الصّديقان اللّدودان.. في الملعب المغربيّ!

الصّديقان اللّدودان.. في الملعب المغربيّ! – نعيم المامون

صورة نادرة.. للقاء بين «بلبل الشّرق».. وزميله وصديقه «العندليب الأسمر»!..
وقد كانت بين الفنّانين الكبيرين.. صداقة.. ومنافسة!..
كتب الرّاحل محمّد بديع سربيه.. ضمن مقال له عن عبد الحليم حافظ بعنوان «وعاد من المغرب ليسمع خبراً مذهلاً!»:
«والمرّة الأولى الّتي زار فيها العندليب الأسمر المملكة المغربيّة كانت في عام 1961، ويومها لم يذهب إليها كمطرب كبير مشهور ليغنّي في حفلات هو نجمها الأوّل والوحيد، وإنّما كان سفره ضمن بعثة فنّيّة أوفدتها «"صوت العرب» الّتي كانت تتوسّل الفنّ والفنّانين في الميدان الإعلاميّ – السّياسيّ..
عبد الحليم في زيارته الأولى للمغرب لم يكن يعرف أحداً غير عدد من موظّفي الإذاعة، وبعض الصّحفيّين الهواة الّذين اعتادوا أن يستقبلوا أيّ فنّان وافد إلى بلادهم.. وهو نفسه لم يكن يطمع أكثر من أن يحقّق نجاحاً لنفسه كمطرب في الحفلات الّتي أقامتها إذاعة «صوت العرب» في المدن المغربيّة، خصوصاً وأنّ المعلومات الّتي توفّرت لديه منذ أن بدأ يغنّي، كانت قد صوّرت له بأنّ المغرب خاصّة، ودول شمال إفريقيا عموماً، تعشق جماهيرها فريد الأطرش ولا تستبدله بأيّ مطرب، ولا تهدي إعجابها وحبّها سواه..
وصحيح أنّ عبد الحليم لم يكن يضمر شرّاً لفريد الأطرش، ولا ينكر أنّه فنّان أصيل وعريق وليس من السّهل أن تزول أمجاده بين يوم وليلة، إلاّ أنّ المدّ والجزر في البحر الفنّيّ قد انتهى في مطلع السّتّينات إلى أن لا يبقى في ساحة الغناء والطّرب سوى فنّانين مشهورين اثنين فقط هما فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ. وكان من الطّبيعيّ أن يكونا في وضع المطربين المتنافسين حتّى ولو كانا يرفضان ذلك، وحتّى لو كان الفارق بينهما في السّنّ أكثر من عشرين عاماً..
ومن هنا، ولأنّ العندليب الأسمر كان توّاقاً إلى المجد، وإلى الانتشار وإلى التّربّع على كرسيّ الزّعامة في ساحة الغناء العربيّ، فقد كان يحسّ بنشوة الانتصار إذا ما نجح في بلد كان النّجاح الفنّيّ فيه وقفاً على فريد الأطرش وحده، أو إذا استطاع أن ينتزع من منافسه جمهوره أو على الأقلّ يجعل هذا الجمهور معجباً به وبفريد الأطرش في وقت واحد..
ولقد كان عبد الحليم سعيداً جدّاً لأنّ جمهور المغرب قد استقبله بحماس وحرارة، وصفّق طويلاً لأغانيه الّتي كانت جديدة على الآذان المغربيّة، وقرّر يومها أن يركّز نشاطه على كسب جمهور شمال إفريقيا كلّه، لأنّ جمهوراً مثل هذا يعتبر ثروة له دائمة فيما لو استطاع أن يكسبه، وفضلاً عن ذلك فهو جمهور يتذوّق الطّرب الأصيل، ويظلّ وفيّاً للمطرب أو الفنّان الّذي يعجب به، بدليل أنّه بقي على امتداد عشرين سنة وأكثر يحبّ فريد الأطرش!»..
عن العدد 780 من مجلّة «الموعد» بتاريخ 27 أكتوبر 1977..

