| رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن الخميس 25 ديسمبر 2014, 8:27 pm | |
| شادية الفنانة والانسانة... وبينهما شريط طويل مليء بالتفاصيل... - شادية الفنانة التي سكنت قلوب الناس...واصبحت فتاة احلامهم التي تداعب بخفتها ورقتها ومرحها أوتار القلوب... هي نفسها شادية التي غادرت دنيا الفن واكتفت بما قدمته... وراحت تبحث لروحها عن خلاص آخر... لكنها أيضا سكنت قلوب الناس.... حيويتها وخفتها وروحها المنفتحة لم تكن مجرد ادوات تستجمعها عندما تقف امام الكاميرا... وانما خصوصيات شخصيتها التي تضيفها من داخلها على الشخصيات التي تجسدها فتبعث فيها الحياة تماماً كما كانت تفيض بها على من حولها فتجذبهم وتدهشهم وتجمعهم على صوتها...
شادية في الفن كما في الحياة تماما... قصة ألم ومعاناة بدأت مبكرا عندما فقدت حبها الاول العام 1948 في حرب فلسطين... فأفنت تلك الفتاة الصغيرة نحيلة القوام... دائمة الابتسام حياتها في الفن... وظلت طوال نصف قرن تذيب احزانها في سعادة الناس... التي احبتها فعلقوا صورها في غرف نومهم وأسموها «ببنوتة السينما» «دلوعة الشاشة» «المتحدثة الرسمية باسم المراهقات» و«صوت مصر»....
اما شادية الانسانة فانها قصة معاناة تتحرك على قدمين... تزوجت عماد حمدي وفشل زواجها... واحبت صلاح ذوالفقار بجنون لكنه طلقها... وحلمت ليالي طويلة بطفل يملأ عليها حياتها... لكن الله اراد ان يحرمها من نعمة الأمومة....
حتى في قرار اعتزالها الذي جاء فجأة بعد ان صعدت قمة هرم الشهرة والنجومية... كانت فريدة ومختلفة... فكما صنعت نجاحها تنبأت باعتزالها في آخر اغانيها «خد بايدي» التي كانت مناجاة إيمانية تتوق فيها الى عالم التدين والصوفية والصفاء....
ولأن شادية الحياة والفن عندها لا فرق... لم تشأ ان تحرق ماضيها... أو تتبرأ منه... ولم تحاول ان تمحوه... وإنما تركت صوتها «يرن» في أذن كل مصري وعربي وتركت صورتها الجميلة تطالع عيونهم وتؤنسهم... لتبقى كما ارادت هي جميلة... فريدة... محبوبة... ومختلفة ولتبقى حتى بعد اعتزالها وغيابها «معبودة الجماهير»....
لولا صدمة فقدها لحبها الأول، ما اصبحت فاطمة شاكر يوماً من الأيام تلك النجمة التي ملأت الدنيا فناً، غناء وتمثيلاً، ولو لم تفقد حبيبها الضابط الأسمر «فتحي» في أولى حروب العرب مع اسرائيل العام 1948 ما كانت شادية قد ظهرت... ولظلت فاطمة شاكر كماهي، ولكانت اصبحت ربة منزل عادية كباقي السيدات، انها احدى المفارقات الغريبة في حياة شادية,,, التي تستحق ان يطلق عليها نجمة «الاختلاف».
في اليوم الذي خرجت فيه «فاطمة» بمساعدة شقيقتها عفاف للقاء الضابط الأسمر «فتحي» الذي كانت التقته في احد الأفراح وانطلقت شرارة الحب بينهما من النظرة الأولى، والمصافحة الأولى عادت الى البيت لتجد مفاجأة في انتظارها، لقد وقعت على اذنيها كلمات قالها والدها، فشعرت بالخجل والخوف والسعادة في الوقت نفسه سألها والدها:
ما اخبار ضابطنا المتيم؟
نزل السؤال على مسامعها كالماء المثلج، فلم تستطع ان تنطق بكلمة، وخافت من والدها، وحاولت الهرب، لكنه لاحقها، وظل معها، يحاول ان ينتزع منها كلمة، وبينما هي متجهة الى حجرتها تبعها والدها قائلاً:
لقد ارسل لي خطاباً يطلب تحديد موعد لطلب يدك.
جرت الى غرفتها دون ان تنطق بكلمة، واعتبر والدها سكوتها والابتسامة التي لمعت في عينيها دليلاً على موافقتها، فرد بالموافقة على الضابط الذي كان ينتظر بلهفة هذا الرد.
فارس كل الاحلام ------------------- وبتفكير الفتاة في مثل هذه السن المبكرة نسيت فاطمة شاكر «شادية» موضوع الفن الذي رفضت من اجله الزواج مرتين، واختزلت كل احلامها في هذا الشاب الأسمر، الذي اصبح كل حياتها، لدرجة انها وافقت بلا تردد على طلبه بأن تترك الفن، وتتفرغ لحياتها الزوجية.
فقد كان الشاب الأسمر بذل جهداً كبيراً لاقناع اسرته بمبدأ الزواج من فنانة، بعد ان تعهد امام الجميع بأن يجعلها تعتزل وتترك الغناء في الافراح نهائياً، ومن فرط حبها له لم تجادله في هذا الشرط، الذي لا يمكن ان تقبله فنانة ترسم ملامح بداية الطريق، وتخطط لجعل الفن هدفها الذي تسعى بكل طاقتها لتحقيقه،
وتركت «شادية» الغناء، كما تركت التمثيل الذي كانت قطعت فيه اولى خطواتها بفيلم «العقل في اجازة» مع محمد فوزي العام 1947.
انطلقت زغاريد الفرح في منزل المهندس كمال الدين شاكر تعلن خطبة ابنته «فاطمة» للضابط «فتحي» الذي تخرج في الكلية الحربية منذ ايام، لكن القدر كان ادخر لها مفاجأة اخرى، لكنها لم تكن مفاجأة سعيدة هذه المرة. استدعي الضابط «فتحي» للمشاركة في حرب فلسطين عام 1948 لكن العروس الصغيرة شعرت باللوعة والانقباض الذي ترجمته الى دموع استعطاف، لكن لم يكن أمامه إلا ان يرضخ للأمر العسكري، ويذهب الى ساحة القتال.
الرسالة الأخيرة ----------------
ذهب «فتحي» الى جبهة القتال، واوصته ان يكتب لها دائماً ويشرح لها كل صغيرة وكبيرة، كما كان يفعل عندما كان يدرس بالكلية الحربية، لكن مرت الأيام طويلة دون ان تتلقى رسالة واحدة يحكي لها فيها ما يحدث على جبهة القتال، ويخفف عنها وحدتها، لكن وصلتها رسالة اخرى،
رسالة وحيدة،... لم يكتبها بنفسه وانما كتبت بمعرفة قيادة الجيش المصري في فلسطين.
جاءت الرسالة الأليمة في مظروف اصفر يحمل اختام القوات المسلحة، ويحمل ايضا أسوأ نبأ يمكن ان تسمعه فتاة عن شخص تحبه، وتربطها به علاقة خطوبة،
مات «فتحي» شهيداً في ساحة القتال، وما اقسى الخبر الذي قرأه عليها والدها وهي في حالة ذهول تام.
ومنذ ذلك اليوم اصيبت «فاطمة» بحالة هستيريا،...
وسكتت تماماً عن الكلام، ولم تعد تتحدث مع احد، واغلقت على نفسها باب حجرتها، وطوت نفسها على احزانها،
ونصح الطبيب والدها بتغيير المسكن، فانتقلت الأسرة الى حي الزمالك.
ومرت الأيام، وحاولت (((تحية كاريوكا))) اعادة شادية الى عملها بالغناء مرة اخرى، لكن حدث ما لم يكن متوقعاً فوجئ الجميع بغياب الصوت الجميل، فتقرر سفرها الى لندن للعلاج،
وهناك استعادت نبرات صوتها الجميل، وعادت الى مصر تحمل احزانها التي حاولت ان تذيبها في اسعاد الناس، وان تغرقها في العمل، فهو العلاج الوحيد.
عاشت شادية بعد ذلك تغالب احزانها وتحاول النسيان، وتداوي جراح القلب بالعمل، الى ان ظهر في حياتها فارس جديد العام 1952.
عدل سابقا من قبل zizighazy في الجمعة 16 أكتوبر 2015, 11:03 am عدل 2 مرات | |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن الخميس 25 ديسمبر 2014, 8:31 pm | |
| عودة الى الفن ----------------
نعود هنا الى الحديث الذي انقطع عن بدايات شادية الفنية، فبعد المسابقة التي دخلتها ونجحت فيها، وكانت الأولى في الترتيب على ثلاثمائة متسابق العام 1947، وشاركت فيها اختها «عفاف شاكر»، وكمال الشناوي،
سارع المخرج احمد بدرخان الى التعاقد معها لمدة خمس سنوات من خلال عقد احتكار يدفع بموجبه لها 25 جنيهاً شهرياً.
ومرت شهور طويلة من دون ان ينفذ احمد بدرخان شيئاً من عقد الاحتكار، وفي ذلك الوقت كان المخرج حلمي رفلة قرر دخول ميدان الاخراج السينمائي بفيلم يحمل اسم «العقل في اجازة» للمطرب محمد فوزي الذي انتج الفيلم ووقع الاختيار على شادية للقيام بالبطولة النسائية الثانية مع ليلى فوزي.
وكانت شادية استبقت هذا الفيلم بدخول شاشة السينما من باب ضيق فقد بدأت بدور صغير في فيلم «أزهار واشواك» العام 1946، ومع ذلك فإن بدايتها اهلتها لتكون نجمة وبطلة منذ البداية. ولهذا الفيلم قصة،
فقد كانت المطربة اللبنانية ...(أمل شوقي)... سجلت احدى أغنيات الفيلم، ثم عادت الى لبنان، واحتاج الأمر الى ممثلة بديلة تقف امام الكاميرا وتحرك شفتيها فقط لتصوير الأغنية المسجلة بطريقة الدوبلاج، ووقع الاختيار على شادية لتقوم بدور البديلة، وكانت الأغنية قصيدة من نظم الشاعر محمود السيد شعبان، ولحن حسين حلمي المهندس ومطلعها: «أين من تسمو بها روحي في أفق سمائي».
وعلى العكس من ذلك سجلت شادية أغنية بصوتها فقط في فيلم «المتشردة» الذي اخرجه ايضاً المخرج محمد عبدالجواد لتؤديها سميحة أيوب، الوجه الجديد في ذلك الوقت، بطريقة الدوبلاج،
وهكذا كانت شادية مختلفة في بدايتها ايضاً، فهي التي غنت من دون ان تمثل، ومثلت من دون ان تغني في فيلمين شهدا بدايتها الأولى.
انطلاقة سينمائية ------------------- اما الفرصة الحقيقية الأولى التي جاءت لشادية، فكانت فيلم «العقل في اجازة» مع محمد فوزي عام 1947، وكانت اختها الكبرى ((عفاف)) سبقتها للظهور في السينما،
وشاهد حلمي رفلة الاختين مجتمعتين ذات مرة، فسأل عفاف: مين العروسة دي؟
فردت قائلة: ـ اختي فتوش، اقصد أختي «فاطمة»، واحنا بندلعها باسم «فتوش».
ومنذ ذلك اليوم انحفرت صورة فاطمة في ذهن حلمي رفلة، كما كان صوتها حفر في وجدانه عندما استمع اليها وهي تسجل القصيدة التي غنتها في فيلم «أزهار وأشواك»، ولذلك عندما فاتح المطرب محمد فوزي صديقه المخرج حلمي رفلة في امر انتاج فيلم «العقل في اجازة» وروى له قصته، وقال له ان الفيلم يحتاج ممثلة مطربة، فقال له على الفور:
ـ انا عندي بنت جديدة، وصوتها حلو.
فسأله محمد فوزي:
ـ مين هي؟!
فقال له:
ـ أخت عفاف شاكر الصغيرة.
وهكذا فتحت السينما ابوابها واسعة أمام المطربة الصغيرة الصاعدة فاطمة شاكر، واتيح لها ان تغني وتمثل ايضاً في فيلم العقل في اجازة مع محمد فوزي وليلى فوزي،
وتقاضت اجراً قدره (مئة جنيه)، بعد ان حصلت في فيلم «ازهار واشواك» على (خمسة جنيهات)، وفي فيلم «المتشردة» على (عشرة جنيهات).
وكما كانت شادية فريدة في كل شيء، كان فيلمها الأول فريداً ايضاً،
فهو أول فيلم اخرجه ذلك (الماكيير البارع)، الذي درس في فرسا (حلمي رفلة)، والذي اختارته سيدة الغناء العربي أم كلثوم دون سواه، ليضع لها لمسات الماكياج في كل افلامها،
حتى بعد أن اصبح مخرجاً مشهوراً، وهو أول ماكيير في العالم، وليس في مصر وحدها، ينتقل من مقعده امام المرآة الى ما وراء الكاميرا.
