اعتبر النجم القدير يوسف شعبان، احتفاء العالم بذكرى رحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ سنويا رغم مرور 36 عاما على رحيله، تأكيداً على أن الفن الصادق ليس له عمر محدد بل يظل مستمرا طالما هناك امتداد زمنى للحياة، ويستكمل يوسف قائلا: «أسمى صفة تتجلى فى عبدالحليم حافظ هى الإحساس، حيث كان حريصا على ألا يغضب منه أى فرد فى المجتمع وطلب ذات مرة من مدير التصوير وحيد فريد أن يصطحبنى إلى منزله، أثناء معاناته من المرض فى أيامه الأخيرة قبل سفره للعلاج بالخارج، وذهبت مع وحيد فريد لمنزل عبدالحليم بالفعل، ووجدته طريحا على الفراش واحتضنته وقبلته، وقال لى أوعى تكون زعلان يا يوسف، وقلت له أبدا على الإطلاق لم أحمل أى غضب تجاهك طوال عمرى».
ويحكى الفنان القدير لـ«اليوم السابع» عن كواليس رفض العندليب مشاركته فى فيلم «معبودة الجماهير» الذى جمع بينه وبين حليم والنجمة الكبيرة شادية، قائلا: «رشحنى المخرج حلمى رفلة للمشاركة فى بطولة الفيلم لتقديم شخصية مدير الفرقة المسرحية، وعارض عبدالحليم وقتها بشدة وطلب من المخرج استبدالى بفنان آخر، وتدخّلت شادية فى الأمر وأصرت على أن أقوم بتجسيد الدور، ووصلت الخلافات فيما بينهما إلى حد تعطيل التصوير بديكور العمل أسبوعين بسبب هذه الأزمة، وعقب هذه الحيرة اضطر المخرج حلمى رفلة لأن يحتكم لمؤلف قصة الفيلم الكاتب الكبير مصطفى أمين، والذى أكد على أننى أجدر من يقوم بتجسيد شخصية مدير الفرقة المسرحية فى الفيلم، ووافق عبدالحليم وبدأنا التصوير واستشعر الخجل منى وقتها بسبب هذا الموقف، ولم أغضب منه وذهبت إليه وأشعرته بأن الأمر عادى».