رابط مباشر:
http://im84.gulfup.com/2UAAX7.jpg
الصّديقان اللّدودان.. في الملعب المغربيّ! 2UAAX7

تمّ تجديد الرّابط يوم 5 مارس 2015
http://www.m5zn.com/newuploads/2015/03/05/jpg//ea6a79ef9c40222.jpg
الصّديقان اللّدودان.. في الملعب المغربيّ! Ea6a79ef9c40222

الصّديقان اللّدودان.. في الملعب المغربيّ! Ea6a79ef9c40222

أشكرك أستاذنا نعيم المامون على مواضيعك الرائعة التى تُثرى بها المنتدى

العندليب كان يحب المغرب ويحب الملك الحسن

وكان يقيم حفلات مخصوصة لجلاله الملك واكيد شعب المغرب الشقيق

كان يكن كل حب للعندليب باستقبالهم بحفاوة له

لك أخى أجمل تحيـــــــــــــــــــة

موضوع رائع وجميل
ولقطه جميله تسلم الأيادى اخى نعيم المأمون
مواضيعك شيقه وجميله
دامت اوقاتك بكل خير اخى الكريم

طبعا كلنا يعرف حب و عشق بلاد المغرب للموسيقار الكبير فريد الأطرش وخاصة أنه ذكرها فى بساط الريح
و نحن عشقنا المغرب لأسباب كثيرة ومنها تلك القصة التى عاشها محبى العندليب لحظة بلحظة قد يكون البعض عاشها و البعض قرأها فى المذكرات

عرف
العندليب الملك الحسن الثاني منذ كان وليا للعهد كانت علاقته به في أول الأمر لا
تتعدى نظرات متبادلة وفي المرة
الثانية التقى به في المغرب بعد أن أصبح ملكا وقد جمع بينهما (كما عبر بذلك
حليم) حب إلهي ونشأت بينهما صداقة وطيدة منذ ذلك الوقت

يروي
العندليب في مذكراته واقعة وقعت له في المغرب بحيث أن مطرب مغربي (غنى في مصر
آنذاك) ضايقته علاقة حليم والملك الحسن الثاني المتينة فاجتهد للإيقاع بينهما
قصد إفساد هذه الصداقة

فقرر عبدالحليم حافظ أن يشرح الحقيقة للملك فكتب رسالة طويلة
يشرح له فيها موقفه
ويقال أن مطرب مغربي مشهور هو من كان وسيط صلح بين الملك وعبدالحليم حافظ بعد
6 سنوات من القطيعة
وبعد زوال الخصام وعاد الصفاء إلى صداقة العندليب والملك الوطيدة بعد مرور ست سنوات
سافر عبدالحليم حافظ على متن طائرتين خاصتين ضمن كوكبة من الفنانين الكبار

غنى العندليب الأسمر أغاني وطنية مغربية من بينها:
(أغنية الماء والخضرة في عيد ميلادك يا الحسن ناداني الحب ليلة قمر حلوة عشت يا
الحسن أقبل الحسن بلد الحبايب يا ليالي العيد...

ومن أقوى اللحظات التي عاشها العندليب في زياراته للمغرب والتي شكلت امتحانا لمتانة علاقته بالحسن الثاني، لحظة احتجازه في الإذاعة خلال أحداث انقلاب الصخيرات ومحاولة الانقلابيين إرغامه لتلاوة بيان الانقلاب إلا أنه رفض ذلك فكاد أن يكلفه هذا الموقف حياته لولا تعاطف أحد الضباط معه.
ومن بين الوقائع المهمة التي ذكرها مجدي العمروسي في كاتبه "أعز الناس" أن الحسن الثاني أمر بتسليم عبد الحليم جواز سفر دبلوماسي مغربي، بدعوى أن العندليب كان من أسباب فشل الانقلاب، وتحطيم معنويات الانقلابيين برفضه إذاعة بيانهم.

شكرا عميدنا الجميل على الموضوع الرائع الذى فتح مجالا للنقاش على علاقة المغرب بالفن الجميل
تحياتى مسيو نعيم

إشراقة المنتدى.. أختي الغالية الأستاذة فاتن فؤاد
شكراً جزيلاً لحضرتك..
مواكبتك الرّاقية تسعدني..
فلا عدمت حضورك الرّائع..
وتقبّلي خالص ثنائي وتقديري

