بروفايل| عبدالحليم حافظ.. "عندليب الغناء في الوطن العربي"
الوطن الأحد 21-06-2015
بصوته العذب وكلماته الساحرة وإصراره وطموحه الذي لم يفارقه منذ مولده، وقف العندليب أمام الجميع ليغير نمط الموسيقى والغناء في مصر، ويضيف للتراث الغنائي المصري نمطًا جديدًا يستكمل به ما تركه أساتذته من إبداع في عالم الموسيقى الشرقية.
هاجمه الكثيرين في بدايته لكنه أصر على أن يستكمل طريقه مهما كانت الظروف، ليصل ويحقق هدفه ويصبع العندليب الأسمر، رمز الغناء في الوطن العربي، ابن محافظة الشرقية، الذي ولد في 21 يونيو عام 1929، توفت والدته عقب مولده بأيام، ولحقها والده وهو لم يكمل العام الأول من عمره، وبدأ حبه وولعه بالموسيقى منذ صغره فكان رئيسًا لفرقة الأناشيد في مدرسته، والتحق بمعهد قسم التلحين عام 1943، وعمل بعد التخرج كمدرس للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وبعدها القاهرة.
الإذاعي الكبير حافظ عبدالوهاب اكتشف في عبدالحليم علي شبانة الموهبة والفطنة والصوت العذب، حتى أنه قد أهداه اسمه ليصبح عبدالحليم حافظ بدلًا من عبدالحليم شبانة، وعلى مدار تاريخه الفني قدم العندليب ما يقرب من 230 أغنية جمعهم صديقه مجدي العمروسي في كتاب "كراسة الحب والوطنية.. السجل الكامل لكل ما غناه العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ".
كذلك قدم العندليب الأسمر ما يقرب من 16 عملًا سينمائيًا تعاون من خلالهم مع العديد من رموز الفن في مصر، فقدم أول أعماله الفنية "لحن الوفاء" مع شادية في عام 1955، وفي نفس العام قدم "أيامنا الحلوة" مع سيدة الشاشة فاتن حمامة وعمر الشريف، وكانت آخر أعماله الفنية مع عماد حمدي وميرفت أمين في فيلم "أبي فوق الشجرة" الذي حقق نجاحًا كبيرًا جعله يعرض لـ58 أسبوعًا في دور العرض.
توفى عبدالحليم حافظ في يوم 30 مارس عام 1977 عن عمر يناهز 47 عامًا بالعاصمة البريطانية لندن، أثناء علاجه هناك، وأقيمت له جنازة رسمية وشعبية مهيبة للغاية، عكست مدى حب الناس بمختلف طبقاتهم له.