وهذا الفيلم هو ايضاً اول فيلم ينتجه ذلك (المطرب) القادم من طنطا (محافظة الغربية) (محمد عبدالعال حسن حبس الحو)، الذي اشتهر باسم (محمد فوزي)،
واول فيلم يكتبه عميد المسرح العربي (يوسف وهبي)، ولايخرجه او يمثله،
واول فيلم ظهرت فيه المطربة الصغيرة (فاطمة كمال الدين شاكر)، التي حملت بعده اسمها الفني «شادية»،
كما انه اول لقاء لها مع محمد فوزي، الذي اختارها بعد ذلك بطلة في فيلمه «حمامة السلام» بعدان اقتنع بمواهبها في الغناء والتمثيل في فيلم «العقل في اجازة»
وقد عرض فيلم «العقل في اجازة» في سينما رويال بالقاهرة في 12 مايو 1947،
وقدمت شادية فيه دويتو مع محمد فوزي يحمل اسم «وقفوا الخطاب ع الباب يا امه»، كانت بداية رحلتها مع الأغاني الخفيفة التي تميزت بها فيما بعد، واصبحت نجمتها الأولى...
عدل سابقا من قبل zizighazy في الجمعة 16 أكتوبر 2015, 11:05 am عدل 1 مرات | |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن الخميس 25 ديسمبر 2014, 8:34 pm | |
| فتوش وفاطمة وشادية : -------------------------------------------------------
وبعد «العقل في اجازة» انهالت عقود الأفلام على الممثلة والمطربة الصاعدة، وارتبطت بالكثير من الأعمال الفنية، كان كل ادوارها، رغم اختلافها، تدور في فلك الفتاة البريئة الساذجة، او المراهقة المشاغبة، المرحة خفيفة الظل، لكنها كانت دائماً محدودة الثقافة.
لم تكن شادية حصلت على اكثر من الشهادة الابتدائية، لكن عملها السينمائي، والاذاعي كمطربة، ساعدها في تكوين ملكة ادبية وفنية تتذوق من خلالها ادوارها وألحانها، خاصة وانها تتلمذت على يد كبار المخرجين ومشاهير الزجالين والملحنين.
ومع بدء ظهور الممثلة «فاطمة شاكر» ظهرت مشكلة اسمها الفني، وهناك من اقترح تسميتها «نادية» ومن اقترح اسم «سعادة» وفي هذه الفترة كان المخرج حلمي رفلة عهد بها الى الفنان عبدالوارث عسر لاعدادها لتقديم دورها في فيلم «العقل في اجازة»، وكانت استجابتها سريعة جداً،
فخلال اسبوعين فقط اكد انها تقوم بالالقاء بشكل سليم، كما شهد لها محمد فوزي الذي تولى تدريبها في استديو التسجيل، وقال انها مطربة تملك اذناً موسيقية ممتازة، بعد ان حفظت لحن احلى من الحب، في جلسة واحدة فقط.
اما مشكلة الاسم فحسمها الفنان الكبير عبدالوارث عسر عندما قال «انها شادية للكلمات»، فاختار لها حلمي رفلة اسم شادية، بعد ان كانت هي اختارت لنفسها اسم «هدى» وظهرت به في فيلم «ازهار وأشواك».
وهكذا كان المخرج حلمي رفلة هو صاحب الفضل الأول في ظهور شادية سينمائياً وصاحب الفضل في شهرتها الكبيرة التي تحققت بعد ذلك،
وقد ظلت هي تعترف بهذا الفضل طيلة عملها بالفن، ذلك أنه، والفنان الكبير عبدالوارث عسر هما اللذان تمكنا من اقناع والدها بتركها تتجه الى الفن،
وذلك بعد ان تغيبت اسبوعاً كاملاً في ذروة الاعداد لتصوير فيلم «العقل في اجازة»، وذهب حلمي رفلة وعبدالوارث عسر الى بيتها، ليكتشفا انها اضربت عن الطعام وهددت بالانتحار حتى لا تتزوج من عريس وافق عليه والدها،
وهكذا انطلقت شادية في الفن تعمل بكل طاقتها حتى تنسى احزانها, الى ان صادفها الحب من جديد.
وما أحلاه من أنطلاق
. كانت شادية تملك روح التحدي التي مكنتها من ان تغالب أحزانها على وفاة حبيبها الاول الضابط «فتحي» الذي فقدته في حرب فلسطين العام 1948، أذابت أحزانها في العمل، وفي اسعاد الناس الذين بدأوا يألفون وجهها وصوتها بعد فيلم «العقل في اجازة»,, ومن ذلك الوقت بدأت شادية تنطلق بشكل جديد.
الى جانب الصدمة الكبيرة التي اثرت في حياة شادية، ودفعتها الى أن تفني حياتها في العمل، تجمعت عوامل عدة ساعدتها في الانطلاق نحو النجومية الى أن أصبحت أبرز نجمات عصرها، وأكثرهن تنوعا سواء في التمثيل الذي امتد نشاطها فيه بتنوع كبير ما بين الكوميديا والافلام الخفيفة الى الدراما والافلام الاجتماعية، وحتى الميلودراما،
فضلا عن عملها مع اغلب نجوم ومخرجي عصرها، أم في الغناء الذي مثلت فيه لونا جديدا متطورا مكنها من النجاح في ظل وجود ام كلثوم وليلى مراد واسمهان وغيرهن من عمالقة الغناء في ذلك الوقت.
وكانت شادية، ومنذ صغرها تحمل عوامل القوة الداخلية وروح التحدي، ففي المرحلة المبكرة، وقبل أن تعرف الطريق الى بطولات السينما، كانت شقيقتها «عفاف شاكر» سبقتها للظهور بنحو خمس سنوات،
وكانت هناك منافسة غير ظاهرة بين الشقيقتين، وكان مجال التنافس هو اغاني ليلى مراد واسمهان،
ثم وجدت عفاف طريقها بعد فشلها في زواجها الاول، من خلال فيلم «احمر شفايف» بطولة الفنان نجيب الريحاني،
وهنا انقلب التنافس الى ما يشبه الغيرة، وتولدت الرغبة لدى فاطمة شاكر «شادية» في ان تصبح نجمة سينمائية ليس مثل اختها فقط، بل وتتفوق عليها ايضا.
مرحلة الإعداد ----------------
وكان سبق ظهور شادية على شاشة السينما ايضا فترة اعداد صمم عليها والدها، قبل ان تبدأ، وقد روت شادية قصة ذلك بنفسها قائلة:
«عندما وافق والدي على اشتغالي بالسينما قرر ان اقضي شهرين متنقلة بين دور السينما لاكوّن فكرة عن التمثيل السينمائي في الافلام المصرية، وكنت قبل هذا القرار لا اشاهد الا عددا قليلا جدا من الافلام، لا يزيد على اصابع اليد الواحدة في كل عام، وذلك لان والدي كان يحتم علي ألا أذهب الى السينما الا بصحبته،7
ولما كانت مشاغله الكثيرة تمنعه من الذهاب ولو مرة واحدة في الاسبوع فإن عدد الافلام التي كنت اشاهدها، كان قليلا جدا,,».
وتضيف: «وإشاع هذا القرار الفرح في نفسي، فمعنى هذا أنني سأقضي الشهرين في جميع دور السينما في الصباح والمساء، فكان برنامجي اليومي هو الذهاب الى دور السينما في حفلاتها الاربع يوميا، ولا أعود الى البيت الا في فترة الظهر لاتناول غداء خفيفا، ثم اعود في المساء لادخل فراشي مرهقة من كثرة ما شاهدته من افلام،
وكان يصحبني الى كل دار سينما أحد أفراد أسرتي، واستطعت خلال هذه الفترة ان اشاهد اكبر عدد من الافلام».
ولم يقتصر اعداد شادية لدخول ميدان العمل السينمائي على مشاهدة الافلام في دور السينما فقط، وانما طلب منها والدها ان تقوم بزيارات لاستديوهات السينما حتى تتعود على وجودها،
تقول شادية:
«كنت اقضي اليوم متنقلة بين استديوهات شارع الهرم، والتقيت هناك بأحد الملحنين الناشئين، ولما عرف أنني وجه جديد سأقوم بأدوار التمثيل والغناء اسمعني لحنا من ألحانه،
ورغم أن ثقافتي الموسيقية في ذلك الوقت لم تمكنني من نقد الألحان من ناحية الموسيقى الا انني أبديت بعض ملاحظات على اللحن صادفت تقديرا كبيرا عند المسؤولين عن الفيلم،
وحاول الملحن الناشئ ان يقلل من رأيي الفني، لكن المخرج استدعى أحد العازفين ليسأله عن نصيب رأيي من الصواب، فأيدني العازف، واستاء الملحن وخرج ليشن عليّ حملة شعواء استمرت سنوات».
وهكذا دائما أعداء النجاح في كل مكان وزمان ولكن ...
بقيت شاديه وذهب الحاقدون
عدل سابقا من قبل zizighazy في الجمعة 16 أكتوبر 2015, 11:06 am عدل 1 مرات | |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن الجمعة 26 ديسمبر 2014, 8:15 am | |
| النجمة الأولى ---------------
لقد تحولت شادية بموهبتها الفنية غير العادية، وطاقتها الكامنة، واصرارها على الخروج من محنتها الى واحدة من ألمع نجمات السينما،
خصوصا بعد ان شكلت مع كمال الشناوي ثنائيا ناجحا، كما شكلت ثنائيات اخرى مع محمد فوزي وعبدالحليم حافظ ...وفريد الاطرش... وكمال حسني... ومنير مراد... وكارم محمود... وفاتن حمامة....
وقد وجد محمد فوزي في شادية خامة فنية طيبة قابلة للتشكيل، فاختار لها شخصية الفتاة الرقيقة المدللة التي تحلم بالحب حتى تحت ضغط أقسى الظروف، وهي الشخصية ذاتها التي عرفت بها شادية بعد ذلك، وألح على تقديمها فيها باقي مخرجي السينما حتى نهاية الخمسينات،
لاسيما وان محمد فوزي اكمل الصورة السينمائية لها بلون غنائي ناسب سنها وصوتها وشخصيتها الفنية التي طالعتها الجماهير على الشاشة.
صاغ محمد فوزي لشادية الكثير من اغنياتها الاولى، ومن بينها «لقيته وهويته»، «أنا بنت حلوة»، و«متشكرة»، وهو ذات اللون الغنائي الذي ظل يلازم شادية حتى وهي تتعامل مع الملحنين الاخرين مثل محمود الشريف في «حبينا بعضنا» و«يا حسن يا خولي الجنينة»، واحمد صدقي في «الشمس بانت» ومنير مراد في «واحد اثنين»، «يا سارق النوم من عيني»، «يا دبلة الخطوبة»، «مكسوفة»، «ان راح منك يا عين»، ومحمد عبدالوهاب في «أحبك وأضحي في حبك»، ومحمد الموجي في «مين قالك تسكن في حارتنا».
وفي السينما حقق فيلم «العقل في اجازة»، ومن بعده «حمامة السلام» وهما للمخرج حلمي رفلة نجاحا ملحوظا جعل من شادية نجمة السنوات العشر التالية، حتى انها قدمت في هذه السنوات ثمانية واربعين فيلما من واحد وثمانين فيلما قدمتها على مدى 40 عاما.
فتاة أحلام الشباب --------------------
واستطاعت شادية في تلك الفترة ان تكون مع الفنان كمال الشناوي الذي بدأ مشواره السينمائي معها تقريبا انجح ثنائي فني عرفته شاشة السينما العربية حتى يومنا هذا،
وقدما معا عشرين فيلما اشهرها «في الهوا سوا» العام 1950 اخراج يوسف معلوف، «بشرة خير» العام 1953 اخراج حسن رمزي، «وداع في الفجر» العام 1956 اخراج حسن الامام.
لقد استطاعت شادية ان تحقق رواجا فنيا وتجاريا لافتا جدا في سنوات الخمسينات، اثار التساؤلات،
لكن لعل الاجابة تكمن في ان ثورة يوليو العام 1952 أحدثت تغييرات جذرية في المجتمع المصري كان ابرزها تطلع ابناء الطبقة الكادحة والمتوسطة الى حياة افضل بعد ان أتيحت لهم فرصة التعليم والمشاركة في الحياة العامة، وكانت أدوار شادية في هذه الفترة قادرة على اشباع رغبات بنات جيلها من هذه الطبقة المتطلعات الى الحياة الافضل.
وفي الوقت نفسه كانت شادية، التي كانت على مشارف العشرين من عمرها، بجمالها وصوتها الرقيق وخفة روحها واقترابها من هذه الطبقة نموذجا لفتاة احلام جيل شباب الخمسينات بأكمله.