مقال راااااااااائع جدااااا استاذنا الجميل نعيم

والصورة كمان رووووووووووووووعة جدااااااا

شكرااااااااااا جداااا استاذذنا

مع ارق تحيااااتي

العندليبيّة الغيورة.. الأستاذة جنّة النعيم
شكراً جزيلاً لحضرتك على ردّك البديع..
لقد اقتطفت المقال.. ونقلته حرفيّاً.. ودون تصرّف..
وهو لصديق كبير للفنّانين العظيمين.. فريد وعبد الحليم..
وأنا شخصيّاً.. "مجنون فريد الأطرش".. لا يمنعني عشقيّ الجنونيّ له من احترام وتقدير الفنّانين الكبار..
وأنظر دائماً إلى الجانب الملآن من الكأس في علاقة عبد الحليم بفريد.. وإلى ما جمعهما أكثر ممّا فرّقهما..
والمقال يبرز قيمة "الفريد" ومكانته في قلوب المغاربة..
فقد كان.. دون منازع.. سفير الأغنيّة الشّرقيّة ببلدان المغرب العربيّ..
وعندما حلّ عبد الحليم بالمغرب.. في بداية السّتّينات.. جذب إليه جيل المراهقين والكثير من الشّباب..
غير أنّ ذلك لم يؤثّر على مكان "الفريد" في قلوب المغاربة.. ولا مكانته..
أمّا عن الحادث المشؤوم إيّاه.. فقد كان فريد الأطرش حاضراً بالمغرب أيضاً..
وغنّى للمغفور له الحسن الثّاني والمغاربة ليلتها أغنيّته الجميلة "يا مرحباً يا مية هلا"..
ويوم الحادث المشؤوم.. استأذن الملك في الانصراف إلى الفندق ليستريح بعض الشّيء..
فكان أن صادف خروجه من القصر دخول الانقلابيّين..
وعندما علِم باحتجاز عبد الحليم بدار الإذاعة.. طالب بنقله لدار الإذاعة كي "يحرّر" العندليب!!!
غير أنّ الأمر كان مستحيلاً..
وسأرفع بحول الله بعض المقالات حول عبد الحليم حافظ بالمغرب..
وتقبّلي.. أختي الغالية.. خالص مودّتي وثنائي

عاشق الزّمن الجميل.. أخي الحبيب الأستاذ أشرف
شكراً جزيلاً لحضرتك..
تسعدني ردودك اللّطيفة..
دمت ذخراً للمنتدى..
وتقبّل خالص مودّتي وثنائي

العندليبيّ المتألّق.. أخي الغالي الأستاذ علاء الدّين
أشكر حضرتك من كلّ قلبي..
تسعدني ردودك الجميلة..
فلا عدمت مواكبتك الرّاقية..
وتقبّل خالص ثنائي وتقديري

شكرا لك اخي نعيم على الموضوع.
أما عن المطرب المغربي الشهير و المحبوب جدا جدا في المغرب إلى يومنا هذا فما كان يقصد الإسائة للعندليب الله يرحمه.فالمطرب بالذات كان في القاهرة و سمع أغنية لعبد الحليم يقول فيها كلام غير جميل عن المغربية و ما شبه بذلك و أنا أيضا إستمعت لتلك الأغنية و اعتقدت أن عبد الحليم يسيء فيها للمغرب فعلا.
و عندما رجع الفنان المغربي للمغرب حكى في الإذاعة المغربية عن تلك الاغنية فقاطعت الإذاعة المغربية أغاني عبد الحليم لعدة سنوات.
و من بعد ذلك الامر تدخل المطرب المحبوب عبد الحليم و اعتذر للمغرب عبر التلفزة المغربية و هو يقول أنه ما كان يقصد المغرب في تلك الاغنية و تأسف جدا أن تلك الأغنية أ غضبت المغاربة.و بعدها عادت المياه إلى مجاريها و رجع عبد الحليم إلى المغرب مكرما من كل المغاربة و قدم أجمل أغانيه في المغرب.

أخي الغالي الأستاذ مهدان سعدان
نوّرت الموضوع بحضورك الجميل وإضافتك البديعة..
فجزيل الشّكر والامتنان لحضرتك..
وإليك روابط لمواضيع حول أوّل زيارة لعبد الحليم إلى المغرب ولقائه بالجمهور المغربيّ!..
وهي من مجلّة «المشاهد» المغربيّة..
وربّما تكون اطّلعت عليها في ذات الوقت..
https://halim.forumegypt.net/t2807-topic#22961
https://halim.forumegypt.net/t2797-topic#22811
https://halim.forumegypt.net/t2779-topic#22656
دمت بألف خير..
وتقبّل صادق ثنائي وتقديري

» الصّديقان «اللّدودان»!
» «العندليب».. و«المشويّ المغربيّ»!
» «العندليب».. في أوّل لقاء مع الجمهور المغربيّ!