عندما يتحدث الجسد علينا أن نسمعه ( موضوع مهم )

عندما يتحدث الجسد علينا أن نسمعه

هل منحت نفسك بعض الوقت للتفكير بما مررت به من ظرف أو موقف ما ؟؟

هل فكرت بمدى تقبُّلك فعلياً لردود فعلك الداخلية ؟؟؟ أو مدى تعاملك معها ؟؟

هل ركزت على ما تشعر به فعلاً وليس على ما يقوله اللآخرون ؟؟؟ إن التعبير عن مشاعركم

المخبأة هو الخطوة المهمة والأساسية في مسيرة الشفاء من كل ما يواجهكم في الحياة .

يميل معظمنا إلى التفكير بأجسامنا وعقولنا كأنظمة ، أو كأجهزة منفصلة ومستقلة . فنحن نغذي

الجسم ونمده بالماء ، ونرفّهه ونقوم بالتمارين ، ونستمتع بالقدرات الحسية . وكذلك نغذي

العقل بالأفكار والاهتمامات الفكرية ونمتعه بطرقٍ شتّى . ونختبر أيضاً مختلف أشكال الانفعالات

والإحاسيس التي نردها عادة إلى الطريقة التي نعامل بها أنفسنا أو يعاملنا بها الآخرون

. مما يشعِرنا إما بالارتياح وإما بالسوء ...

إن دور المشاعر والانفعالات هو جوهريٌ في حالتنا الصحية . بل إنه الجزء الأهم في حياتنا ،

لكنه للأسف الجزء الذي يتم تجاهله باستمرار..يكفينا أن نفهم تلك العلاقة بين النفس والجسم ،

النفس التي تحتوي على الفكر والأحاسيس والمشاعر ، وعندها سنفهم أنفسنا جيداً ونحقق

السعادة التي نأمل العيش فيها بعيداً عن المعاناة والمرض .

عندما يتحدث الجسد علينا أن نسمعه ( موضوع مهم ) 692504041012

عندما يتحدث الجسد علينا أن نسمعه ( موضوع مهم ) 692504041012

يعكس الجسم أحياناً المشاعر المكبوتة بسرعة ، ولكن ما يحدث عادةً هو أن العارض الجسدي

قد يحتاج إلى بضع سنوات لكي يظهر ، ذلك لأن الجسم متغيّر ببطء أكثر من العقل ، وبالتالي ،

لكي نفهم العلاقة أواللغة القائمة بين النفس والجسد لا بد لنا من فهم الحالة النفسية والانفعالات

في السنوات التي سبقت مباشرة ظهور الأعراض . حيث أن الأعراض النفسية تظهر قبل

الأعراض الجسدية ، حيث تظهر في الأماكن التي كُتِبَت فيها الانفعالات أو تم تجاهلها أو إنكارها ،

والمسائل غير المحلولة التي تضعف الإحساس الطبيعي بالحيوية والنشاط .

وقد بدأ الطب يدركُ ويُقِرُّ أنه لا يمكن التحدث عن أصل المرض من دون التحدث

عن نمط حياة المريض ووسطه الاجتماعي ونظامه الغذائي وبيئته ووعيه وانفعالاته .

فالنفس والجسم يتفاعلان ويتجاوبان أحدهما مع الآخر، وتؤثر أفكارنا ومشاعرنا في جسمنا

..فكيف تترجم هذه الحالات الانفعالية والنفسية إلى تغيرات في توازن الجسم الكيميائي الذي

يؤثر بدوره على أجهزة الجسم كجهاز المناعة أو الهضم أو الجهاز العصبي أو

الدورة الدموية أو الجلد وغيرهم من الأجهزة الكثيرة التي يضمها الجسم .

حقيقة الأمر هي أننا مركبين من مجموعة من المواد الكيميائية التي تعتبر مجموعة من الطاقات ؛

فأفكارنا ومشاعرنا تترجم إلى مواد كيميائية تنتشر في أنحاء جسمنا ، لتقوم بتغيير التكوين

الكيميائي للخلايا وتبدّل سلوكها ؛ فمثلاً يؤدي الشعور بالخوف إلى الإقشعرار، والشعور

بالفرح إلى الابتسام والشعور بالحزن يؤثر في مجاري الدمع وينتج الدموع .

عندما يتحدث الجسد علينا أن نسمعه ( موضوع مهم ) Boysleepingrosa

عندما يتحدث الجسد علينا أن نسمعه ( موضوع مهم ) Boysleepingrosa

تنتقل المعلومات من العقل إلى الجسم عبر سوائل الجسم التي تنقل الرسائل من الدماغ ،

أما خلايا الجسم ، فكل خلية تحتوي على آلاف الخلايا المستقبلة لتلك الرسائل

" تخيل عزيزي القارىء هذا العقل الذي في الخلية والذي ينتظر الرسالة ويتلقى الأوامر وينفذها " .