ولعل هذا يفسر لماذا كان المنتجون والمخرجون يصرون على تقديم شادية في ادوار الفتاة الشقية الدلوعة التي تستحوذ على اهتمام الجميع او البسيطة المنكسرة التي ظلمتها الايام وجار عليها أقرب الأقربين،
وان كان ذلك فرض عليها أداء نمطيا لا يختلف من دور الى اخر طوال فترة الخمسينات بأكملها، الى أن بدأت هي تتمرد على هذه الادوار احيانا
وكان هذا أول تمرد من شاديه الأنسانه...على شاديه الفنانه التي كانت دائما تنظر لها بعين (شاديه الناقده)
.... تمرد فني
---------
خلال فترة الخمسينات انتبهت شادية الى سيطرة الاداء النمطي على أدواتها كممثلة، ولمحت ذلك الاصرار على تقديمها في أدوار الفتاة المدللة خفيفة الظل،
ونجحت في تقديم بعض التجارب الجادة التي كانت تنبئ عن نضج فني في القادم من السنوات، فقدمت مثلا
«بائعة الخبز» 1953 امام زكي رستم وأمينة رزق واخراج حسن الامام،...
«موعد مع الحياة» 1954 امام حسين رياض واخراج عز الدين ذوالفقار،...
«ليلة من عمري» 1955 امام عماد حمدي واخراج عاطف سالم،...
«وداع في الفجر» 1956 مع كمال الشناوي واخراج حسن الامام، ...
اضافة الى فيلميها مع عبدالحليم حافظ «لحن الوفاء» العام 1955، اخراج ابراهيم عمارة،...
«ودليلة» العام 1956، اخراج محمد كريم.
عدل سابقا من قبل zizighazy في الجمعة 16 أكتوبر 2015, 11:11 am عدل 2 مرات | |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن الجمعة 26 ديسمبر 2014, 8:22 am | |
| | |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن السبت 27 ديسمبر 2014, 7:05 pm | |
| رحلة الحب والزواج --------------------
مع مطلع العام 1953 سير مجلس قيادة ثورة يوليو 1952، قطار الرحمة، والذي اطلق عليه بعد ذلك «قطار الحب»، حاملا نجوم السينما والغناء ليطوف ارجاء مصر شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، احتفالا بمرور ستة اشهر على قيام الثورة،
والتقت شادية عماد حمدي في القطار المتجه من القاهرة الى الصعيد، وامضيا معا سبعة عشر يوما ذهابا وايابا بين القاهرة واسوان، وكانت هذه فرصة سانحة، لا سيما مع جو الصفاء الذي كان يسود الرحلة، ليفاتح كل منهما الآخر بحقيقة شعوره نحوه، حتى اذا انتهت رحلة قطار الحب كان الحب قد اصبح عقدا رسميا بين شادية وعماد حمدي ,,
لكن ماذا بعد ان انتهت الرحلة، وتعذر لقاؤهما كل يوم، وانتهت احتفالات الثورة وحفلات التحرير، ولم تكن هناك افلام جديدة يمثلانها معا؟!
لقد تمكن الحب من قبل كل منهما، وحدث في ذلك الوقت ان سافر عماد حمدي الى الاسكندرية لتصوير بعض المشاهد الخارجية لفيلمه «آثار على الرمال» وامضى هناك 23 يوما، مرت عليه طويلة ثقيلة، فكان يكتب لها رسالة غرامية ملتهبة كل يوم تحمل احر عبارات الحب وكلمات العشق، وتكتوي بنار الفراق.
وللمرة الاولى في حياتها كتبت شادية رسالتين احتوتا كل ما يضمه قلبها الصغير من مشاعر حب فياضة نحو عماد حمدي الذي انتظر رسائلها بلهفة المشتاق، واخفى هاتين الرسالتين، اللتين عطرتهما شادية بعطرها الخاص، الى جانب ما حملا من عبارات تسجل مشاعرها الملتهبة، في مكان امين بعيد عن نظر زوجته فتحية شريف،
التي كانت بدأت تترامى الى سمعها قصة زوجها مع حبيبته شادية، لكنها كانت في حال ما بين الرفض والتصديق، خاصة بعد ان نشرت مجلة كانت تصدر في ذلك الوقت اسمها «الفن» خبرا تكهنت فيه بقرب زواج شادية من عماد حمدي الذي اسرع الى تكذيب الخبر، بل ورصد مبلغ الف جنيه، بكل قيمة هذا المبلغ في ذلك الوقت، سيدفعه للمجلة اذا تحقق ذلك الخبر، وذلك في محاولة منه لصرف نظر زوجته وعقلها عن التفكير في الامر.
لكن الهمسات التي كانت تتردد بقوة في الوسط الفني حول علاقة الحب بين شادية وعماد حمدي، وتترامى الى منزل فتحية شريف، احالت حياتها مع عماد حمدي الى جحيم لا يطاق، ولم يجد امامه الا ان يهجر البيت ليقيم في شقة بمفرده،
وفي هذه الاثناء سافرت شادية بعد ان انتهت من تصوير فيلم «اقوى من الحب» الذي قاما معا ببطولته الى الاسكندرية للاستجمام والراحة من عناء العمل والاشاعات ايضا، لكن عماد حمدي لحق بها، وكان يحوم بسيارته اسفل نافذة غرفتها في فندق «السيرو» ويتسلل ليراها على شاطئ «جليم»، الذي شهد اروع واكثر فصول قصة الحب دفئا، بينه وبين شادية.
ولكن..............
.. زواج تحت التهديد -------------------
وقصة زواج شادية وعماد حمدي لا تخلو من الغرابة، والاختلاف، وكأن هذا الاختلاف كان سمة قدرية من سمات الفتاة العذبة النحيلة الجميلة شادية،
فربما كانت قصة الحب بين شادية وعماد حمدي طالت اكثر قبل ان تكلل بالزواج، وربما كانت انتهت مثلما انتهى فيلمهما «اقوى من الحب» بعودة الحبيب الى بيته واسرته، لانهما اقوى من الحب، كما حدث في الفيلم.
كان يمكن ان يحدث هذا لولا ان رسالتي شادية المعطرتين وقعتا في يد فتحية شريف زوجه عماد حمدي، بالصدفة البحتة، ذلك ان الخادم الذي كان يعمل في بيت الزوجية، كان يذهب بين الحين والآخر الى الشقة التي كان يقيم فيها عماد حمدي بمفرده ليتولى تدبير شؤون البيت، ويوما طلبت «فتحية» حقيبة للسفر من شقة عماد حيث كان يحتفظ بحقيبتين، اخفى في احداهما رسالتي شادية الغراميتين، وعندما طلبت الحقيبة، قال للخادم احمل احدى الحقيبتين اليها، ونسى موضوع الرسالتين،
وتصادف ان اخذ الخادم الحقيبة التي بها الخطابان، ليقعا، لسوء حظه، في يد زوجته، ليتحول شكها في وجود علاقة بين زوجها وشادية الى يقين,,, وجنون!
حملت فتحية شريف الرسالتين كالمجنونة الى صديق زوجها محمد رجائي مدير استديو مصر في ذلك الوقت، وهددت باثارة فضيحة كبرى للفنانة الصغيرة، وطلبت منه ان يبلغ ذلك لصديقه عماد حمدي، فأسرع اليه وابلغه بان زوجته عازمة على الانتقام، وانها ستفضح شادية بالرسالتين وستنشرهما في الصحف، وستشوه وجه شادية بماء النار!
وقع عماد حمدي في حيرة من امره، بين ان يضحي ببيته، او ان يضحي بحبيبته، لكن الموقف حسم بعد ان تصرفت زوجته على هذا النحو الطائش, فقد قرر ان يطلقها ويتزوج شادية ويقطع عليها طريق الاساءة لسمعتها وتدميرها، فأسرع الى اخبار شادية بالامر وابلغها ضرورة ان يتصرفا بسرعة.
كان زوج «سعاد شاكر» شقيقة شادية، من اشد المعجبين بفن عماد حمدي وبشخصه ايضا، وكان يقيم وزوجته في «جليم» بالاسكندرية لتمضية الصيف ولما علم بالامر استدعى شادية وعماد حمدي، واحضر المأذون واتم زواجهما، وفي الوقت نفسه طلق عماد حمدي زوجته فتحية شريف، وفاجأها بارسال وثيقة الطلاق بسرعة، وبذلك اصبح تهديدها بنشر رسالتي شادية الغراميتين لا اهمية له بعد ان اصبحت شادية زوجته.
| |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن السبت 27 ديسمبر 2014, 7:09 pm | |
| طلاق مفاجئ --------------- عاشت شادية مع عماد حمدي اسعد ايام حياتهما، ومضت بهما الشهور والسنون على اجنحة السعادة والحب، ثلاث سنوات رفرف فيها الهناء والرخاء على حياة الزوجين الحبيبين الى ان بدأت رياح الغيرة تعصف بكيانها بسبب فارق السن الكبير بينهما.
كانت شادية تتمنى الانجاب من اول ازواجها عماد حمدي، كان كيانها مفعما بحلم الامومة، الذي لم يتحقق لها طيلة حياتها رغم حبها الشديد للاطفال، وحاولت الانجاب فعلا رغم نصائح الاطباء لها بخطورة الحمل على صحتها، وحملت لكن الله لم يحقق لها رغبتها.
وكما تم زواج شادية وعماد حمدي في شكل سريع ومفاجئ للجميع، تم ايضا طلاقهما بشكل مفاجئ عام 1956، بعد ان كانت الغيرة على شادية من جانب عماد حمدي بسبب فارق السن بدأت تأكل حبه وقلبه، وتتحول الى قضبان تخنق شادية وحبها له ,,,
وانتهت اجمل قصة حب عرفها الوسط الفني في الخمسينات بالطلاق، وكان على شادية بعد ذلك ان تواجه سيلا من الاشاعات حاصرها، وربط بينها وبين كثيرين من نجوم الوسط السينمائي والغنائي والصحافي ايضا، الى ان تخلصت من هذه الاشاعات بزواج جديد!
من ياترى زوج شاديه الجديد...وكيف تزوجته...
..... الألم,,, --------
عنوان عريض من عناوين حياة شادية الانسانة، فقد اسهم الألم بجانب كبير جدا في تكوين شخصيتها، واضفى عليها مسحة من الحزن توارت خلف مرورها الخفيف امام كاميرات السينما، وجو البهجة التي كانت تنشره بأغنياتها المرحة،
ألم الفقد ...وألم الفراق ...وألم الحرمان من أعز حلم لها الامومة ...ومع ذلك فإنها كانت تطوي نفسها على آلامها راضية بما قسم الله لها وتمضي في مسيرتها تسعد الناس وتفيض حبا وحنانا على كل من حولها كالشجرة غزيرة الثمر.
لم يكن النشاط الفني لشادية قد توقف خلال السنوات الثلاث التي تزوجت فيها عماد حمدي، بل ان هذه الفترة شهدت نشاطا غزيرا في التمثيل والغناء، ونقلة نوعية في اداء تلك الفتاة التي تقفز بخفة امام الكاميرا.
نضج فني -----------
وفي هذه الفترة قدمت شادية مجموعة أفلام عكست قدرا كبيرا من النضج الفني، واعطت مؤشرا قويا على الذكاء الفطري للفتاة، التي لم تكن تجاوزت بعد بدايات العقد الثالث من عمرها ذلك ان شادية قدمت في هذه الفترة مجموعة من الأفلام الدرامية والاجتماعية المختلفة، والتي لفتت الى مرحلة جديدة ومتباينة مع مرحلة البداية الاولى.
قدمت شادية في هذه المرحلة أفلام...
«بائعة الخبز» مع زكي رستم وامينة رزق اخراج حسن الامام العام 1953 ...
