شخصية اليوم ( شافية أحمد ) فى ذكرى وفاتها 9 أغسطس

♥°♫•♥ شــــــــــــــافيـــة أحــــــمــــــــــــد !!♥°♫• ♥

الفنانة شافية أحمد اسمها بالكامل شافية أحمد الصايغ، وهي مطربة مصرية ولدت

في حوش آدم بالقاهرة في الثامن من أبريل عام 1923، وبدأت الفنانة شافية أحمد

حياتها الفنية منذ الصغر حيث غنت في الإذاعة وهي في الحادية عشرة من عمرها،

في استوديوهات الاذاعة المصرية وقفت الطفلة كفيفة البصر خلف الميكروفون تؤدي الأناشيد الدينية،

في زاوية من ركن الأستوديو أخذ يستمع اليها والدها المقرئ الشيخ احمد الصايغ والذي كانت

تملؤه الثقة بنجاح ابنته في هذه المهمة كونه ساهم بتحفيظها القرآن الكريم مما جعلها تتمتع

بصوت واضح ودافئ، قادر على غناء كافة الالوان، تصادف وجود الموسيقار محمد القصبجي

وهي تؤدي احدى الفقرات الغنائية في الاذاعة فتبناها فنياً بأن جعلها تنوع في الغناء ولم تعد تحصر

غناءها بالإنشاد الديني فقط، تابع الموسيقار ابراهيم شفيق فيما بعد مهمة رعايتها والتحقت بالمعهد

الموسيقي الخاص وكان من زملائها من نفس دفعتها في المعهد الفنان محمد قنديل وحلمي فرج

وفايد محمد فايد وانور المنسي واحمد الحفناوي.

ذاع صيتها بعد ذلك واقبلت عليها شركات الاسطوانات لتسجيل اغانيها، من هنا ابتدأت مسيرة الفنانة

شافية احمد والتي ولدت فاقدة لنور البصر الا انها تمتعت بارادة وعزيمة جاعلة لاسمها مكانة

في مسيرة الاغنية العربية من خلال الاذاعة والسينما.

«يا عاشقين الورد..»

للورد والازهار كانت البداية الاولى لسلسلة الاغاني التي ادتها شافية احمد ،يا عاشقين الورد

من الاغاني الجميلة التي عرفت بها، ولم تكتفِ بالغناء للورد فطافت في بستان الغناء العربي

وشدت «يا زهر البنفسج، و»الفل والياسمين»، «التمرحنة»، «يا زهرة البساتين».

طبيعة صوت شافية احمد يمتاز بالصفاء وقابلية التنوع مما جعلها تشكل في الغناء ما بين

العاطفي والديني والوطني و البدوي واغاني المناسبات.

عشرات الاغنيات العاطفية بصوتها يحتفظ بها ارشيف الاذاعة المصرية مثل «انت الوحيد اللي في قلبي»،

«اسألوا اهل الغرام»، «قلبي انا خالي»، «انا عايزة حب يسعد قلبي»، «فرحانة بحبك»،

«بدع الحبيب»، «يا عطار»، «آه لو تذوقوا الهوى»، «شبكوني عيونك»، «اللي آسيته»،

«قاضي الهوى»، «آه يا نا مين قده»، «عارفاني يا عين وناكراني»، «الاوله آه»،

«القلب داب»، «حياتي غنوة»، «قوللي يا قلبي».

في مرحلة الثلاثينات ولغاية اواخر الخمسينات من القرن الماضي، برزت نوعية من الاغاني

تتغنى بالطبيعة، و كانت مطلوبة آنذاك لأن ايقاع الحياة كان هادئاً ويمتلك الانسان وقتاً للتأمل،

انحسر هذا اللون مع ايقاع الحياة السريع، من هذه الاغاني قدمت شافية احمد «يا روضة الاغصان»،

» يا طير يا جريح»، «في دنيا الحب والاحلام»، واغنية تقول كلماتها

«الشمس والهوا.. والمية والشجر.. والسحر والدوا.. للروح والنظر».

