من جريدة الوطن المصرية
أنا عندي تلوث سمعي وبصري ونفسي.. ومحتاج تغيير يا عماد
صديقي العزيز الفنان القدير عماد حمدي، تحية طيبة وبعد.. وحياة أبوك يا شيخ تاخدني أعيش معاكم في الستينات.. أكون ممنون جدًا لمعاليك يا دولة الباشا.. نفسي أعيش شوية في الزمن ده احضر لي حفلة لايف لأم كلثوم وهي بتقول "هو صحيح الهوى غلاب" عشان أحقق حلم حياتي وأبادرها قائلاً "معرفش أنا".
وأقعد أعدل في الطربوش طول الحفلة.. وبعدين أطلع على أي كازينو ع النيل.. أشربلي 2 عصير لوحدي.. وأستمتع بالفرجة على المودموزيلات والأفنديات والبهوات الشيك رايحين جايين والرجالة لابسين جزم أبيض ف أسود هاديين مهذبين بيبتسموا ف وش بعض في الرايحة والجاية من غير ما حد "يلقّح" بكلمة على أي مدموزيل، أعصابهم رايقة ومزاجهم عنب.. لا فيه موتوسيكلات صيني ولا تكاكتك.. مفيش أوكا ولا أورتيجا.. مفيش عمرو حاحا.. كلمة قطونيل مش متعلقة كيافطة تعتلي البنطلون الأحمر الاسكيني.. الذي يرتديه ويا للعجب شاب كروموسوميًا دكر.. بس وربنا ما فيه ريحتها.. مفيش إعلانات لدهانات يوتن على أوجه الفتيات.. أدخل المرسح وأحضر لي كام مسرحية كده أستمتع برؤية الناس اللي بتضحك على أي حاجة بسيطة لأن مزاجها رايق.. أنا عندي تلوث سمعي وبصري ونفسي يا عماد.. ومحتاج تغيير يا عماد.
نسمعلنا خطبة كدة لعبدالناصر نحاول إصلاح ما أفسده لجلج من هيبة الرؤساء، نفسي أعيش في عصر ممكن السقف فيه يتمحر من غير ما حد يديك فيه، وفي الختام بعد إذنك يعني هاقوم وأخد لي كام صورة كده عشان لما أرجع أبقى انزّلهم ع الفيس وأغيظ العيال.. فكّر كده يا دولة الباشا وأنا هاحضّر الشنطة.