فصلوا العندليب من الاذاعة بسبب لحن الوفاء
الدستور الاردنية - السبت، 5 أبريل/نيسان، 2014
طالب الفنان محمد شبانة ابن شقيق العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ من وزارة الثقافة والمسئولين بفكرة عمل متحف فني كبير يشمل مقتنيات حليم وهي كثيرة موجودة علي أن يضم المتحف رموز الغناء المصري كنوع من تشجيع السياحة الفنية التي يمكن أن تدر دخلا للدولة. وأكد أن هناك موقعا رسميا علي الإنترنت سيتم تدشينه قريبا للعندليب الأسمر ويضم كل ما يريده عشاقه من أغانيه وحفلاته النادرة وتسجيلاته الصوتية وأحاديثه التليفزيونية وأغانيه المصورة وصور مقتنياته كما سيتم إدخال شقته بتقنية الصورة المجسمة والبعد الثالث 3D بحيث يراها المشاهد علي الإنترنت وكأنه داخل الشقة يتنقل فيها من غرفة لأخرى.
ارشيف صحافي
كما يضم الموقع الأرشيف الصحفي كاملا له وكل ما كتب عنه منذ عام 52 وحتي الآن وكشف شبانة لأول مرة ل «الجمهورية» ان من أهم طقوس عبدالحليم والتي لا يعرفها أحد عندما يشتد عليه المرض والشائعات كان يذهب متخفيا بعد ارتداء البالطو والنظارة السوداء لسيدنا الحسين ويصل هناك في أحد الأركان ويقرأ القرآن الكريم ويدعو رب العالمين أن يكشف عنه البلاء. وكان حليم دائما يؤكد للمقربين ان قراءته للقرآن وتجويده ساعدته أن تكون مخارج ألفاظه سليمة.
وعن مقبرته بالبساتين وغمر المياه الجوفية بها قال قمنا بإعادة بناء المقبرة من جديد وتم عزلها عزلاً تاماً من مياه عين الصيرة الجوفية وأثناء ذلك قمنا بنقل رفاته هو ووالدي وعمي إسماعيل في مكان آخر مؤقتا بعد أن حصلنا علي رأي دار الإفتاء في عملية النقل وبعد ذلك تم إعادتهم للمقبرة.
وقال بجوار مقبرة عمي مقبرة إسماعيل يس وحسين رياض وعبدالباسط عبدالصمد وهذه المقابر أيضا مهددة بالغرق بالمياه ويجب إنقاذها وأوضح شبانة سبب ضياع الأغاني الدينية لحليم والتي تم إعادة مونتاجها وتصويرها قال قمت بإهداء أصل هذه الأغاني لوزير الإعلام الأسبق أنس الفقي لكن للأسف الشديد لم تذع منها أي أغنية ولا أعرف عنها شيئا وضاعت في دهاليز ماسبيرو.
فصلوه
وعن حكاية فصل حليم من الإذاعة قال عثرت وأنا أبحث في أوراقه عن خطاب فصله وكان في 10/3/54 بسبب إهماله وتقصيره كعازف بالفرقة الشرقية وجاء نصه: «بعد الاطلاع بشأن إهمال وتقصير السيد عبدالحليم شبانة العازف بالفرقة الشرقية للإذاعة وبناء علي البند الخاص من العقد المبرم بين الإذاعة المصرية والمذكور فقد تقرر فسخ عقد السيد عبدالحليم شبانة وعلى إدارة المستخدمين إبلاغه بذلك بكتاب موصي بعلم الوصول» وسبب إهمال حليم في ذلك الوقت لأنه كان قد بدأ تصوير فيلمه «لحن الوفاء» مع شادية و»أيامنا الحلوة» مع فاتن حمامة.
ومن المواقف التي لا ينساها مع حليم.. قال كان عمي حليم أهلاوي متعصب وجاء أحد أصدقائه وقال له النهائي بالكأس بين الاتحاد والأهلي وكان هو واثق من فوز الأهلي فقال على الفور «والله اللي حيكسب مدعو عندي في البيت وهدايا وعشاء وفجأة كسب الاتحاد» فما كان من حليم إلا أنه أوفي بوعده.
وعن أهم الإشاعات التي كانت تضايقه قال أصعب حاجة كان لا يتحملها حليم هو اتهامه بأنه كان يتمارض وهو في عز مرضه وكان يقول لمن ينشر ذلك يا رب اكفيهم شر المرض ولا توريهم اللي أنا فيه.
وقال شبانة من أهم الأيام التي لا أنساها قبل أن يتوفى بيوم واحد ويدخل غرفة العمليات حيث تكلم في التليفون بالزمالك وأنا رديت علي التليفون وقتها وقال لي آلو أنا بابا حليم يا حمادة وقال لي ادعيلي يا حبيبي ادعيلي وقلت له يا رب يشفيك وقال لي اديني الحاجة دوسة «بنت خالته» وقال لها عاوزك تنزلي تدعي لي عند سيدنا الحسين وعاوزك تدعيلي بأن ربنا يريحني علشان أنا تعبت قالت له يا حبيبي لا تقول كده وربنا يقومك بالسلامة وتوفي ثاني يوم من هذه المكالمة.