تميزت اغاني الاعراس المصرية عن غيرها من البلاد العربية وبقيت هذة الاغاني يرددها الناس في

البلاد العربية بأعراسهم ومن النادر وجود مطرب او مطربة لم يغنِ للأعراس، يغلب على هذه

الاغاني تميزها بلحن بسيط وسهل وبساطة الكلمات وهذا ما نلمسه في اعمال شافية احمد من

خلال عناوين اغانيها في هذا المجال، مثل «دينا تخطبت لمحمد»، «يا عروسة بختك قدامك»،

«الفجر قام شقشق.. والطير صحي وزقزق»، و»قاضي الغرام قاللي.. اكتب وانا املّي».

روح الفطرة الدينية بقيت حاضرة في اغانيها الدينية كونها ابنة الشيخ المقرئ وتعايشها اليومي

مع هذه الاجواء من الاناشيد والتواشيح الدينية فكان لها مجموعة من الاغاني منها «يا رب»،

«توب علينا يا الهي»، «صلوا على بدر التمام»، «يا رسول الله»، «يا موحدين بالله»،

«إلهي» ولشهر رمضان «قيدوا الفوانيس».

قليلة هي الاغاني الوطنية لشافية احمد ومنها قدمت بعض الأعمال «رسالة من اسوان»،

«يا مصر نحن جنود الفدا»، و»نهضة التحرير».

من لون الغناء البدوي تحتفظ المكتبة الموسيقية بمجموعة اغنيات لشافية احمد منها

«عنتر يا حاميها»، «زرع البوادي»، «ما احلى شبابك يا عزه»، «وقتيش تحن يا هاجري»،

«زين الملاح»،» ع المجدلية»، «يا قافلة اطوي نحو العراق».

في كل الاغاني السابقة لشافية احمد بقي قاسم مشترك واحد يجمعها وهو عبق الاجواء الشعبية

والريفية في هذه الاعمال مما يؤكد انسجام شافية مع نفسها كونها عاشت وتربت في الأحياء

الشعبية واكثر ما نلمس ذلك في اغنيتها لبائع البطيخ «سلّم ذراعاتك يا عليوه..

بطيخك حَمَارْ وحلاوة.. شهد مزوّق اكله يفوّق.. لا تقول كلاج ولا بقلاوة».

«الجوز الخيل والعربية..»

«الجوز الخيل والعربية.. انغامهم كلها حنية.. سوق يا اسطى لحد الصبحية» اوبريت غنائي يعكس

حال الزمن الجميل من خلال نزهة بالحنطور يتخللها حوارية غنائية ما بين شافية احمد وكارم محمود

وسائق الحنطور سيد مصطفى الذي هو ملحن هذا العمل ،وكانت الخطوة الذكية بتحويل هذا العمل

الى فيلم كارتون للاطفال ،من يشاهده الآن ورغم مرور عقود من السنوات يلاحظ انه افضل بكثير

من اغاني الاطفال التي تُقدم الآن.

شخصية اليوم ( شافية أحمد ) فى ذكرى وفاتها 9 أغسطس B8c37

شخصية اليوم ( شافية أحمد ) فى ذكرى وفاتها 9 أغسطس B8c37

من الاوبريتات الغنائية الاذاعية والتي قدمتها شافية احمد «قطر الندى» مع كارم محمود ايضاً

والحان احمد صدقي ،و»السوق» مع المطرب محمد قنديل والحان علي فراج، والاوبريت الغنائي

الشهير «الليلة الكبيرة» الحان سيد مكاوي وشاركت المطربة شافية بهذا العمل مع محمد رشدي

وشفيق جلال وصلاح عبدالحميد و عصمت عبد العليم. وكان لها مجموعة اعمال اخرى من

الصور الغنائية الاذاعية منها «المنبه»، «عرايس البحر»، «الحج جمعة»،

«الشيخ محمد» والصورة الغنائية البدوية «راوية»..