«موعد مع الحياة» مع فاتن حمامة وحسين رياض، اخراج عز الدين ذوالفقار العام 1954،
وقدمت فيلما رابعا مع زوجها عماد حمدي هو «ليلة من عمري» اخراج عاطف سالم العام 1955
ثم «وداع في الفجر» مع كمال الشناوي اخراج حسن الامام العام 1956
وقدمت مع عبدالحليم حافظ في هذه الفترة فيلمين هما «لحن الوفاء» اخراج ابراهيم عمارة العام 1955... و«دليلة» اخراج محمد كريم العام 1956.
| |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن السبت 27 ديسمبر 2014, 7:11 pm | |
| إشاعات --------- وبعد طلاق شادية من عماد حمدي في 14 مايو 1956 كان طبيعيا ان تنطلق الإشاعات من جديد حولها، فبعد ان ماتت اشاعة زواجها من كمال الشناوي بزواجها من عماد حمدي، انطلقت إشاعة اخرى بعد طلاقها منه حول قرب زواجها من فريد الاطرش، لا سيما بعد اشتراكها معه في فيلم ودعت حبك العام 1957 والذي اخرجه يوسف شاهين وهي الفترة نفسها التي شهدت خلافات شديدة جدا بين فريد الاطرش وسامية جمال ولم تمت هذه الاشاعة إلا عندما تزوجت شادية للمرة الثانية في 20 يناير 1958 من المهندس عزيز فتحي الذي كان يعمل مهندسا بالإذاعة ولم يكمل زواجهما العام فقد طلقت منه في ديسمبر من العام نفسه. وكانت شادية تعرفت على زوجها الثاني عزيز فتحي وتوطدت العلاقة بينهما في سهرات فريد الاطرش التي كان يتردد عليها بصحبة خالتيه ميمي وزوزو شكيب، وتسلل حبه الى قلبها على غير انتظار وكان شابا قريبا من سنها مهذبا شديد الاعجاب بها لكن الغيرة من الزوج والعناد من الطرفين ادت الى مشاكل ومنازعات دائمة انتهت بالطلاق....مرة أخرى أسرع زواج ------------ كان المهندس عزيز فتحي يصغر شادية بعدة اعوام وكان ابن احدى العائلات العريقة ووالده هو المستشار محمد فتحي وكانت بداية تعرفه الى شادية على شاطئ ستانلي بالاسكندرية في مطلع شهر اغسطس من العام 1957 وبعد فترة تعارف لم تزد على عشرة ايام قرر الزواج وباركت الاسرتان زواجهما. وللمرة الثانية يتم الزواج في طقوس توحي بأنه مفاجئ ايضا، وكذلك للمرة الثانية يتم الزواج في شقة الشقيقة الكبرى لشادية «سعاد شاكر» ولكن هذه المرة شقتها في القاهرة الكائنة بالبناية رقم 150 شارع النيل بالعجوزة ... ولم يحضر عقد القران سوى شقيقتيها سعاد وعفاف وشقيقيها محمد وطاهر ووالديها، وبعد عقد القران قرر العروسان السفر الى الاسكندرية لمفاجأة باقي افراد الاسرتين الذين لم يحضروا عقد القران واذا بهما يفاجآن بوفاة زوج خالة العريس الفنان سراج منير، الذي كان متزوجا من الفنانة ميمي شكيب. ورغم السرية والكتمان اللذين احيط بهما عقد القران فوجئ العروسان بنشر الخبر في الصحف في اليوم التالي وتسبب ذلك في حرج لشادية امام ميمي شكيب التي لعبت الدور الاكبر في اتمام هذا الزواج. مفاجأة وطلاق --------------- لم تكن شادية تعلم ان المهندس الشاب متزوج من اخرى قبلها، لكنها اكتشفت ذلك الامر بعد الزواج بشهر واحد فقلبت الدنيا رأسا على عقب، واعتبرت انه خدعها حين اوهمها بأنه تزوج وطلق زوجته الاولى قبل ان يرتبط بها. ولم يمض وقت طويل حتى وقعت المشاكل بين شادية وزوجها المهندس عزيز فتحي لضيقه الشديد من شهرتها. وقد حاولت شادية بكل طاقتها ان تحافظ على هذا الزواج وتبعده عن حافة الانهيار لدرجة انها كانت تحاول فتح المجال لزوجها المهندس الشاب للعمل بالسينما بعد ان عرض عليه بعض المخرجين ذلك واقنعته على اساس ان يتمكن من تعويض الفارق بين دخله من عمله ودخلها الكبير من فنها، حتى لا تكون هناك حساسية بينهما ... وأجري له اختباران امام الكاميرا لكنه فشل فيهما وادى هذا الى رد فعل سيئ عنده، فأخذ يتدخل في عملها، ويتتبعها في الاستديوهات التي تصور فيها، ويقيد من حريتها بشكل او بآخر. وأمام ذلك لم تجد شادية سوى طلب الطلاق الذي ماطل فيه، فأقامت دعوى قضائية استمرت بالمحاكم فترة طويلة ولم تنته إلا بعد اتفاق ودي بين والد الزوج المستشار محمد فتحي ووالد شادية المهندس كمال شاكر.
| |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن السبت 27 ديسمبر 2014, 7:14 pm | |
| مرحلة جديدة --------------
بعد هذه الزيجة السريعة القصيرة استردت «مطربة المراهقات» و«دلوعة الشاشة» حريتها وقررت ان تتفرغ لفنها وان تعيش في هدوء بعيد عن التوتر والزواج والغيرة والعناد،
لكن الاشاعات لم ترحمها، ففي ذلك الوقت كانت علاقة شادية بالوسط الصحافي توطدت بقوة وكانت تتردد على سهرات تجمع كبار الصحافيين والادباء والمثقفين والفنانين وكان طبيعيا ان تمتد جسور التعارف بينها وبين سواد هذه السهرات الفكرية التي دخلت عالمها من خلال الكاتب الكبير مصطفى امين.
ولذلك ربطت الاشاعات بين شادية وبين سياسيين وصحافيين كبار، وكذلك بينها وبين ثري سعودي، ورجل اعمال، وديبلوماسي تركي، وكذلك الموسيقار محمد الموجي... والموسيقار بليغ حمدي.
وليس فقط هؤلاء...ولكن
الزوج الثالث -------------
وذهبت الأمور لأبعد من ذلك حيث قيل ان الكاتب الكبير احمد رجب كاد يحمل في شبابه لقب الزوج الثالث لشادية،
وان ذلك حدث عندما كانت تتردد على مجالس المجتمع الصحافي، وكان هناك اعجاب متبادل بينها وبين هذا الصحافي الشاب ما جعل اصدقاءه الصحافيين يرشحونه للزواج منها.
وقد كتب احمد رجب بنفسه هذه القصة بشكل ساخر في مجلة «الجيل» التي كانت تصدرها «أخبار اليوم» تحت عنوان «أنا جوز شادية» كتبها في شكل خيالي، وكأنها حلم من أحلام اليقظة وكتب يقول:
«فجأة كدت اصبح جوز شادية وفجأة ايضا كدت اتحول الى طبق فتة لزملائي الصحافيين وخصوصا زميلي المهذب المتربي المؤدب ابن الناس «جليل البنداري» الشهير باسم «جليل الادب»
فإذا شاهدني زملائي اراقص شادية في ايام الخطوبة والغرام الحامي، وضعوا اسمي «ملفوفا» في باب «اخبار الناس» قائلين مطربة سينمائية معروفة كانت ترقص مع صحافي شاب في «بلفدير هيلتون» طوال الليل واليد باليد والخد على الخد والزواج في الغد
فإذا تزوجتها نقلوا اسمي من باب اخبار الناس الى الصفحة الاولى مع صورتي طبعا ...
فإذا قضينا شهر العسل نقلوا اسمي بعد تسعة اشهر من الصفحة الاولى الى باب «مواليد الامس» مسبوقا باسم النبي حارسه انبته الله نباتا حسنا، ...
فإذا اثارت شادية غيرتي وضربتها قلمين نقلوا اسمي من «مواليد الامس» الى حوادث امس،...
فإذا اصرت شادية على الطلاق وطلبت انا الف جنيه لأطلقها نقلوا اسمي الى صفحة الجرائم،
وهكذا ظل اسمي يتجول ويتنزه في طول الجريدة وعرضها لأنني جوز شادية وقد كدت هذا الاسبوع ان اصبح ذلك الجوز والحكاية في منتهى البساطة يمكن ان تحدث لك فجأة كما حدثت لي».
هذا المقال الطريف الساخر الذي كتبه احمد رجب كان ينفي به انه سيتزوج شادية ولخص فيه ايضا ما تعرضت له في زواجها الثاني من المهندس عزيز فتحي الذي طلب منها الف جنيه حتى يوافق على طلاقها،
لكن اذا كانت هذه الاشاعة لم تحدث تأثيرا كبيرا فإن قصة اخرى هي قصة زواج شادية من الكاتب الصحافي الكبير الراحل مصطفى امين اقامت الدنيا ولم تقعدها واستغلتها ضده اجهزة المخابرات لدرجة انه اضطر لتوضيح الامر للرئيس الراحل جمال عبدالناصرونفى هذا الزواج
وتتواصل فصول الحدوته وتحلو بمتابعتكم بكل تأكيد
.. عالم جديد -------------
في مرحلة من حياة شادية انفتحت امامها دنيا جديدة، أخذ بيدها الكاتب الصحافي الكبير الراحل مصطفى أمين، الذي ظهر في حياتها في فترة حرجة أعقبت فشلها في زيجتها الثانية من المهندس الاذاعي عزيز فتحي،
لقد عرفت شادية طريقها الى عالم جديد، يخلو من الصخب، لكنه مفعم بالأفكار والثقافة والحياة الحقيقية، التي انتزعها منها فنها.
وفي هذا العالم التقت شادية وجوها لامعة وأسماء براقة، ربما كانت تسمعها وتهتز لها، أو ترتجف منها، لكن مصطفى أمين جعلها جزءا من هذا العالم المتألق.
كان لفشل شادية في زواجها من عزيز فتحي تأثير سلبي عليها دفعها للحزن والإحباط، لكنها سرعان ما تابعت مسيرتها وعادت الى العمل قدر استطاعتها.
فذات يوم دعا الكاتب الكبير مصطفى أمين شادية الى حفل كان دعا اليه أيضا عددا كبيرا من الفنانين والصحافيين الكبار، وكان هذا الحفل هو بداية دخول شادية عالما جديدا، بل ومرحلة جديدة من حياتها، وصفتها هي نفسها بأنها كانت من أجمل فترات حياتها، «فترة عاقلة ورائعة، وجدت فيها نفسي».
في هذا العالم الجديد خرجت شادية من دائرة حياتها التقليدية التي كانت تنحصر بين التمثيل السينمائي والغناء، وانتقلت الى حياة جديدة قابلت فيها عقولا كبيرة، وشخصيات مرموقة تتحدث في الصحافة والأدب والسياسة والفن، وشتى أمور الدنيا.
وفي هذا اليوم أيضا ولدت صداقة جميلة بين شادية والكاتب الكبير مصطفى أمين، ولقد تسرب هذا الصحافي الكبير اللامع الى عقلها، وشعرت تجاهه بنوع من الحب، الذي يختلف عن العواطف الدارجة والمتعارف عليها،
لقد شعرت شادية وهو يودعها في نهاية الحفل بأنه حينما ضغط على يدها، وهو يصافحها، انما ضغط على عقلها، وملك عليها تفكيرها.
وشعرت شادية بأن صداقة هذا النوع من البشر هي أجمل ما في الحياة، لأنهم أناس يعيشون في عالم آخر، عالم جديد من صفوة نجوم الصحافة والأدب والفن.
مع الكبار ---------- وجدت شادية نفسها مشدودة الى هذا العالم الساحر، وليلة بعد ليلة كانت تسهر في ضيافة الكاتب الكبير مصطفى أمين ومع صفوة المجتمع، جلسات كان يحضرها عادة الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب وزوجته نهلة القدسي أحيانا، وعبدالحليم حافظ وكمال الطويل، وكامل الشناوي، وأحمد رجب، وموسى صبري، وجليل البنداري، وأنيس منصور، وكمال الملاخ.
أخذت شادية التي كانت صغيرة جدا وسط كثير من هؤلاء العمالقة، تراقب كيف يتصرف هؤلاء الكبار، وكيف يسرع عبدالوهاب أحيانا الى ورقة وقلم ليكتب حروفا لم تفهم معناها، عرفت فيما بعد انها نوتة موسيقية لجملة لحنية عنت على خاطره في ذلك الوقت.
وكانت شادية تشعر بنوع من التميز عندما تقرأ في اليوم التالي في الصحف كلاما وأخبارا سمعتها في الليلة السابقة، وذلك بفضل معرفتها بهؤلاء الكبار، الذين تصنع الأخبار بين أيديهم.
لكن التصاق شادية الشديد بهذا العالم لفت الأنظار، ونسجت قصص كثيرة حولها، وتولدت شائعات عدة، منها شائعة، أو مزحة زواجها من الصحافي الكبير أحمد رجب،التي تكلمنا عنها ...
لكن علاقة الصداقة التي نشأت بين شادية والصحافي الكبير مصطفى أمين فتحت الباب للكثير من التأويلات، فهناك من قال انها صداقة، ومن قال انها علاقة غرامية.
| |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن السبت 27 ديسمبر 2014, 7:16 pm | |
| صداقة أم زواج ----------------
لقد عملت ماكينة الشائعات بقوة لتنتج أخبارا تنشرها الصحف حول نوع العلاقة بين شادية ومصطفى أمين، وأطلق بعض الصحافيين العنان لخيالهم، ونسجوا قصصا حول علاقة الزواج بين مصطفى أمين وشادية.
الأغرب من ذلك ان مصطفى أمين تلقى يوما دعوة حكومية لحضور حفل كان يحضره الرئيس جمال عبدالناصر، وكانت الدعوة موجهة للكاتب مصطفى أمين و«حرمه»،
وأصيب مصطفى أمين بالدهشة، لأنه لم يكن متزوجا في ذلك الوقت، ما دفعه الى الاتصال بالرئيس جمال عبدالناصر ليخبره بأنه غير متزوج، وتكشف بعد ذلك ان المخابرات العامة هي التي أرادت ان تسيء الى الكاتب الكبير.
