القرآن الكريم يمثل أهمية خاصة في حياة العندليب
تمر الأيام وتتعاقب السنوات ، ويظل هو الغائب الحاضر بأغنياته، بكل كلمة حب قالها، فحركت مشاعرنا... وأثارت الدفء وأعادت الحنين لزمن المشاعر الجميلة. تعالوا معا نقلب ونتجول داخل حياة عبدالحليم الخاصة لنتعرف على الطقوس والعادات التي كان يقوم بها في حياته وذلك من خلال السطور التالية:
كان القرآن الكريم يمثل أهمية خاصة في حياة العندليب فلقد كان شديد الحرص على أن يضع نسخا عديدة من كتاب الله في كل ركن من أركان منزله خاصة غرفة نومه وتعود ايضا على أن يأتي بشيخ، يومين في الأسبوع ليقرأ له آيات قرآنية يهديها الى روح أمه وأبيه، كما أوصى قبل وفاته أشقاءه بأن يهدوا الى روحه آيات قرآنية في نفس اليومين اللذين تعود على قراءة القرآن فيهما.
كان القرآن الكريم يمثل أهمية خاصة في حياة العندليب
وخلال رحلته الطويلة مع المرض الذي استمر أعواما عدة كان حليم يخشى النوم ويساوره الخوف والقلق من أن تكون نهاية حياته في ساعات النوم لذلك تعود على قراءة آيات من سورة الرحمن يوميا لكي يستطيع النوم وتزول المخاوف والوساوس من نفسه وهناك آية قرآنية كان حليم يتفاءل بكتابتها قبل سفره للخارج في رحلة علاجه من المرض، وكانت هذه الآية "ان الذي فرض عليك القرآن لرادك الى معاد" وكان يكتبها بقلم رصاص على حائط غرفته أو أحد أبوابها أو على دولاب ملابسه.
وشاء القدر أن يشعر في رحلته الاخيرة في لندن أنها سوف تكون رحلته الاخيرة ولن يعود الى بيته وأهله وجمهوره مرة ثانية لذلك لم يكتبها للمرة الأولى في حياته وأثناء مغادرته البيت أخذ يجوب غرف المنزل كأنه يودعها وعندما هم بالرحيل ذكرته "فردوس" ابنة خالته بالآية الكريمة لكي يكتبها، فقال لها "اتأخرت على ميعاد الطيارة، كفاية أقرأها في سري" وغادر حليم المنزل للمرة الأخيرة.