إن كل خلية تستقبل ببتيدات عصبية محددة تؤثر في سلوك تلك الخلية .

إن أخذنا مثلاً الجهاز الحوفي ما يسمى ب Limbic system

وهو المركز الانفعالي في الدماغ ويشمل منطقة ما تحت المهاد الHypothalamus وهي غدة

صغيرة تحول الانفعالات إلى استجابات جسدية ، وتتحكم أيضاً بالشهية ونسبة السكر بالدم وحرارة

الجسم وعمل القلب والرئتين والجهاز الهضمي والدورة الدموية . وهذه الغدة أشبه بصيدلية ،

إذ تطلق الببتيدات الضرورية للمحافظة على توازن الجسم .

ويشمل الجهاز الحوفي اللوزة الدماغية Amygdala وهي منطقة دماغية مرتبطة بالخوف

والمتعة ، والغدة الصنوبرية Pineal gland التي تضبط الجهاز الهرموني وتطلق أندروفينات

فعالة تعمل على تسكين الآلام وأيضاً كمضادات للإكتئاب . ويدل هذا على العلاقة الوثيقة بين

الذهن وجهاز الغدد الصم والجهاز العصبي ؛ وهي تدل أيضاً على الترابط بين شعورنا وتصرفنا ،

بين انفعالنا وحالتنا الجسدية . الببتيدات العصبية تؤمن الصلة بين الإدراك الحسي والمشاعر

والأفكار من جهة والدماغ والإفرازات الهرمونية وكافة خلايا الجسم ، بما فيها خلايا جهاز

المناعة من جهة أخرى ، مما يشكل جهاز إتصالات واحد يغطي الجسم كله ..أي أن كل جزء

من جسمنا يستمع ويرد على حديثنا الذهني ، وعلى كل فكرة تخطر لنا أو شعور ينتابنا ..

وبعبارة أخرى أينما يذهب التفكير تذهب معه مادة كيميائية . وهذا ما نراه في الجلد أيضاً

فهو ليس منفصلاً عن الإنفعالات ، وليست الانفعالات منفصلة عن الجلد أو الظهر منفصل عن

الكليتين أو الكليتان منفصلتين عن الإرادة والطموح ، أو الإرادة والطموح منفصلين عن

الطحال أو الطحال منفصلاً عن الثقة في الأداء الجنسي .

تنعكس هذه العلاقة التي تشكلها النفس والجسد في حالتنا الصحية ، فكل حالة جسدية هي إنعكاس

لما يحدث تحت السطح . إذا ما تم كبت أو تجاهل الضرر الحاصل في أحد أجزاء جسمنا ،

يمكن أن يظهر ذلك على شكل ضرر يصيب جزءاً آخر في هذا الجسم .

عندما يتحدث الجسد علينا أن نسمعه ( موضوع مهم ) Images?q=tbn:ANd9GcTGpQGd0vj45YyK0Cv7Da7FyH4PyWMlCE01uboC4TxY4bve1NHq

عندما يتحدث الجسد علينا أن نسمعه ( موضوع مهم ) Images?q=tbn:ANd9GcTGpQGd0vj45YyK0Cv7Da7FyH4PyWMlCE01uboC4TxY4bve1NHq

علينا أن ندرك أن للأفكار طاقتها الخاصة ، وللإنفعالات طاقتها الخاصة أيضاً تجعلكم تقفزون

بنشاط أو تتمددون في السرير بلا حراك ، أو تشتهون أطعمة تحبونها... لا تختفي الطاقة

الموجودة وراء ما تفكرون وتشعرون به إذا ما تم ضبطها أو كبتها . وعندما لا تستطيعون

أو لا تريدون التعبير عما يحدث على المستوى الإنفعالي العاطفي ، فإن هذا الشعور

يصبح دفيناً ، مخفيّاً في داخلكم ، إلى أن يظهر من خلال الجسم .

الانفعال الذي يكبت في أغلب الأحيان هو الغضب ، لأن التعبير عنه يكون أحياناً غير لائق

أو صعب . وقد يكون هذا الكبت للغضب عائداً إلى مرحلة الطفولة أو إلى علاقة حالية ،

وهو المشكلة الأكثر تفشّياً في الظروف المولدة للضغط النفسي stress . إن هذا الكبت

يحبس المواد الكيميائية التي تجري في أنحاء جسمنا ، فلا تجد مكاناً تذهب إليه ؛ فكيف تتبدد هذه المواد ؟؟؟

بعد زوال الظرف المسبب للغضب يعود الجسم إلى وضعه المعتاد ، لكن عندما يحدث ضغط

نفسي مستمر سيتسبب بإضعاف المناعة وزيادة احتمال إصابة الجسم بالمرض .