وقد أكد بعض الذين عاصروا شادية وكانوا قريبين جدا منها ان هذا الزواج كان أحد النقاط التي تناولتها التحقيقات التي أجريت مع مصطفى أمين في قضية التخابر مع أميركا التي اتهم فيها.
وقال هؤلاء ان الأحاديث كانت تدور في ذلك الوقت حول زواج عرفي بين الصحافي الكبير والنجمة الصاعدة، بل ان البعض لم يستبعد حدوث الزواج بالفعل،
ولكن الواقع ان شادية لم تنف ولم تؤكد هذا الأمر، في شكل قاطع، وهو ما فعله أيضا الكاتب الكبير الراحل مصطفى أمين الذي لم يشأ أن يدخل في معارك يظهر فيها في موقف الدفاع عن النفس.
بل إنه لم يحدث يوما ان قالت شادية انها تزوجت مصطفى أمين الذي تعترف له بفضل كبير في توجيهها ووضعها على بداية طريق سينمائي وفني أدخلها مرحلة النضج الفني بعد سلسلة من الأفلام والأغاني الخفيفة.
وحينما سئلت شادية يوما عن هذا الموضوع قالت:
«إن الكاتب الكبير مصطفى أمين علمني كيف أفكر بعقلي قبل قلبي، وكان يعطيني الحنان بلا حساب، ويدفعني للبحث عن الأدوار الجيدة، وهو الذي طالبني بالابتعاد عن الأدوار الخفيفة التافهة، وقد اقنعني بأن أعود الى الغناء، والذي كنت تركته لفترة، وكان يساعدني على انتقاء الأغنية الجيدة، ومع ذلك فقد قالت الشائعات ان زواجي منه أبعدني عن الحياة الفنية، والحقيقة ان صداقتي مع هذا الكاتب الكبير كانت من أجمل فترات حياتي، فترة عاقلة ورائعة، وجدت نفسي فيها».
هكذا رسمت شادية صورة العلاقة بينها وبين الكاتب الكبير مصطفى أمين، وقالت:
«انني أدين للأستاذ مصطفى أمين بالكثير، إنه صاحب الفضل في النضج العقلي الذي يظهر في تصرفاتي وعملي وأفلامي، وفي علاقاتي بالناس من حولي، لقد جعلني أحب الحياة بعد أن كرهتها».
وعندما سألوا الفنان كمال الشناوي حول حقيقة زواج شادية من مصطفى أمين، قال انه لا يعلم شيئا عن هذا الموضوع، وليست لديه فكرة عنه وقال «لا أحب أن أتكلم في شيء كهذا,.
وهكذا أيضا ترك كمال الشناوي الذي بدأ مشواره الفني مع شادية وكون معها أبرز ثنائي سينمائي حتى الآن، وقدم معها ثلاثين فيلما توزعت على مراحلها المختلفة، ترك الباب مفتوحا، لم يؤكد أو ينف، مثلما فعلت شادية،
ولا تزال قصة شادية ومصطفى أمين أحد الأسرار المجهولة في حياة دلوعة الشاشة، التي سنجدها بداية من العام 1959 تتجه اتجاها فنيا آخر وتنتقل الى مرحلة النضج الفني الذي بدأته مع فيلم «المرأة المجهولة»، الذي شاركها بطولته أيضا كمال الشناوي.
| |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن السبت 27 ديسمبر 2014, 7:17 pm | |
|
عدل سابقا من قبل zizighazy في الجمعة 16 أكتوبر 2015, 11:18 am عدل 1 مرات | |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| |
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن السبت 27 ديسمبر 2014, 7:24 pm | |
| مرحلة النضج -------------- وفي مرحلة النضج الفني التي مرت بها شادية في الستينات قدمت وحتى العام 1970 اثنين وعشرين فيلما بالإضافة لما قدمته في الاربعينات والخمسينات وعددها 48 فيلما وعكست ادوار شادية في هذه المرحلة حالة النضج وتزامنت مع تحولها الى الاداء الميلودرامي بدءا من فيلم «المرأة المجهولة» وانتقالا بعد ذلك الى فيلم «معا الى الأبد» اخراج حسن رمزي العام 1960 و«التلميذة» اخراج حسن الامام العام 1961 و«امرأة في دوامة» اخراج محمود ذوالفقار العام 1962. وشهدت هذه المرحلة أيضا عددا من الأفلام الرومانسية التي عبرت فيها عن مشاعر المرأة الناضجة، او الزوجة التي يمكن ان تقع في الحب، او المرأة الوفية المخلصة لحبيبها والتي تنتظره مهما طال غيابه وتمثل ذلك في فيلمي «لوعة الحب» مع عمر الشريف، واخراج صلاح ابو سيف العام 1960 و«اغلى من حياتي» مع صلاح ذو الفقار، واخراج محمود ذوالفقار العام 1965 ثم «معبودة الجماهير» مع عبدالحليم حافظ، واخراج حلمي رفلة العام 1967، والذي قدمت فيه دور نجمة مشهورة تقع في غرام مطرب مبتدئ ومن هذا الفيلم اطلق النقاد على شادية لقب «معبودة الجماهير». وقد ولدت قصة هذا الفيلم كما روى مؤلفه الصحافي الكبير الراحل مصطفى امين في الطريق من القاهرة الى الاسكندرية بينما كان مصطفى امين يصطحبها في سيارته الى الاسكندرية وتحدث ثلاثتهم في فكرة الفيلم واتفقوا على تنفيذه واسند اخراجه الى حلمي رفلة الذي كان اول مخرج عملت معه شادية وهوالذي قدمها وتعهدها برعايته واطلق عليها اسمها الفني الذي اصبح من اشهر الاسماء في الوسط السينمائي والغنائي الى يومنا هذا. شادية الممثلة ---------------- في هذه المرحلة الناضجة بدا ان شادية كانت عازمة على ان تبني تاريخا لممثلة سينمائية لا تختلف عن ممثلات بارزات صنعن نجوميتهن من التمثيل وحده لا الغناء او التمثيل مع الغناء لتثبت انها موهبة فريدة وان كنز مواهبها لا ينفد. وهنا دخلت شادية عالما جديدا هو عالم الأفلام الروائية لتقدم عددا من الروايات لكبار الكتاب مثل نجيب محفوظ الذي قدمت من ادبه اربعة افلام هي «اللص والكلاب» 1962، «زقاق المدق» 1963 «الطريق» 1964 و«ميرامار» 1969. كما قدمت «شيء من الخوف» قصة ثروت اباظة 1969، و«كرامة زوجتي» لإحسان عبدالقدوس، و«مراتي مدير عام» لعبد الحميد جودة السحار. وتقول شادية انها تعشق كثيرا روايات نجيب محفوظ كما تعشق القراءة بوجه عام ومنذ اعتزالها اصبحت متفرغة لقراءة القرآن الكريم وتفسيره والأحاديث الشريفة. وفي فترة الستينات ايضا ولإظهار موهبتها الفذة في التمثيل قررت شادية ان تقدم مجموعة من الأفلام دون ان تغني فيها، وفعلا قدمت «اللص والكلاب» «الطريق» «مراتي مدير عام» و«كرامة زوجتي» واستطاعت ان تقدم اداء راقيا اقنع الجمهور الذي تقبلها كممثلة لا تغني بقدر تقبله لها كمطربة تمثل بل ان ذلك جعل صناع السينما انفسهم يعترفون بأنها ليست كسائر المطربات اللاتي دخلن مجال التمثيل وانها تختلف تماما عن اية مطربة عرفت طريقها الى كاميرات السينما. وعن هذا الاتجاه تحدثت شادية نفسها قائلة: «اعتقد انني احببت التمثيل اكثر من حبي للغناء لأنني في فترة ضحيت بالغناء كنت اريد عمل حفلات لكني وجدتها مش حلوة في ذلك الوقت وفعلا ظللت اربع سنوات متوقفة عن الغناء الى ان اعادني بليغ حمدي بأغنية «ياسمراني اللون» وبعدها مجموعة الأغاني الجميلة «قولوا لعين الشمس» «وخلاص مسافر» وغيرهما وكلها نجحت وكانت فترة من أجمل فترات حياتي. جرأة فنية -----------
لقد كانت شادية تتمتع بجرأة فنية غير عادية لأنه ما من مطربة تقبل ان تضحي بالفن واللون الذي قدمها للناس بل ان المطربات عادة ما يطلبن اضافة اغنيات الى سيناريوهات الافلام التي يعملن بها. ان جرأة شادية وحماسها للفكرة التي تؤمن بها دفعها الى قبول اعمال وهي تعرف انها ستخوض بسببها معارك طويلة ولا احد ينسى المعركة الشهيرة التي خاضتها مع الرقابة ببسب اعتراضها على بعض المشاهد والمواقف في فيلم «شيء من الخوف» الذي جسدت فيه دور «فؤادة» الشهير امام الفنان محمود مرسي الذي قدم شخصية «عتريس» وكان الفيلم من نوعية الميلودراما ويتناول قصة من قصص الظلم والاستبداد ونظرا للضجة التي احدثتها شادية ضد الرقابة تدخل الرئيس جمال عبدالناصر وقتها العام 1969 حتى تسمح الرقابة بعرض الفيلم. لكن اذا كانت شادية استطاعت ان تكسب معركتها مع الرقابة حول فيلم «شيء من الخوف» فإن الشيء نفسه لم يحدث مع فيلم آخر قدمته بعد عشر سنوات هو «رغبات ممنوعة» العام 1979 تأليف صبري موسى مع محمود المليجي، وإخراج اشرف فهمي ولا يزال هذا الفيلم غير مسموح بعرضه في مصر الى الآن رغم ان القنوات الفضائية تعرضه. ومع ان شادية اختارت ذلك التوجه الجديد بتقديم الأفلام الدرامية والاجتماعية والابتعاد عن الغناء إلا انها وبما كانت تتمتع به من ذكاء فريد ارادت الا تفقد جمهور افلامها التي قدمتها في البداية الافلام الغنائية الخفيفة والكوميدية فكانت بين الحين والآخر تقدم فيلما به لمحات كوميدية ويشتمل على بعض الاغنيات الخفيفة مثل افلامها «منتهى الفرح» «الزوجة رقم 13» «عفريت مراتي» و«نصف ساعة زواج» والتي اخرجها لها جميعا المخرج فطين عبدالوهاب. ومن خلال هذه الأفلام قدمت شادية عددا من اشهر وانجح اغنياتها الخفيفة مثل «سونه يا سنسن» و«حياة عينيك» «فارس أحلامي» و«ياروحي انا» وهذه الاغنيات هي التي حفظت لشادية صورتها القديمة «دلوعة الشاشة» كما واصلت من خلالها الارتباط مع الجمهور الذي كان يعشق منها هذه الاغنيات الخفيفة. لكن عموما فإن الرصيد الغنائي لشادية تأثر كثيرا في فترة الستينات بابتعادها عن الاغنية السينمائية فضلا عن اقلالها في الحفلات الغنائية وانقطاعها ايضا عن الحفلات في مرحلة تالية الى ان اقنعها مصطفى امين بالعودة للغناء مؤكدا لها انها ستخسر الكثير بهذا الابتعاد ومع ذلك فإن رصيد شادية كفنانة وممثلة ظل كما هو لدى جمهورها الذي أحسن استقبالها في كل حالاتها. | |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن السبت 27 ديسمبر 2014, 7:26 pm | |
| مسيرة متنوعة -----------------
ان السر في تفوق شادية وتألقها بالإضافة الى ذكائها وموهبتها انها كانت تتمتع بحاسة متميزة في الاختيار الموفق ما جعل مسيرتها السينمائية والغنائية شديدة التفرد والتنوع ايضا.
فقد كانت شادية منفتحة على كل ما هو جديد لدرجة انها قدمت في العام 1968 فيلما يابانيا باسم «جريمة على ضفاف النيل» تقاسمت بطولته مع الممثل الياباني الشهير في ذلك الوقت يوشيرو ايشيهارا، واخرجه ناجاجا وايوشي وصورت غالبية مشاهده بين مدينتي طوكيو واوزاكا.
وربما تكون شادية هي الفنانة الوحيدة التي عملت مع اكبر عدد من النجوم والمخرجين على امتداد مشوارها وهناك نجوم كونت معهم ثنائيات فنية ابرزهم كمال الشناوي الذي قدمت معه 30 فيلما، وصلاح ذو الفقار الذي قدمت معه فيلم <<عيون سهرانه>>قبل زواجهما ...واثناء زواجهما قدما معا اربعة افلام هي «اغلى من حياتي» «مراتي مدير عام» «عفريت مراتي» و«كرامة زوجتي»
لكنها عملت ايضا مع محسن سرحان وعماد حمدي وشكري سرحان، رشدي اباظة، يحيى شاهين، محمود مرسي، فريد شوقي، حسن يوسف، عمر الشريف، واحمد مظهر وانور وجدي واسماعيل ياسين وشكوكو اللذين شاركاها بطولة عدد كبير من الافلام،
وكذلك مع الكثير من المطربين مثل محمد فوزي الذي كان له فضل كبير في تقديمها سينمائيا وغنائيا، وفريد الاطرش وعبدالحليم حافظ الذي قدمت معه ثلاثة أفلام هي «لحن الوفاء» «دليلة» و«معبودة الجماهير» وكارم محمود ومن النجمات عملت مع فاتن حمامة، مريم فخر الدين، ماجدة، هند رستم،ليلى طاهر،مديحه يسري،ليلى فوزي،سعاد حسني،ناديه الجندي،سهير رمزي،ميرفت أمين،يسرا،ألهام شاهين،حياة قنديل،زهرة العلا،شويكار،سهير البابلي،لبنى عبد العزيز،سميحة ايوب، سناء جميل، ومع الفنانات زينات صدقي، امينة رزق، وفردوس محمد.
