في مثل هذا اليوم من العام 1977، فارقنا فناناً عربياً عظيماً وأسطورة الموسيقى العربية، العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. كان عبد الحليم حافظ ليس فقط مطرباً، بل كان أيضاً ممثلاً وملحناً، ولد في 21
يونيو1929 في محافظة الشرقية بمصر، وحقق شهرة واسعة في العالم العربي وخارجه بأغانيه الرومانسية والحزينة.
بعد مرور 46 عامًا على وفاته، لا تزال أغاني عبد الحليم حافظ تلهم العديد من الأجيال وتبث الروح والحيوية في قلوب الناس. فقد كان لحنه وصوته الجميلين يجعلان الناس يشعرون بالحب والألم والحنين في نفس الوقت.
وبمناسبة هذه الذكرى الأليمة، أريد أن أعبر عن حزني الشديد وأن أنثر بعض الكلمات في قصيدة رثاء:
أيها العندليب الأسمر، قد رحلت عنا
وتركت خلفك موسيقى الحب والأسى
أغانيك لا تموت ولا تنسى
فقد كنت الأسطورة الحية في عالم الفن
أحزاننا تزيد وتكبر
ونحن نفتقد صوتك وحضورك الرائع
في القلوب تجرح والدموع تسيل
عندما نتذكر بأنك قد رحلت عنا إلى دار البقاء
كان صوتك كنزاً من كنوز الفن
وأغانيك كانت ولا تزال تلامس قلوبنا
وتذكرنا بالحب والحنين والأسى
فيا ليت الزمن يعود لوراء، ونستمع لأغانيك من جديد
لكن الأيام تمضي والحياة تسير
ولكن بصوتك الرائع، نعيش الحب والألم والأمل
في كل زاوية من هذا
الوطن العربي، نجد أغانيك تنبض بالروح
وتحمل معاني الحرية والكرامة والعزة
أنت كنت أسطورة ومنارة للجيل الجديد
وتبقى ذكراك خالدة في قلوب الناس
فأرقد بسلام يا عندليب الأسمر
فقد تركت لنا أثراً لا يمحى
ولن ننساك أبداً، بل سنستمر في الترحم عليك
ونحتفظ بأغانيك الخالدة كنز لا يفنى
فليحفظ الله نجماً قد انطفأ في السماء
ولكن بقي في قلوبنا شعلة من الحب والإبداع
وسنستمر في الاستماع إلى أغانيك ونذكرك
ونبتهج بما خلفت لنا من تراث عظيم وجميل
فرحم الله عبد الحليم حافظ، ولتكن ذكراه دائمة في قلوبنا وأذهاننا، ولتستمر أغانيه في إلهامنا وإضفاء البهجة على حياتنا.
تحياتي إلى من كانوا هنا