قصة بداية الصداقة بين العندليب وعادل إمام
كان عادل إمام في البداية لا يحب عبدالحليم، ويفسر ذلك بقوله "كنا بنقول أن أي حد ناجح يبقى عشان ارتباطه بالسلطة، ونتكلم عن عبدالحليم باستعلاء ورفض، بينما إحنا بنغنيله في حبنا وعشقنا وبنحبه جدا"
ثم بدأت الصداقة فجأة حين دخل عبدالحليم بالصدفة كافيتريا كان يجلس بها عادل إمام، وكانت شهرته قد بدأت بعد مسرحية مدرسة المشاغبين، فتجاهله إمام، لكن عبدالحليم بادر بالذهاب للسلام عليه وقال له "إزيك يا عادل"، وفوراً قام عادل إمام للسلام قائلاً :"إزيك يا حليم .. أنا بحبك جداً"، فأخبره عبدالحليم أنه يتابع أعماله ودعاه للقاءه، ومنذ ذلك الوقت بدأت صداقة قوية بينهما.
عادل إمام يحب المغني الراحل عبدالمطلب، وأنه شاهده في عيد ميلاده يغني مع أحمد عدوية أحد أغاني عبدالمطلب، وكانت أغنيته المفضلة هي "شفت حبيبي وفرحت معاه"، وهذا
سبب اختياره أن يؤدي مقطعاً منها في فيلم التجربة الدنماركية.
وحكى عادل إمام أن عبدالحليم كان يركب معه أول سيارة اشتراها، ويصفها بأنها "أصغر سيارة في
الدنيا"، بينما تركب خلفهما زوجته حين كانت حاملاً في ابنه الأكبر رامي، وقد غني لهما عبدالحليم بمفردهما.
وحين ذهب عبدالحليم إلى مسرحية مدرسة المشاغبين، قام عادل أمام وسعيد صالح بكسر التقاليد الصارمة التي وضعها المنتج سمير خفاجة، بمنع صعود أي شخص على المسرح.
"عادل إمام وسعيد صالح شدو عبدالحليم من على كرسيه وطلعو بيه المسرح، وكانوا حاسين بفرحة وفخر، وليلة لا تُنسى"
وعبدالحليم كان يذهب في الفترة الأخيرة من حياته يومياً ليشاهد مشهد المحاكمة في مسرحية "شاهد مشافش حاجة".
وكان عبدالحليم حافظ وعادل إمام يذهبان إلى حفلات أحمد عدوية، وكان عبدالحليم سعيداً بنجاحه، ولم يكن يفكر فيما كان يتردد أنه يهز عرشه.
عادل إمام سأل عبدالحليم حافظ عن سبب مهاجمة الكثير من الناس له لدرجة اتهامه بادعاء المرض، فقال له "يا عادل لو حبو يشتمو حد من جيلك، هيشتموك انتا عشان انت كويس هما بيشتمو الناجح والكبير"
وهذا كان من الدروس التي تعلمها عادل إمام من تجربة عبدالحليم حافظ، التي يراها هي وتجربة فريد شوقي الأقرب للتأثير عليه.
وبعد نجاح فيلم "أبي فوق الشجرة" كان هناك مشروع لفيلم يجمع بين عادل إمام وعبدالحليم حافظ، وكان عادل إمام متحمساً له للغاية، لكن لم يُكتب له أن يرى النور.