وبذلك تكون شاديه شاركت أكبر عدد ممكن من فنانات مصر قديما وحديثآ...في واحد من أقوى دروس التعاون والتواضع والمشاركه...وحب الغير وعدم حب الذات
نجمه شامله ---------------
كانت تكفيها نجومية واحدة، نجومية التمثيل، او نجومية الغناء، او النجومية الاكبر، نجوميتها في قلوب اهلها والمحيطين بها كإنسانة، لكن هذا النوع الثالث ما كان ليأخذ حجمه من التأثير دون واحدة من النجوميتين نجومية الغناء او التمثيل فما بالنا بها وقد جمعت النجومية من جميع اطرافها لكن تلك هي شادية الفريدة في كل شيء!
تضافرت بداية شادية كمطربة مع بدايتها كممثلة لتصنع تلك الصورة التي لا تزال تعيش في اذهان ووجدان الناس حتى الآن، صورة الدلوعة الشقية في الطريق الذي رسمه لها في البداية الفنان محمد فوزي بداية من فيلم «العقل في إجازة» العام 1947 واكمله منير مراد ثم كثير من الملحنين الذين عملت معهم وما اكثرهم حتى هؤلاء الذين قدموا معها أغانيها الكبيرة الشجية مثل محمد الموجي وبليغ حمدي كانوا ايضا يقدمون لها بين الحين والآخر ألحانا خفيفة.
مطربة الشباب ----------------
كانت شادية تخاطب الشباب بأغانيها الخفيفة وألحانها البسيطة وآدائها المرح واحساسها المفعم بالأمل فضلا عن رقة ملامحها الصغيرة خفيفة الظل استطاعت بأغانيها ان ترسم طموح الشباب والشابات وباتت الفتيات يقلدنها في تسريحة شعرها وملابسها ولذلك حملت لقب «مطربة المراهقات».
وفي هذه المرحلة وضع محمد فوزي ألحانا مناسبة لصوت شادية وادائها الرومانسي وغنت في فيلم «العقل في اجازة» انا بنت حلوة ...ولقيته وهويته ...ثم بدأت خطواتها مع الملحن محمود الشريف في «حبينا بعضنا» و«يا حسن يا خولي الجنينة» واحمد صدقي في «الشمس بانت» ثم كمال الطويل في ...عجباني وحاشته... ويا سارق من عيني النوم... ومحمد الموجي في ...شباكنا ستايره حرير...
كما جمعت شادية في افلامها بين مشاركتها غالبية نجوم السينما والغناء والمخرجين في افلامهم، جمعت ايضا كبار المؤلفين والملحنين الذين كتبوا لها اغنياتها فتحي قورة، مأمون الشناوي، مرسي جميل عزيز، ومحمد علي احمد، وحسين السيد، وربما تكون هذه احدى اهم مميزات شادية ان نجوميتها كانت نجومية جماعية فليس هناك نجم يقوم بنفسه فقط.
السينما في خدمة الغناء ---------------------------
ولولا ظهور شادية في السينما ومساندة عدد من الفنانين لها وفي مقدمتهم محمد فوزي لكانت شادية الآن مجرد مطربة اذاعية وفي رأي عدد كبير من النقاد انه لو حدث ذلك لكانت ملامح كثيرة تغيرت للأغنية السينمائية المصرية التي نشأت مع نشأة السينما الناطقة في مصر ثم ماتت بسبب موجة الاغنية الهابطة.
لقد استطاعت شادية ان تنافس ليلى مراد على الصدارة في الاغنية السينمائية وكانت ليلى مراد في ذلك الوقت هي نجمة الشباك الاولى واغلى نجمة في السينما واستطاعت شادية في سنوات ان تصل الى المكانة التي وصلت اليها ليلى مراد وباتت في سنوات الستينات وما قبلها هي نجمة الشباك الاولى لا تنافسها على ذلك إلا الاسطورة صباح رغم اختلاف لونهما.
ومع ذلك فإن شادية اوشكت في بعض مراحلها على الاستغناء عن فنها الاول الغناء الذي اوصلها الى شاشة السينما لتكتفي بفن التمثيل رغم ان نجاحها في السينما جاء من خلال صوتها وادائها الغنائي الخاص قبل اي شيء.
ولو ان شادية وان كانت بالفعل ممثلة كبيرة اضطرت بشكل ما الى ان تبدأ حياتها على الشاشة ممثلة فقط وتستمر متجاهلة موهبتها الغنائية لفقدت نصف مجدها الفني على الاقل فبفضل الغناء استطاعت ان تكتشف موهبتها كممثلة كما ان المخرجين والمنتجين اكتشفوها كفنانة مزدوجة الموهبة تغني وتمثل على الشاشة وهذه الموهبة المزدوجة نفسها هي التي قادتها فيما بعد الى بطولة مسرحية «ريا وسكينة» التي لم يشهد المسرح الغنائي منذ سلامة حجازي ومنيرة المهدية مسرحية أنجح منها.
خدعة فنية ------------ وفي رأي بعض النقاد ان شادية اقتنعت او تظاهرت بأنها مقتنعة بأنها بطلة سينمائية لا يصح ان تخلط التمثيل بالغناء وكأنهم قالوا لها حينئذ ان الممثلة الكبيرة لا يجب ان تغني فكل مطربة يمكنها ان تغني لكن لا تستطيع ان تمثل لكن تلك كانت خدعة فنية في رأيهم اذ صور لها البعض ان الجمع بين الغناء والتمثيل على الشاشة سيقلل من هيبتها الفنية كممثلة لا تقل جماهيرية عن فاتن حمامة وسعاد حسني وهند رستم في الستينات اي في الفترة التي هجرت شادية خلالها الاغنية السينمائية واكتفت بالتمثيل.
لكن شادية اعترفت فيما بعد بأنها كانت تحب التمثيل اكثر من الغناء ولذلك ابتعدت عن تقديم الاغنية في بعض افلامها وقد لاحظ بعض اصدقائها والمعجبين بها ذلك وتبين لهم ان هذا القرار قد يضرها وكان صاحب اكبر فضل في عودتها عن هذا القرار هو الكاتب الصحافي مصطفى امين كما سبق وبينا.
لقد بنيت نجومية شادية على سمعتها الفنية كمطربة ذات صوت خاص واداء متفرد لا ينافسها فيه مطربة اخرى رغم وجود مطربات سينمائيات حققن شهرة ونجاحا كبيرين مثل ليلى مراد وهدى سلطان وصباح لكن شادية استطاعت ان تنجح في السينما بصوتها وادائها الغنائي الفريد فصارت اكثر المطربات قربا الى جمهور واسع من الشباب والشابات الذين حفظوا ولا يزالون اغنياتها عن ظهر قلب، وليس الشباب فحسب فقد استطاعت شادية ان ترسم لنفسها صورة فتاة احلام الجميع من الاطفال الى الشيوخ بما تتمتع به من فطرة فنية من المستحيل وأدها او الاستغناء عنها في اي وقت | |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن السبت 27 ديسمبر 2014, 7:29 pm | |
| شادية والقصيدة ------------------
لقد اعتادت شادية ان تفاجئ الجميع بكل ما هو غريب وفريد فمن كان مثلا يتصور ان هذه الفتاة التي رسمت ملامح جديدة للمطربة المرحلة الشقية خفيفة الظل تقبل على غناء القصائد. لم تكن هناك مطربة مثل ام كلثوم توسعت في غناء القصائد العربية الفصيحة، بل انها في ذلك تفوقت ربما على جميع المطربين والمطربات وفتحت باب هذا الفن امام تلميذاتها اللاتي التقطن منها اسرار صناعة الغناء ونجحت في هذا المضمار اسمهان وسعاد محمد وفايزة احمد ونجاح سلام وفيروز ونجاة الصغيره .
لكن اللافت للنظر في امر اشهر مطربات عصر ام كلثوم انهن انصرفن عن غناء القصائد ربما لأنهن كن بطلات افلام غنائية خفيفة فلم تغن ليلى مراد او رجاء عبده او صباح او هدى سلطان قصائد في السينما رغم حرص ام كلثوم وعبدالوهاب واسمهان على تقديم القصائد في افلامهم.
ومع ان شادية كانت اشهر مطربات الاغاني السريعة الخفيفة في الافلام المصرية خرجت على اجماع المطربات وكسرت القاعدة وغنت بعض القصائد في افلامها وحفلاتها ولم تجد صعوبة في اقناع جمهورها بها رغم انها كلها كانت قصائد من الوزن الثقيل وقد تنبه الى تلك القدرة لدى شادية الموسيقار الكبير الراحل رياض السنباطي الذي قال عنها في حديث له في الخمسينات
«ان صوت شادية من الاصوات الصالحة لغناء القصائد نظرا لصحة مخارج الفاظها وتفهمها لمعاني الابيات واحساسها بها».
وفي فيلم «اشهدوا يا ناس» قدمت شادية قصيدة «قل ادع الله ان يمسسك ضر» التي لحنها كمال الطويل وكتبها والده المهندس الراحل محمود زكي الطويل وكانت في بداياتها الفنية ولحن لها كمال الطويل بعد ذلك قصيدة اخرى هي «يا ارحم الراحمين».
كما لحن رياض السنباطي لها في العام 1968 قصيدة للشاعر نزار قباني تحمل اسم «القدس» بعد نكسة يونيو 1967 بعام واحد ويقول مطلعها:
«صليت حتى ملني الركوع وبكيت حتى ملت الدموع»
وفي العام 1970 لحن لها من شعر محمود حسن اسماعيل قصيدة اخرى بعنوان «اغلى شعاع» وللشاعر نفسه كان رياض السنباطي لحن لها في نهاية الخمسينات قصيدة «انتفاضة» وكانت تدور حول الوحدة بين الشعوب العربية.
ان غناء القصيدة هو اكبر دليل على ان شادية كانت تتمتع بخامة صوتية خاصة، كما انها كانت تملك القدرة على التنقل بين اطراف الغناء من اخفها الى اثقلها وهذا ما جعل شادية دائما حالة خاصة وفريدة وما قد يجعلنا نختلف معها عندما نقول انها احبت التمثيل اكثر من الغناء، او ربما انها كانت تقصد بذلك الغناء في الأفلام على اية حال فإن شادية عادت للغناء في افلام السينما سواء في الستينات او في السبعينات على نحو ما سنرى فيما بعد...
شاديه ومواقف خاصه -----------------------
: لم تكن شادية هي فقط ذلك الصوت الجميل، الذي يعززه شــكل جميل وخفة روح جعلــتها أوسع النجمات انتشارا لدى الجمهور، غــناء وتمثــيلا، بل ان أهم ما يميز شادية انها سلكت طريقا خاصا بها، وعاشــت كل مرحلة من مراحل حيــاتها الفنــية بروح خاصة تناسب هذه المرحلة.
وحتى عندما اقتضى الأمر أن تبتعد عن الغناء في أفلامها نزولا على رغبة بعض المخرجين الذين أقنعوها بأن الغناء يقطع السياق الدرامي للفيلم، كانت أيضا متميزة في أدائها وجذبت اليها جمهور السينما كممثلة، لكنها تبقى مع كل ذلك حالة خاصة في الغناء.
وفي الغناء كانت شادية أكثر تألقا من كل زميلاتها بعد عصر أم كلثوم، فبعد وفاة أم كلثوم تزاحمت المطربات على مكانها الشاغر لدرجة ان مطربة أطلقت على نفسها لقب سيدة الغناء العربي وأطلق عليها بعض النقاد «سيئة الغناء العربي»، ولم يقف بعيدا عن هذا التزاحم سوى مطربتين فقط هما شادية وفايزة أحمد.
وكانت شادية هي المطربة الوحيدة التي بلغ رصيدها من الأفلام السينمائية نحو مئة فيلم ما بين غنائي وغير غنائي قدمت فيها 500 أغنية، وكانت المرة الوحيدة التي ترفض تقديم أغنية في أحد أفلامها عندما رفضت غناء طقطوقة لحنها لها الموسيقار محمد عبدالوهاب، هي طقطوقة «بسبوسة» التي لحنها لتغنيها في فيلم «زقاق المدق» قصة نجيب محفوظ العام 1963،
ولم يكن لهذا الرفض علاقة بقرارها الخاص بالابتعاد عن الغناء، وانما لأنها شعرت بأن هذه الأغنية لا مكان لها في الفيلم، وانها ستبدو محشورة في سياق الفيلم، وظلت هذه الأغنية حبيسة لدى عبدالوهاب الى ان قرر إهداءها للاذاعة المصرية.