عندما يتحدث الجسد علينا أن نسمعه ( موضوع مهم ) 972539041012

عندما يتحدث الجسد علينا أن نسمعه ( موضوع مهم ) 972539041012

بعض الأعراض الجسدية الناتجة عن الضغط النفسي المفرط :

الصداع ، ارتفاع ضغط الدم ، تسارع دقات القلب ، تشنج العضلات ، اللهاث واضطراب النوم ،

فقدان الشهية والغثيان وجفاف الحلق ، إلتهاب المعدة ، تهيج الأمعاء ، نوبات الكولون القرحي ،

ألم الظهر ، التعرق الزائد ، الطفح الجلدي وحب الشباب والشري..كما يضعف جهاز المناعة

فيصبح من السهل الإصابة بالزكام وغيره من أشكال العدوى .

أما ما هو أكثر من ذلك فقد يحدث الضغط النفسي تغيرات نفسية مثل الاكتئاب والغضب وتقلب

المزاج والقلق ، ونقص في التركيز ، وضعف في الذاكرة ، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات ،

التشوش الذهني ، المخاوف غير العقلانية ، الحساسية الزائدة ، مشاكل جنسية ، نوبات بكاء ،

عادات سيئة كالإدمان والرُهاب ووو وقائمة طويلة جداً تؤدي لحالات أكثر خطورة

عندما يتحدث الجسد علينا أن نسمعه ( موضوع مهم ) 592550041012

عندما يتحدث الجسد علينا أن نسمعه ( موضوع مهم ) 592550041012

يظهر الضغط النفسي نتيجة ظروف متنوعة أو صدمات مؤثرة ، وقد لا تؤدي الصدمة بالضرورة

إلى المرض ، لكن المخاوف والقلق المرافقة لها يمكنها أن تؤدي إلى مشاكل صحية كثيرة إن

لم يتم التعبير عنها ، ولايمكننا بالطبع تفادي الأزمات ، لكن ما يمكننا فعله هو أن نصبح أكثر

وعياً لمشاعرنا ، فنعترف بها ونحررها بأسرع وقت بدلاً من كبتها أو إنكارها .

ليس الضغط النفسي مفيداً أو مؤذياً بحد ذاته ، إن ما يحدد الفرق هو كيفية استجابتنا للعوامل

المسببة للضغط النفسي ، أو ردة فعلنا عليها . الفارق هو في الطريقه التي ننظر بها إلى

قدرتنا على التفاعل مع الأمور .

كلما ازداد فهمكم للعلاقة القائمة بين حالتكم النفسية والجسدية ستفهمون أنكم المسؤولون عن كل

ما يحدث لكم ، وأن اللوم يقع عليكم لإصابتكم بالمرض كما لو أنكم أنتم السبب ، فالمرء يخلق

واقعه وهو مسؤول بشكل كامل عن كل ما يحدث في حياته ، وأن كل فكرة تخطر

له ستؤثر وربما ستحدد مستقبله .

قد تكون هذه الفكرة مفيدة ، إذ تسمح لكم برؤية المكان الذي تتسببون فيه بالمصاعب لأنفسكم ،

وذلك من دون أن تعوا الأمر في أغلب الأحيان ، يمكن لهذه الفكرة أن تعلمكم أن تكفّوا عن لوم الآخرين ،

أو الأحداث الخارجية على مشاكلكم ، وأن تتحمّلوا مسؤولية أفعالكم . وهي تبين لكم أيضاً أنكم

لا تستطيعون فعلاً تغيير الآخرين ، أو العالم ، لكن يمكنكم تغيير موقفكم من الآخرين والعالم .

إن الأعراض المرضية يستخدمها الجسم للتواصل ، وهي أشبه بكلمات أو رسائل يبعثها إليكم .

عندما تنتبهون إلى العوارض ستتمكنون من سماع ما يقوله جسمكم . فالعارض أشبه بمدخل يوصلكم

إلى أعماق ذواتكم ؛ وإذا أدركتم وعرفتم المشكلة التي يمثلها هذا العارض ،

سيمكنكم عندئذٍ من الدخول للوصول إلى أغوار داخلكم حتى تجدوا السبب الحقيقي .

