زار الجزائر مرتين عامي 1963 و1969
عبد الحليم أحيى ذكرى استقلال الجزائر
وغنى لثورتها وكان سيتزوج من جزائرية
ويعتبر عبد الحليم حافظ المطرب العربي الوحيد ضمن رباعي القمة الذي غنى للثورة الجزائرية، كما تم اختياره في الذكرى الأولى للاستقلال ليغني في الجزائر، حيث جاب سبع مدن وعاد عام 1969 ليغني في العاصمة، وفي عنابة.. وعبدالحليم حافظ هو المطرب الوحيد الذي لم تقتصر زياراته على العواصم الجزائرية الثلاث، بل قادته إلى بلعباس وباتنة وتيزي وزو، وكانت له بها ذكريات جميلة، وأخرى مضحكة، منها انهيار جدار ملعب العناصر الذي غنى به بالعاصمة، وانقطاع التيار الكهربائي بملعب بن عبدالمالك بقسنطينة، ومنعه من الغناء في سطيف بسبب شيخ سطايفي وقف بالمرصاد ضد ما أسماه بمد الغناء الشرقي، ويحتفظ أرشيف الأغنية العربية برائعة لعبدالحليم حافظ عن ثورة الجزائر، أداها قبيل استقلال الجزائر بعنوان "فجر الجزائر"، وهي من شعر كمال منصور، يقول فيها: قضبان حديد اتكسرت.. والشمس طلعت نوّرت.. أرض العروبة أرض البطولة.. أرض الجزائر سنين طويلة.. حرب ونضال بين الكهوف..
فوق الجبال شايلين سلاح.. قصة كفاح أعجب وأغرب مالخيال. ولحّن الأغنية الموسيقار الراحل، بليغ حمدي، قبل 12 سنة من زواجه من وردة الجزائرية.. وإذا كان العندليب الأسمر في رحلته الجزائرية الأولى قد اصطحب شادية وشكوكو، فإنه في الجولة الثانية كانت إلى جانبه الراقصة نجوى فؤاد.. وأجرت معه المذيعة ليلى حوارا إذاعيا في آخر زيارة له للجزائر، وفي فرنسا تعرف العندليب الأسمر على جزائرية مغتربة، اسمها مروة، كما اعترف بذلك لمجلة صباح الخيرالمصرية، وعندما أعجزه المرض عن الزواج غنى لها: "مين غير ليه" التي كتبها خصيصا له، مرسي جميل عزيز، ولكن الموت باغته نهاية شهر مارس، فرحل وترك ضمن ألبوم أغانيه فجر الجزائر.