ان هذا الرفض يعكس ملمحا مهما في شخصية شادية، التي كانت تملك رؤية ووجهة نظر فيما تعمل، لقد رفضت أغنية محمد عبدالوهاب، الذي كان الغناء من ألحانه حلما لأية مطربة، وهذا يعكس الى أي مدى كانت تحرص على كل التفاصيل الخاصة بعملها، وبذلك كان النجاح حليفها دائما.
وهكذا كانت هذه بدايةالنهايه لعلاقات العمل بين شاديه وعبد الوهاب...الذي تحترمه وتحبه كثيرى ورغم ذلك رفضت أن تغني له غنوة في فيلم أحست أنها (محشوره)...
رغم أن غيرها كان سيطلب حشر غنوة في موقف لايقتضيه الفيلم من أجل أن يلحن له عبد الوهاب...
وهذا موقف شجاع آخر تتذكره الأيام لشاديه العملاقه التي لاتخشى الا الله
| |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن السبت 27 ديسمبر 2014, 7:33 pm | |
| | |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن السبت 27 ديسمبر 2014, 7:35 pm | |
| مع كل المطربين ------------------
وفي هذا الفيلم قدمت شادية مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ دويتو «حاجة غريبة»،
وفي الوقت نفسه الذي كانت شادية تقدم فيه الدويتوهات مع عبدالحليم حافظ التقت أيضا مع فريد الأطرش في عدة دويتوهات، ففي فيلم «ودعت حبك»، الذي عرض في العام 1957 عقب العدوان الثلاثي على مصر، قدمت معه دويتو «احنا لها نفدي العروبة وأهلها»، كما قدمت في فيلم «انت حبــيبي» دويتو خفــيف الــظل يتناسب مع أحداث الفيلم الذي كان فيلما كوميديا خفيفا وكان دويتو «يا سلام على حبي وحبك»،وأدت معه أيضا في هذا الفيلم مقاطع من أغنية «زينة».
لقد أدت شادية دويتوهات مع كل المطربين البارزين، ففي بداية العام 1957 ظهر المطرب كمال حسني، الذي أحدث ضجة وقتها، وقيل انه سيزيح عبدالحليم حافظ عن مكانه ومكانته التي حققها في ذلك الوقت، ويجلس بدلا منه على عرش الغناء الجديد.
ولأن شادية كانت تتميز برقة المشاعر، وبروح ايجابية في التعامل مع الفنانين الجدد، وتعمل على مساعدتهم، فقد وافقت على طلب منتج فيلم «ربيع الحب» ان تظهر في الفيلم لمساندة المطرب كمال حسني، كما سبق وســاندت عبدالحليم حافظ في بدايــته، ولم تخيب شادية رجــاء المنتج، ووافقت، ونجح الفيلم وغنت مع كمال حسني دويتو «لو سلمتك قلبي واديتك مفتاحه».
كما غنت شادية مع المطرب الراحل محمد الكحلاوي دويتو «جواب يا جميل» في فيلم اسمه «الصبر طيب» العام 1952، ومن الطريف ان شادية صاحبة الصوت الرقيق شاركت المطرب عزيز عثمان الذي كان يعتبره النقاد والوسط الفني أسوأ صوت، دويتو في فيلم «ساعة لقلبك» العام 1952، لكن عزيز عثمان كان خفيف الظل ويجيد الأداء ما جعله محبوبا ومقبولا لدى الجمهور، كما غنت أيضا في دويتو مع المطرب جلال حرب.
مكانة خاصة -------------
لقد كان للنجاح الذي حققته دويتوهات عبدالحليم حافظ وشادية أثر كبير في نفس عبدالحليم حافظ الذي حظي بمساندتها الكبيرة في أفلامه الأولى، والتي كان لها أثر كبير بعد ذلك في انطلاقته الكبيرة وفي القمة التي وصل اليها.
ولذلك كان من الطبيعي ان يكون لشادية مكانة خاصة عند عبدالحليم حافظ، ولذلك قال عنها: «شادية هي الصديقة التي احترم فنها، وهي المفضلة عندي كمطربة وممثلة», وقد كانت هذه الكلمات كافية للتعبير عن علاقة الصداقة القوية التي ربطت بين اثنين من أبرز وأرق الفنانين في تاريخ السينما والغناء في مصر والعالم العربي،
تلك الصداقة التي نشأت وتوطدت من خلال العديد من اللقاءات التي كان يحضرانها في مجلس الصحافي الكبير مصطفى أمين، الذي كان له دور كبير في مساندة المواهب وتسليط الأضواء عليها وفتح الأبواب أمامها.
وللعجب فإن شركة «صوت الفن» التي كان يملكها العندليب الراحل مع الموسيقار محمد عبدالوهاب اصدرت مؤخرا ألبوما غنائيا يضم أغاني فيلمي «لحن الوفاء» و«دليلة»، وتجاهلت تماما وضع اسم وصورة شادية الى جوار صورة عبدالحليم حافظ على الألبوم مع انه تضمن الدويتوهات التي قدماها معا، الى جانب أغنــيتين فقط لعبدالحليم هما «على قد الشوق» و«حـبيب حياتي».
ولو كان العندليب الراحل لا يزال حيا حتى الآن لما كان هذا الخطأ قد وقع بالتأكيد، ذلك انه كان يكن تقديرا خاصا للفنــانة الكبــيرة التي ساندته في بداية مشواره، عندما كانت نجمة ملء السمع والبصر، تعمل مــنذ أحد عشــر عاما بينما كان هو يبــدأ أولى خطــواته في السينما، وكان اسمها يسبق اســمه دائما في الأفلام الــثلاثة التي قــدماها معا «لحن الوفاء»، «دليلة» و«معبودة الجماهير».
كان هذا هــو أحد الملامح العديدة لشخصية شادية المطربة، وللون من الألوان الفريدة التي تميــزت بها، لكن هنــاك العــديد من الملامح الأخرى للمــطربة التي هبت نسمات صوتها الرقيقة تعــطر أرجاء الــوطن العربي الكبير، ولا يزال صداهــا العــذب يرن في الآذان، صفحات كثيرة مليئة بأعذب النغمات.
| |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن السبت 27 ديسمبر 2014, 7:36 pm | |
|
التنوع -------
في اغنياتها الخفيفة والعاطفية ...والوطنية منها كانت شادية هي الصورة الزاهية فضلا عن كونها كانت في السينما وذلك التجدد الدائم والبريق الذي لا يختفي لمعانه.
وفي هذه الحلقة نلقي الضوء على مرحلة مهمة في حياتها تكمن في العودة الى الغناء.
شادية التي غنت «كسفتيني يا سنارة» «يا دبلة الخطوبة» «شباكنا ستايره حرير» «كلمته سمعت حسه» ...وهي شادية «بوست القمر» و«قولوا لعين الشمس ما تحماشي» ...وهي صوت مصر الذي غنى للوطن «يا حبيبتي يا مصر» «يا ام الصابرين» «عبرنا الهزيمة» «مصر نعمة ربنا» و«حياة رب المداين» واقوى من الزمان ...و«الاولة مصر» وهي صوت الوطن الكبير «وطني حبيبي وطني الاكبر» وهي على الشاشة امال ومنى وفؤادة وكل بنت مصرية شقية تعرف لغة الحب.
الأسس --------- منذ اليوم الأول لدخولها الحقل الفني وضعت شادية لنفسها اسسا معينة تسير عليها لكن الظروف دفعتها مرة واحدة لكسر هذه القاعدة مرة او مرتين على مدى مشوارها الطويل، ويقول الشاعر الغنائي والكاتب محمد حمزة ان اهم هذه الأسس هو عدم تسجيل اية اغنية قبل اجراء بروفات عدة موسيقية على اللحن ولم يحدث استثناء لهذه القاعدة إلا مرة واحدة فقط عقب رحيل الزعيم جمال عبدالناصر مباشرة عندما اسمعها الموسيقار الراحل بليغ حمدي لحنا تقول كلماته «متقولوش الشمعة غابت، متقولوش ده غاب الضي، مهما يغيب اللي بنى، مهما يغيب في قلوبنا حي».
في ذلك اليوم لم تجد افراد الفرقة الموسيقية لأن الجميع كانوا في حال حزن عميق لكن اقتناعها باللحن واصرارها على التعبير عن حبها لعبدالناصر جعلها تتصل بالعازفين واحدا واحدا لتحدد معهم موعدا في الاستديو لتسجيل اللحن،
وفي الموعد المحدد ذهبت واجرت بروفة واحدة فقط مع الموسيقيين ثم قامت بتسجيل اللحن ودفعت تكاليف تسجيل اللحن بالكامل من مالها الخاص.
شعور وطني متدفق ----------------------
لقد سقت هذه الحكاية للتدليل على ملمح مهم من ملامح شخصية شادية التي كانت تتمتع بشعور وطني متدفق انها المطربة الكبيرة الوحيدة التي لم تغن لحاكم يومآ ...لكنها ويوم رحيل عبدالناصر تصر على الغناء لأنها كانت تنظر الى هذا الزعيم على انه رمز للأمة كلها لا قائد لبلده مصر فقط.
وتبدي هذا الحس الوطني الجياش في الكثير من روائعها الوطنية التي عبرت فيها عن مصر في كل المناسبات الوطنية الكبرى وآخرها تحرير سيناء في العام 1986 عندما غنت «مصر اليوم في عيد» تلك الاغنية التي حققت انتشارا فاق كل تصور.
وفي مجال التعبير عن حب الوطن تصاعد شعورها الجارف ليحيط بأدائها ويغلفه بالكامل فكانت وطنياتها الرائعة مثل «يا أم الصابرين» «غالية يا بلادي» ...بعد الهزيمه والنكسه...و«عبرنا الهزيمة» ألحان بليغ حمدي والتي تغنت بها في فترة انتصارات اكتوبر 1973 وكذلك «رايحة فين يا عروسة» لحن علي اسماعيل، و«الاولة مصر» ومصر نعمة ربنا من الحان محمد الموجي (...وحياة رب المداين)... (مصر اليوم في عيد)... الحان جمال سلامة ورائعتها (اقوى من الزمان) مع عمار الشريعي.
تنوع غنائي ------------
ان شادية المطربة هي نفسها شادية الممثلة وهي في الحالتين ذلك التنوع الذي يندر ان نجد له مثيلا في فنانة اخرى كما انها عبرت عن مشاعر المراهقات والشباب في الخمسينات والستينات كانت ايضا قمة في النضج العاطفي والانساني في السبعينات والثمانينات وكما كانت صوت مصر الذي هتف للثورة ولانتصارات اكتوبر وتحرير الارض كانت الاحساس في ذروته وهي تغني مشاعر الحب.
وفي سنوات السبعينات والثمانينات ورغم انشغالاتها السينمائية والمسرحية ايضا كانت شادية انشط المطربات في احياء الحفلات الغنائية وفي غنائيات الحفلات كان مسك ختامها من الحان الموسيقار كمال الطويل في اغنية «رحلة العمر»....وتلتها بأغنيه نادره ولم تذاع سوى في يوم غنائها وهي غنوة...(الناس كلامهم غيرك) هي أطول ماغنت شاديه في الحفلات...ومن ألحان الموسيقار ..(محمد علي سليمان )
وقبل ذلك قدمت شادية اغنيات (احلف ماكلمته) لحن محمد الموجي ...(اصالحك بإيه) لمحمد علي سليمان ...(ليلة سهر)... (آخر ليله)...و(خلاص مسافر)لبليغ حمدي...( مسيرك حتعرف)... لمحمود الشريف ...(أجمل سلام)... لأحمد صدقي...( همـــس الحــــب)... لسيد مكاوي ...(يا روح قلــــــبي)... لابراهيم رأفــــت ...(اتعودت عليك)... (والحب الحقيقي)...(لو القلوب أرتاحوا) لخالد الامير...
وكانت شادية هي مفتاح الحظ لملحني ومؤلفي اغنياتها تماما كما كانت بالنسبة للممثلين والمخرجين الذين عملت معهم في السينما ومن بين المؤلفين الذين حصلوا على فرصتهم الأولى معهم ...(عبدالرحمن الابنودي... ومجدي نجيب...وعبد الرحيم منصور...) ومن الملحنين (خالد الامير...وأبراهيم رأفت...وجمال سلامه... وعمار الشريعي....ومحمد علي سليمان...وأخيرآ...(عبد المنعم البارودي ) ملحن آخر أغنياتها...(خد بأيدي)
ولحبها الشديد للأطفال والذي كان جانبا شديد التأثير والخصوصية في حياتها قدمت لهم في افلامها عددا من الاغنيات مثل «سيد الحبايب يا ضنايا انت» «يا نور عيني واكتر» و...(ياختي عليه)... كما قدمت لهم البوما كاملا من الحان عمار الشريعي بعنوان (مع بعضينا)....