تذكروا أيضاً أن الأعراض قد تدل على شيء قد حصل في الماضي البعيد ، لذلك يجب أن

تعودوا في الزمن لتعرفوا متى بدأ كبت المشاعر أو إنكارها أو تجاهلها.

أصغوا إلى جسمكم حين يتكلم ، وأقيموا حوارأَ معه ، فإن الألم أو المعاناة هي اللغة الوحيدة التي

يستخدمها جسمكم كإشارة إنذار عن خلل ما . إبدأوا بالجلوس بهدوء أو الاستلقاء بصمت ،

وضعوا أيديكم على المنطقة التي تؤلمكم ، ركّزوا على الألم والمنطقة المحيطة به واستكشفوها إن

امكنكم ذلك ، إذهبوا بذهنكم إلى المكان المصاب من الجسم ، ثم اطرحوا سؤالاً في ذهنكم مثل

" ما الذي يحاول هذا المرض أن يقوله لي ؟؟" أو " ما الذي يريده ؟" . قد يحتاج الأمر لبعض

الوقت حتى تحصلون على الاجابة ، لكن عليكم أن تبقوا هادئين وتحافظوا على تركيزكم .

حاولوا ألاّ تفكروا في الإجابة ، ولكن دعوا أي مشاعر أو صور أو إجابات تظهر تلقائياً

. لا تحكموا على أي شيء أو ترفضوه ، حتى وإن كنتم لا تفهمونه ، بل اقبلوا بكل ما يردكم .

إذا تلقيتم صورة أو شعرتم بإجابة ، اطرحوا سؤالاً آخر . تحاوروا مع المنطقة المصابة من جسمكم .

ثم دونوا كل ما حصل معكم بحيث تتمكنون من تذكره والعودة إليه بفكركم ، وتصوّره فإن التصوّر

يسمح لكم بالتواصل مع جسمكم من الداخل ، ومن الدخول إلى أي جزء فيه . سواء كانت

المشكلة جسدية أو نفسية (ذهنية ) أو انفعالية عاطفية ( القلب ) . يمكن أن يزودكم الحوار

والتصور بالكثير من المعلومات التلقائية التي يريد الجسم إيصالها لكم .

ستعرفون أنفسكم بطريقة جديدة وحميمية ، وسيقودكم ذلك إلى أماكن لم تكونوا تعرفوها من قبل ،

وسيمنحكم حسّاً بالإرتباط ويعمّق تبصركم فيما يختص بالطبيعة البشرية ، وسيملأكم بالرحمة

والشفقة حيال أنفسكم وحيال الآخرين . ويبين لكم كيف أننا جميعاً جزءٌاً من بعضنا البعض ...

لأننا نعيش سوياً في بحر هائل من الطاقة الكونية الخلاقة .

ترجمة وإعداد الاستاذه : غاده الصياح

عندما يتحدث الجسد علينا أن نسمعه ( موضوع مهم ) Journey

عندما يتحدث الجسد علينا أن نسمعه ( موضوع مهم ) Journey

موضوع جميل معلومات ثقافيه وصحيه
تسلمى أستاذه فاتن
دامت اوقاتك بكل خير وسعادة

أشكرك أستاذ أشرف على مرورك الطيب الجميل

يسعدنى دائما مشاركتك وتواصلك الجميل

دمت أخى بالف خير

تحيــــــــــــــــــــــــاتى

أه و الله نستخدم جسدنا فى مجهود

كبير حتى يشتكى

ومع ذلك نستمر فى إهماله

إلى أن يمرض

هنا نسمعه بعد عذابه

ياريت نرحمه

موضوع حلو جدا جدا

جديد و الصورة المرفقة

رائعة

شكرا لكى تونة مشرفتنا الجميلة

كلما ازداد فهمكم للعلاقة القائمة بين حالتكم النفسية والجسدية

ستفهمون أنكم المسؤولون عن كل

ما يحدث لكم ، وأن اللوم يقع عليكم لإصابتكم بالمرض كما لو أنكم

أنتم السبب ، فالمرء يخلق

واقعه وهو مسؤول بشكل كامل عن كل ما يحدث في حياته ، وأن كل فكرة تخطر

له ستؤثر وربما ستحدد مستقبله .

بارك الله فيكي يا فاتن ع الموضوع الرااااااااائع جداااا

والمفيد جدااااااااااا

شكرااااااااا جدااااااااا وجزاكي الخير كله

» نافذة الأفلام و المسلسلات القديمة و الحديثة لجميع الفنانين
» طلع البدر علينا
» والسما بتبكي علينا
» عندما تسكت الشفاه ويتكلم القلب
» عندما تكون القوانين أهم من البشر !