاهدين قبل قلوبهم لان المشاهد البسيط يحب التلقائية ويشعر بها وأنا أمام الكاميرا كما أنا خلفها بالضبط لا اختلاف.
لعبة الكراسي الموسيقية في عالم القنوات الخاصة والبحث عن الاعلى مشاهدة والاعلى اجراً إلى آخره, هل تشغلك؟
سأقول لك وتندهشين من حديثي أنا شخص عشري بشكل كبير لا تهون عليه العشرة ولا استطيع التغيير بسهولة أبداً وعندما كنت أرحل من «دريم» لـ«الحياة» كان لدي حالة من الانهيار وكان الجميع يستغرب لماذا وأنا استبدل برنامجاً أسبوعياً ببرنامج يومي ولكن أنا إنسانة لا تقبل التغيير بسهولة وطالما أنا اشعر براحة واستقرار في القناة ومع فريق العمل لا أفكر في الرحيل وعرضت عليّ عروض عديدة من الناحية المادية اعلى من اجري في «الحياة» بثلاث مرات ولكن هذا ليس الفيصل بالنسبة لي.
ألم تفكري في التمثيل تحديدا وأنت في بيت كان يمتلئ بالفن والنجوم بسبب المخرج الكبير فهمي عبد الحميد؟
عرض عليّ كثيراً أن أكون ممثلة وأنا عندما كنت طفلة كنت معجبة بالموضوع ولكن بعد ذلك وجدت إنني لن أجد نفسي في هذا المجال تحديدا وأنا شخصية ملتزمة بضوابط معينة بعض الشيء ولي شكل معين للحياة وهذا قبل الحجاب فأنت لا تشعرين باختلاف في ملابسي قبل الحجاب وبعده.
وهل كان هناك اعتراض في البيت والعائلة علي احترافك للفن؟
مع رحيل والدي كنت لازلت طفلة في الثالثة عشرة من عمري ولم يكن الموضوع مطروحاً ولكن بعد ذلك كان الاعتراض من شقيقي وائل والعائلة برفض كامل وأنا لم اعترض.
كيف كانت ذكرياتك مع «فوازير» و«ألف ليلة وليلة» فهمي عبد الحميد؟
أنا كنت احضر تصوير «الفوازير» و«ألف ليلة وليلة» باستمرار كنت ادخل البلاتوه مع أبي واخرج معه بعد يومين أو ثلاثة ولا أنام مثلهم وأتابع التصوير والتحضير.
من الأحب لك نيللي أم شريهان؟
حقاً كنت أحب الاثنتين ولكنني كنت أحب «ألف ليلة وليلة» أكثر من «الفوازير» عروسة البحور و«مشكح» وريما وذلك لأنني اعشق الخيال ورومانسية الجو الخاص بـ«ألف ليلة وليلة» وانه عالم أسطوري بعيد عن الواقع أشبه بالحلم الجميل.
من كان الأقرب والأحب لقلب المخرج فهمي عبد الحميد؟
كل فريق عمل «ألف ليلة وليلة» و«الفوازير» هما عائلة أبي وحياته وجزء منه وكان طبعاً الأستاذ عبد السلام أمين والأستاذ يوسف عوف الذي ارتبطت به بشكل خاص بعد وفاة والدي وظل يتابعني ويطمئن عليّ فترة طويلة جداً والأستاذ حلمي بكر ومن الفنانين كل من عمل مع والدي كان يحبه وقريب منه.
ساهمت «الفوازير» و«ألف ليلة وليلة» في نجاح وشهرة عدد كبير من المطربين في ذلك الوقت؟
هذا حقيقي كما بالنسبة لـ«عمرو دياب» و«مدحت صالح» و«هاني شاكر» والراحلان «عمر فتحي» و«عماد عبد الحليم» وغيرهم من ساهمت «الفوازير» في شهرتهم.


... (البقية على صفحات مجلة "الموعد" النسخة الورقية)

أتكلم عن الفنان المخرج
فهمي عبد الحميد
التي وفته المنية في عمر 51 سنة
إثر أزمة قلبية
الله يرحمه
.
.
.
أنجب لنا هذه الإبنة الجميلة الصالحة
إعلامية كبيرة
لم يسبق لي شرف التعرف على إنتاجها
سأحاول مشاهدة بعض إنتاجاتها
إن شاء الله
.
.
.
موضوع جميل
يا فرحة من يتممه في الموعد الورقي
.
.
.
شكرا أخي علاء
على النشر
و أدام عليك الصحة و العافية
و أنا في المنتدى مثابر
بمشيئة الله