......
أضواء المدينة ---------------
كانت حفلات اضواء المدينة التي تقدمها الإذاعة المصرية في الستينات والسبعينات نافذة مهمة جدا لظهور المطربين في حفلات عامة للجمهور وكان لهذه الحفلات دور كبير في تقديم الاصوات الجديدة الى جانب نجوم الغناء وكانت شادية الى جانب الاسطورة صباح وعبدالحليم حافظ من المع نجوم اضواء المدينة لأنهم جمعوا جمهور الغناء وجمهور التمثيل اضافة الى جمهور اضواء المدينة ذاتها والذي يعد بالآلاف.
وقد اختارت شادية اضواء المدينة لتظهر من خلالها وتطل على جمهورها في يونيو 1970 بعدما انقطعت عن الغناء بضع سنوات وتفرغت للتمثيل السينمائي وفي هذه الفترة تعاونت شادية مع المؤلفين والملحنين الذين تميزوا بغزارة الانتاج وتنوعه مثل مجدي نجيب ...وعبدالرحمن الابنودي ...ومحمد الموجي ...وبليغ حمدي...
وتنوع انتاجها ايضا ما بين الاغاني العاطفية والشعبية والريفية وغيرها واستطاعت شادية ان تستعيد تفوقها الغنائي مرة اخرى بعد ان كان تأثر بقرارها عدم الغناء في الافلام في سنوات الستينات إلا قليلا.
شادية الممثلة ----------------
سنعود هنا ايضا الى الحديث الذي انقطع عن شادية الممثلة لأنه لا يمكن ان ننتزع هذه الفنانة من سياقها الطبيعي الذي يجمع بين التمثيل والغناء بنفس القدر من التميز والاداء والتوهج في الحضور والتألق كنجمة ذات اسلوب خاص ومكانة متفردة.
ودخلت شادية في فترة السبعينات وفي نيتها ان تعوض ما انخفض من رصيدها الغنائي الذي تأثر تأثيرا كبيرا بسبب قرارها الذي تحدثنا عنه فضلا عن ان المناخ السينمائي في هذه الفترة لم يكن يدفع الى الحماس وبعد ان كانت شادية تقدم في العام الواحد 12 فيلما احيانا لم تقدم طوال 14 عاما من العام 1970 الى العام 1984 الا احد عشر فيلما فقط بدأتها بفيلم «نحن لا نزرع الشوك» قصة الكاتب الراحل يوسف السباعي واخراج حسين كمال وانهتها بفيلم لا تسألني من انا قصة احسان عبدالقدوس واخراج اشرف فهمي وظهرت فيه شادية في دور ام مع مجموعة من شباب الممثلين كان من بينهم يسرا.
اختيارات مناسبة ------------------
ولم يتخل عن شادية ذكاؤها الذي رافقها طيلة مشوارها وكما كانت اختياراتها دائما مناسبة لكل مرحلة من مراحل حياتها سواء في الغناء او التمثيل كانت اختياراتها في هذه المرحلة ايضا تتناسب مع نضجها الفني والانساني وكانت بداية تباشير هذه المرحلة في حياة شادية مع فيلم «المرأة المجهولة» الذي ظهرت فيه في دور الأم فظهرت اما لشكري سرحان الذي سبق ان ظهرت معه في عدد من الادوار في دور حبيبته وجاء اداؤها في هذا الفيلم قويا وعرفت شادية طريقها الى الجوائز منذ هذا الفيلم الذي قدمته العام 1959.
في هذه المرحلة ودعت شادية دور الفتاة الساذجة او البائسة او المغلوبة على امرها او الشقية وجاءت ادوارها في معظمها تتنوع ما بين الزوجة والام وان كانت بين الحين والآخر تقدم فيلما به لمحات كوميدية يعيد الى الذاكرة شادية الفتاة الشقية مثل فيلم اضواء المدينة الذي قدمته العام 1972 مع عدد كبير من نجوم الكوميديا ابراهيم سعفان عبدالمنعم ابراهيم، جورج سيدهم وعادل امام وحسن مصطفى، وغيرهم وشارك في بطولة الفيلم ايضا الفنان احمد مظهر الذي سبق أن شاركها بطولة فيلم لوعة الحب العام 1960 وكان معهما عمر الشريف
واخرج فيلم اضواء المدينة فطين عبدالوهاب الذي كان متخصصا في اخراج الافلام الكوميدية واخرج عددا كبيرا من افلام اسماعيل ياسين ويعد هذا الفيلم تجربة خاصة ومختلفة اكدت ان نجومية شادية لم تكن تغيب ابدا مهما كان عدد النجوم الذين يظهرون معها وجاء الفيلم نموذجا للفيلم الاستعراضي الكوميدي الراقي.
برعت شادية في مرحلتها الجديدة ايضا ورغم انها لم تنجب طيلة حياتها الا انها استطاعت تقديم دور الأم بكل براعة ووعي.
..
| |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن السبت 27 ديسمبر 2014, 7:38 pm | |
| بين المسرح والسينما والإذاعة ----------------------------------
ورغم المشوار الطويل لشادية مع الفن الا ان المسرح لم يرد بين اهتماماتها في اية مرحلة الا في المرحلة الاخيرة عندما قدمت مسرحية «ريا وسكينة» العام 1983 ولمدة ثلاث سنوات مع عبدالمنعم مدبولي سهير البابلي واحمد بدير واخراج حسين كمال الذي عمل معها ايضا مخرجا في السينما
وقد ترددت شادية كثيرا امام فكرة الوقوف على المسرح كممثلة ذلك انها في السينما كانت توضع في مصاف كبار نجماتها مثل فاتن حمامة، صباح، ماجدة، هند رستم، مديحة يسري، وغيرهن...
ونجحت شادية نجاحا منقطع النظير في المسرح واستمرت تقدم المسرحية ثلاث سنوات ولم تتوقف إلا بسبب مرضها وسفرها الى اميركا للعلاج.
ان كل شيء في حياة شادية كان يؤكد نجاحها وذكاءها وتنوعها وقد اكتشفت ذلك من نفسها واستفادت كثيرا بكوكبة من المحيطين بها من ألمع نجوم الفن والصحافة والأدب الذين لم يبخلوا عليها بالنصح والتوجيه والمشورة الصادقة.
وقد امتد عطاء شادية من الغناء الى التمثيل سواء في السينما او المسرح او الاذاعة التي قدمت لها سبعة مسلسلات خمسة منها للإذاعة المصرية هي ...جفت الدموع ...نحن لا نزرع الشوك ليوسف السباعي... وسنة اولى حب لمصطفى امين... وصابرين لجاذبية صدقي... والشك يا حبيبي لسمير عبدالعظيم ...ومن بين هذه المسلسلات عملان عادت وقدمتهما للسينما هما ...(نحن لا نزرع الشوك والشك يا حبيبي) اما المسلسلان الآخران فأحدهما لمونت كارلو هو مسلسل (وسقطت في بحر العسل)...ومسلسل لإذاعة الكويت كتبه وجدي الحكيم هو (شيء من الحب)...
أنشودة الوداع ---------------
كانت شادية في السنوات الاخيرة التي عملت بها في الفن، ومنذ مرضت اثناء عرض مسرحية «ريا وسكينة» وكذلك بعد وفاة شقيقها محمد وطاهر بدأت تشعر بأن شيئا ما يشدها الى عالم بعيد عن حياة الفن والاضواء، عالم اكثر صفاء تتفرغ فيه للعبادة والصلاة ...
لقد جاء آخر ظهور لشادية في احتفالات المولد النبوي الشريف العام 1986 ويومها انشدت خد بإيدي وكأنها مناجاة للرسول صلى الله عليه وسلم ان يهديها الى الطريق الذي تنشده وفجأة اعتزلت شادية ابرز نجمات الغناء والتمثيل التي عرفت النجاح في كل خطواتها ...
وفجر اعتزالها الكثير والكثير من الشائعات والاقاويل ومع انها انسحبت من عالم الفن الا ان هالة الضوء لم تنسحب بعيدا عنها وظلت لسنوات طويلة تدور حولها الشائعات والاحاديث لكنها كانت اختارت طريقها ولم يكن هناك مجال للتراجع.
أغنية «خد بايدي» فصلت بين شادية الفنانة والإنسانة فاطمة شاكر -------------------------------------------------------------------------
هل كانت حاستها السادسة تقودها باتجاه طريق جديد حال غنت مناجاتها الضارعة المتضرعة للرسول الكريم «خد بايدي» ؟
تلك المناجاة التي كانت نقطة فاصلة بين مرحلتين كبيرتين في حياة فاطمة شاكر او الفنانة شادية التي ملأت الدنيا بصورتها وصوتها وجاوزت بشهرتها كل مدى؟
هل كانت تهفو الى ان تنتزع من عالم الاضواء الى عالم الصفاء عبر من يأخذ بيدها الى طريق الله وايا كانت اسبابها فإن حواسها صدقتها وحملها ايمانها على جناحين ابيضين الى دنيا الله لتغيب عن دنيا البشر التي لا يمكن ان تغيب عنها ابدا رغم اختيارها حياة جديدة هي حياة العبادة الخالصة.
عندما نتوقف امام تجربة شادية في الاعتزال والحجاب وهي في قمة عطائها ونضجها الفني سنكتشف اننا نرسخ تلك الفكرة التي توصلنا اليها عبر القراءة العميقة في حياة شادية الفنانة والانسانة ... وعبر الكثير من الجلسات والمناقشات مع اولئك الذين اقتربوا منها من نجوم الفن الذين لا يزالون يملأون الساحة فنا...
فكرة (التفرد) في حياة شادية هي كتاب كل ما فيه (فريد) وسيرتها الانسانية هي التميز بعينه هي الشفافية والاحساس والعطاء والحب بلا حدود وهي الحلم الذي لم يتحقق لكنها حققته في كل من حولها من اطفال الدنيا بقطع الشيكولاته التي لم تكن تفارق حقيبتها ولمسة الحنان التي لا تغادر اصابع يديها ونظرة الحنين والحزن الهادئ التي لا تغادر عينيها حتى وان كانت هي التي اضحكت الملايين احيانا واطربتهم كثيرا وامتعتهم دائما لكنها تظل كبلورة لا تعكس ما بداخلها وتنشر الامل بوجهها الهادئ الرقيق.
| |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| |
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| |
| |
فاتن فؤاد اشراقة حبيب الملايين
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 02/08/2014 عدد المساهمات : 2680
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن الإثنين 29 ديسمبر 2014, 10:36 am | |
|
رووووووووووعة على رووووووووووووعة على رووووووووووووعة
كلمات الشكر لا تفيكى حقك حبيبتى الغالية جنـــــة النعيــــــــــــم
موضوعك عن شادية أكثر من رائع عايزة اقرأه مرة أخرى
أحسنتى حبيبتى وتسلم الاياااادى
ولكى كل الشكر والتقدير
| |
|
| |
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013 عدد المساهمات : 9532 الموقع : حبيب الملاببن المزاج : رائع مع حبيب الملايين
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن الثلاثاء 30 ديسمبر 2014, 11:24 am | |
| كنت متأكده إن رحلة شادية حتعجبك رحلة طويلة خدت منها عمرها و أنا خدت منى أيام علشان أرفعها بهذا الشكل الله يخليكى تونتنا على وضوح إعجابك الجامد بالرحلة أشكرك إشراقتنا على ذوقك | |
|
| |
عبدالمعطي كبير عائلة حبيب الملايين
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 25/10/2013 عدد المساهمات : 5259
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن الأربعاء 31 ديسمبر 2014, 12:17 am | |
| | |
|
| |
مراد نجم حبيب الملايين
تاريخ التسجيل : 16/10/2013 العمل/الترفيه : متقاعد / الأنترنيت عدد المساهمات : 2237 الموقع : حبيب الملايين المزاج : هادئ
| موضوع: رد: رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن الخميس 01 يناير 2015, 6:15 am | |
| قصة مؤثرة لنجمة إنطفأت لكن ما زال بريقها يلمع و الدليل لذلك إهتمام وسائل الإعلام بأخبارها ما زلنا نرى صورها بالحجاب و ما زال جمالها البراق ما شاء الله إختارت وجهة حياتها الفانية تمهيدا لحياتها الباقية الأبدية الله يزيد و يبارك في عمرها حقا كان أثر التدين كما جاء في الموضوع القيم كان في طفولتها و ما زال إلى ما شاء الله لكن عرَفت أكثر ما هو القرآن الله يملأ قلوبنا به و عرفت أكثر الإسلام الله يذكرنا بالشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله الله يرحم العالم محمد متولي الشعراوي الذي أنار طريق السيدة شادية من جديد بطريقته الجميلة البسيطة و الجذابة . . . كل عام و إدارتنا جنـة النعيـم و أسرتها بخير
| |
|
| |
| رحلة الفنانة الكبيرة شادية فى الحياة و الفن | |
|