* السيرة النبوية *

أبناء النبي صلى الله عليه وسلم

تزوج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخديجة ـ رضي الله عنها ـ بمكة وهو ابن خمس وعشرين سنة أي قبل بعثته بخمسة عشر عامًا، وبقيت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أن أكرمه الله برسالته، فآمنت به ونصرته، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين، ولأم المؤمنين خديجة ـ رضي الله عنها ـ خصائص كثيرة اختصت بها ، منها : أن أبناء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلهم منها إلا إبراهيم ـ عليه السلام ـ، وهم القاسم وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة ـ رضي الله عنهم ـ .

وشاء الله أن يموت الولدان، واحدًا بعد الآخر، ولم يعيشا طويلاً .. أما البنات فقد تزوجن جميعًا من خيرة الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ، وقد توفيت ثلاث منهن في حياة النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ، ولحقت الرابعة به بعد وفاته بستة أشهر .
***** السيرة النبوية ***** Images?q=tbn:ANd9GcSZ--VRY9vo5ipOFsjv67XL-zRFmDJwdx0f8RrlvYeGHX5K6bsIJQ

***** السيرة النبوية ***** Images?q=tbn:ANd9GcSZ--VRY9vo5ipOFsjv67XL-zRFmDJwdx0f8RrlvYeGHX5K6bsIJQ

قال النووي : " كان له ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثلاثة بنين: القاسم وبه كان يُكَّنَّي، وُلِدَ قبل النبوة، وتوفي وهو ابن سنتين، وعبد الله وسُمي الطيب والطاهر،لأنه وُلِدَ بعد النبوة . وإبراهيم ولد بالمدينة سنة ثمان، ومات بها سنة عشر وهو ابن سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر .
له أربع بنات: زينب تزوجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد . وفاطمة تزوجها على بن أبى طالب ـ رضي الله عنه ـ .
***** السيرة النبوية ***** Images?q=tbn:ANd9GcSZ--VRY9vo5ipOFsjv67XL-zRFmDJwdx0f8RrlvYeGHX5K6bsIJQ

ورقية وأم كلثوم تزوجهما عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ، تزوج رقية ثم أم كلثوم وتوفيتا عنده ولهذا سمى ذا النورين، تُوفيَت رقية يوم بدر في رمضان سنة اثنتين من الهجرة، وتوفيت أم كلثوم في شعبان سنة تسع من الهجرة . فالبنات أربع بلا خلاف، والبنون ثلاث على الصحيح، وأول من وُلد له القاسم، ثم زينب، ثم رقية، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، وجاء أن فاطمة أكبر من أم كلثوم، وكلهم من خديجة إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية، وكلهم توفوا قبله إلا فاطمة فإنها عاشت بعده ستة أشهر على الأصح والأشهر" .

بناته ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
****************
زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وكلهن من خديجة ـ رضي الله عنها ـ، وقد أسلمن وهاجرن إلى المدينة، وهن بالترتيب كالآتي :

1 ـ زينب :
******
هي كبرى بنات النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ، تزوجت قبل الإسلام بابن خالتها أبى العاص بن الربيع، وأسلمت مثلما أسلمت أمها خديجة ـ رضي الله عنها ـ وأخواتها الثلاث، وظل زوجها على كفره، وبقيت معه في مكة ولم تهاجر مع رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ إلى المدينة، ثم تبعته بعد ذلك، وقد خرج أبو العاص مهاجرًا إلى المدينة بعد أن أسلم، فرد عليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم - زوجته زينب ـ رضي الله عنها ـ، ولم تعش زينب طويلاً بعد إسلام زوجها، فتوفيت في العام الثامن من الهجرة، تاركة ابنتها الصغيرة أُمامة التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحملها على عاتقه وهو يصلى، فإذا سجد وضعها حتى يقضى صلاته ثم يعود فيحملها
***** السيرة النبوية ***** Images?q=tbn:ANd9GcSZ--VRY9vo5ipOFsjv67XL-zRFmDJwdx0f8RrlvYeGHX5K6bsIJQ