في مسيرتها الفنية تعاونت شافية احمد مع مؤلفين وشعراء بارزين امثال بيرم التونسي

وعبدالفتاح مصطفى، وزكريا الحجاوي، ونبيل الفاكهاني وعبدالعزيز سلام ومحمد علي احمد،

ولحن لها اغنياتها اعلام في تاريخ الموسيقى العربية مثل محمود كامل، سيد مكاوي، احمد صدقي،

عزت الجاهلي، علي فراج، محمد الكحلاوي، وعبدالغني الشيخ.

وفي مجال السينما شاركت الفنانة شافية أحمد في عدد من الأعمال في أدوار غنائية بحتة،

ففي عام 1943 شاركت بصوتها في فيلم البؤساء، ومن أبرز الأعمال التي غنت فيها فيلم

عنتر وعبلة والذي عرض في عام 1945، وكذلك فيلم السيد البدوي والذي عرض في عام 1954.

وفي فيلم سفير جهنم غنت ليلى فوزي دوبلاج بصوت شافية احمد» هنا الغرام.. هنا الهنا»،

وتوالى حضور شافية احمد في السينما الغنائية وعلى هذه الطريقة في افلام عديدة منها «ارض الابطال»,

«غرام بثينة», «اسير العيون», «صاحبة العمارة», «فوق السحاب», «التضحية الكبرى»,

«دنيا», «غرام الشيوخ», «البني ادم»,» من الجاني», «ابو حلموس», «تكسي حنطور»,

سيجارة وكأس

شخصية اليوم ( شافية أحمد ) فى ذكرى وفاتها 9 أغسطس Images?q=tbn:ANd9GcTkq0cWKR_kb59udsrb8fXqn3o7XWcvhK6L3MLL0_2bt4pKS5BM

شخصية اليوم ( شافية أحمد ) فى ذكرى وفاتها 9 أغسطس Images?q=tbn:ANd9GcTkq0cWKR_kb59udsrb8fXqn3o7XWcvhK6L3MLL0_2bt4pKS5BM

ومع المطرب فريد الاطرش غنت دويتو وبصوتها «الشرق والغرب» في فيلم «احبك انت»,

فيلم رابعة العدوية كان من اشهر الافلام التي تم توظيف الدوبلاج باغاني الفيلم و غنت نبيلة عبيد

بصورتها وصوت ام كلثوم اغاني الفيلم الشهيرة .

«الأعتزال..»

في اواخر الخمسينات تعرضت الفنانة شافية احمد لمرض في حنجرتها فاضطرت للتوقف عن الغناء

عدة سنوات وبعد ان تعافى صوتها عادت للغناء في اوائل ستينات القرن الماضي مع إعتزال

تدريجي للفن, فتوقفت عن الغناء في السينما وبقي عملها محصورا بالاذاعة فقط, اخر ظهور

لها كان عام 1965 في مسرحية «سيد درويش» مع كارم محمود ومحمد نوح.

" التكريم "

تم تكريم شافية احمد بحصولها على شهادة الجدارة عام 1979. ما بين ولادتها في حارة «حوش قدم»

الحي القاهري العتيق ووفاتها عام 1983, سطّرت شافية قصة كفاح في طريق الفن رغم ظروفها

الصعبة التي عاشتها وبقيت في أواخر سنوات حياتها تعيش في عزلة تامة ونسيها الناس بعد ان

اغفلتها وسائل الاعلام فعادت للتطريز هوايتها القديمة وبقي العود الذي اجادت العزف عليه

رفيق دربها تدندن عليه بين الفترة والاخرى مستعيدة بصوتها صدى ذاك الزمن الجميل.

رحلت الفنانة شافية أحمد عن عالمنا فى 9 أغسطس 1983

الله يرحمها ويغفر لها ويجعل مثواها الجنة .