النشرة الفنية الإلكترونية
ناديا لطفي .. شمس النجومية الساطعة
الإثنين 19 آذار 2012، فاروق الجمال
تعد ناديا لطفي نموذجاً مثالياً للفنانة الجادة التي تحترم موهبتها وجمهورها وأبت أن تنزلق الى هاوية الأعمال التجارية والأدوار السطحية سعياً وراء المال.
إسمها الحقيقي بولا شفيق. بدأت مشوارها الفني منذ نصف قرن، ولها تاريخ فني مؤثر مع قائمة من الأعمال الهادفة وعشرات البطولات التي تنقلت ما بين الخادمة الى الهانم. من فنانة الليل الى الراهبة وفي كل مرة كانت تنجح في إقناعنا أن هذا هو دورها الأوحد الذي لا تجيد غيره.
دور الفارسة لويزا كان واحداً من المحطات الفنية التي توقف فيها قطار ناديا لطفي الفني. وعندما نتذكر فيلم الناصر صلاح الدين نتذكرها كوردة السينما مع النجم احمد مظهر.
بعد تكريمها مع كمال الشيخ وماري كوين عادت إليها الثقة فعادت الى السينما.
لم تكن مجرد وجه جميل فقط. فقد تعددت أدوارها بين أدوار الشر والارستقراطية والجاسوسية والمرأة العادية. بدأت في الستينات آتية من الاسكندرية الى القاهرة .
كانت فردوس في "أبي فوق الشجرة"، وريري في "السمان والخريف"، ولولا في "الإخوة الأعداء" ، وذوبة في "قصر الشوق". نجوميتها لم تكن مجرد "أفيش" في الشوارع بل بإعتراف الجماهير بها كممثلة، وما زالت تعيش في الذاكرة.
عشقت الفن وأتقنته بنفس طريقة إتقانها للسياسة فتاريخها النضالي يرجع لعام 1965.
أشهر أفلامها : "المومياء" للمخرج شادي عبد السلام. وتعتبر المهم الوحيد الذي ظهر في الستينات في مصر.
كانوا يدلعونها "بوبي"، ورمسيس نجيب
هو الذي أسماها ناديا لطفي . ورفع إحسان عبد القدوس دعوى قضائية لأن رمسيس أخذ إسم بطلته في رواية " لا أنام".
فشلت في أول إمتحان للصوت والصورة وتعلمت على أيدي فاخر فاخر وعبد الوارث عسر كيفية الوقوف على الكاميرا.
أفلام كثيرة كرست ناديا لطفي بين النجمات الأول. لاسيما بفيلم "النظارة السوداء" التي صارت موضة لبنات عصرها.
خلقت ناديا لطفي نظارتها السوداء ووقفت تتأمل الدنيا بعينيها العسليتين وبلا زجاج!
ناديا لطفي "إم أحمد" زوجة عادل البشاري سابقاً لا تزال شمساً لا تتوقف عن السطوع!