2 ـ رقية :
******
تزوجها عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ، وهاجر بها إلى الحبشة حين اشتد إيذاء المشركين للمسلمين وبالغوا في تعذيبهم، وكان عثمان وزوجته رقية أول من هاجر إلى تلك البلاد مع عدد من المهاجرين الأوائل فرارًا بدينهم . وفى بلاد الحبشة رزقت بابنها عبد الله، وبعد فترة عاد بعض المهاجرين إلى مكة، وكان من بينهم عثمان وزوجته رقية، التي لم يطل المقام بها في مكة، فهاجرت مع زوجها عثمان إلى المدينة، ثم ما لبثت أن ابتليت بوفاة ابنها عبد الله وكان في العام السادس في عمره، ثم مرضت ـ رضي الله عنها ـ بالحمى، فجلس زوجها عثمان إلى جوارها يمرضها ويرعاها، وفى هذا الوقت خرج المسلمون إلى غزوة بدر، ولم يتمكن عثمان من اللحاق بهم، لأمر النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ له بالبقاء مع زوجته رقية، ثم توفيت ـ رضي الله عنها ـ مع رجوع زيد بن حارثة ـ رضي الله عنه ـ بشيرًا بنصر المسلمين ببدر .
3 ـ أم كلثوم :
*******
بعد وفاة رقية ـ رضي الله عنها ـ زوَّج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عثمان ـ رضي الله عنه ـ ابنته الثانية أم كلثوم ـ رضي الله عنها ـ، ولذلك سُمِّى عثمان بذي النورين لزواجه من ابنتي رسول الله - صلى الله عليه و سلم -، وهو شرف وتكريم لم يحظَ به غيره من الصحابة، وظلت معه حتى توفيت في شهر شعبان من العام التاسع من الهجرة دون أن تنجب ولدًا، ودفنت إلى جانب أختها رقية ـ رضي الله عنها ـ .
***** السيرة النبوية ***** Images?q=tbn:ANd9GcSZ--VRY9vo5ipOFsjv67XL-zRFmDJwdx0f8RrlvYeGHX5K6bsIJQ

4 ـ فاطمة :
******
هي أصغر بنات النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ، ولدت في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية، وبعد هجرتها إلى المدينة المنورة تزوجها على بن أبى طالب ـ رضي الله عنه ـ في العام الثاني من الهجرة، ورُزِقَت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ في العام الثالث من الهجرة بابنها الأول الحسن، ثم الحسين في شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة، وفى العام الخامس من الهجرة ولدت طفلتها الأولى زينب، وبعد عامين من مولدها رزقت بابنتها الثانية أم كلثوم .
وكانت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ أشبه الناس بأبيها ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مشيتها وحديثها، وكانت إذا دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وبلغ من حب النبي - صلى الله عليه وسلم - لها أن قال: ( فاطمة بضعة منى (جزء مِني) فمن أغضبها أغضبني ) رواه البخاري . وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد،وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مُزاحمٍ امرأة فرعون ) رواه أحمد .

وعاشت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ حتى شهدت وفاة النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ، ثم لحقت به بعد وفاته بستة أشهر، في الثاني من شهر رمضان من السنة الحادية عشرة من الهجرة، ودفنت بالبقيع .
***** السيرة النبوية ***** Images?q=tbn:ANd9GcSZ--VRY9vo5ipOFsjv67XL-zRFmDJwdx0f8RrlvYeGHX5K6bsIJQ

الأولاد:
****
1ـ القاسم : وبه كان يُكَّنَّى، وُلِدَ قبل النبوة، وتُوفي وهو ابن سنتين .
***** السيرة النبوية ***** Images?q=tbn:ANd9GcSZ--VRY9vo5ipOFsjv67XL-zRFmDJwdx0f8RrlvYeGHX5K6bsIJQ

2 ـ عبد الله : سُمي الطيب والطاهر، لأنه ولد بعد النبوة
***** السيرة النبوية ***** Images?q=tbn:ANd9GcSZ--VRY9vo5ipOFsjv67XL-zRFmDJwdx0f8RrlvYeGHX5K6bsIJQ

3 ـ إبراهيم : ولد بالمدينة سنة ثمان من الهجرة، وهو آخر أبناء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من مارية القبطية ـ رضي الله عنها ـ، التي أهداها المقوقس حاكم مصر إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في العام السادس من الهجرة، فأسلمت، وتزوجها النبي- صلى الله عليه وسلم -، ولم يعش إبراهيم طويلاً، فقد توفى بالمدينة المنورة سنة عشر من الهجرة، وهو ابن سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا، وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند موت ابنه إبراهيم: ( إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يُرْضِى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) رواه البخاري .
***** السيرة النبوية ***** Images?q=tbn:ANd9GcSZ--VRY9vo5ipOFsjv67XL-zRFmDJwdx0f8RrlvYeGHX5K6bsIJQ

ومن خلال حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته نرى أن الله رزقه الأولاد والبنات، تكميلاً لفطرته البشرية وقضاء لحاجات النفس الإنسانية، ثم أخذ البنين في الصغر، فذاق ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرارة فقد الأبناء، كما ذاق من قبل مرارة فقد الأبوين، وقد شاء الله - وله الحكمة البالغة - أن لا يعيش له - صلى الله عليه وسلم - أحد من الذكور، حتى لا يكون مدعاة لافتتان بعض الناس بهم، وادّعائهم لهم النبوة، وأيضاً ليكون ذلك عزاء وسلوى للذين لا يُرزقون البنين، أو يُرزقون ثم يموتون، كما أنه لون من ألوان الابتلاء، وأشد الناس بلاء الأنبياء، فعن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال: (قلتُ يا رسول الله : أيُّ الناس أشدُّ بلاء ؟، قال الأنبياء، ثمَّ الأَمثل فالأَمثل ، يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ ، وإن كانَ في دينِهِ رِقَّةٌ ابتُلِيَ علَى قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي علَى الأرض وما عليه خطيئة ) رواه الترمذي .

اللهم
صل على سيدنا محمد
وعلى آل سيدنا محمد
وعلى اصحاب سيدنا محمد
وعلى انصار سيدنا محمد
وعلى ازواج سيدنا محمد
وعلى ابناء سيدنا محمد

***** السيرة النبوية ***** Copy20of205866d6d067fn9

***** السيرة النبوية ***** Copy20of205866d6d067fn9

الله على الروووووووووعة يا جنة

ما أجمل هذا الموضوع

بارك الله فيك وجزاك الخير كله

وشكراااااااااا جزيلااااااااااااااا

صحيح
أبتلي نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
بإبتلاء شديد
لكن أبلغ الرسالة
كما أُمِر به

جزاكي الله خيرا جنـة

اللهم صل و سلم على سيدنا محمد و على ال سيدنا محمد شكرا جنتنا الحبيبة على الموضوع الجميل

عبدالمعطي كتب:: اللهم
صل على سيدنا محمد
وعلى آل سيدنا محمد
وعلى اصحاب سيدنا محمد
وعلى انصار سيدنا محمد
وعلى ازواج سيدنا محمد
وعلى ابناء سيدنا محمد

عليه الصلاة و السلام
شكرا لك يا أجمل حاج عبد المعطى فى الدنيا

علاء الدين أحمد كتب:: الله على الروووووووووعة يا جنة
ما أجمل هذا الموضوع
بارك الله فيك وجزاك الخير كله
وشكراااااااااا جزيلااااااااااااااا

ربنا يخليك يا علاء
الله يكرمك على إهتمامك
تحياتى حبيب الكل

مراد كتب:: صحيح
أبتلي نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
بإبتلاء شديد
لكن أبلغ الرسالة
كما أُمِر به

جزاكي الله خيرا جنـة

جزاك الله كل الخير

أشكرك على اهتمامك

تحياتى لك يا مراد إبن المغرب الحبيب

سمية داودي كتب:: اللهم صل و سلم على سيدنا محمد و على ال سيدنا محمد شكرا جنتنا الحبيبة على الموضوع الجميل

عليه الصلاة و السلام
شكرا سميتى سكرتى
جزاكى الله خيرا على إهتمامك

شكرا علي الموضوع المميز الكريم الجميل الطيب وجزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك موضوع رائع بارك الله فيك موضوع عن سيرة خير البشر اسعد الخلق حبيب الرحمن اطهر قلب الكامل المكمل سيرته خطر فهو القدوة الاولي والافضل مصداقا لقوله تعالي لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة صدق الله العظيم اللهم شفع فينا اطهر قلبك وصفيك من خلقك وحبيبك ياربارزق امي شفاعته وارزقني شفاعته عندما القاك يارب ارزقني انا وامي شربة من حوضه الكريم بيده الشريفتين شربة لا نظما بعدها ابدا واجمعني بامي عندما القاك هي وكل من احبهم في جنة النعيم في الفردوس الاعلي مع الحبيب المصطفي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وعلي اله وصلي اللهم وسلم وبارك علي اشرف واعظم الخلق حبيب الرحمن الكامل المكمل اطهر قلب سيدنا وحبيبنا وشفيعنا سيدنا محمد وعلي اّّّاله وصحبه اجمعين الي يوم الدين يا الله يا رحمن

» من أسرار السيرة النبوية
» من أسرار السيرة النبوية
» ملخص عن السيرة النبويه الشريفه
» السيرة الذاتية للفنانة ليلى مراد
» أم سلمة .. نموذج مضئ فى الرحلة النبوية