لم تكن تحلم طالبة الثانوية ذات ال17 عاماً بمدرسة الثانوية العباسية أن تقف يوماً أمام المطرب المفضل لديها ولدى الجميع بلا استثناء العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، بل لم يكن يخطر ببالها قط أن تكون هي البطلة أمامه ويغني لها «كفاية نورك عليا».. «حلفني».. وغيرها من رومانسيات الزمن الجميل وسط غيرة وحسد زميلاتها، ولكن هذا هو ما حدث مع الجميلة آمال فريد في «ليالي الحب» عام 1955.
[rtl]فبعد دور ثانوي مع فاتن حمامة في «موعد مع السعادة» عام 1954، لم تتخيل أن الدور القادم هو دور البطولة مع حليم ولكن فوزها بمسابقة مجلة الجيل هو من رشحها له، ورشحها أيضاً لبطولة ثلاثية أمامه في العام التالي مع ماجدة الصباحي في «بنات اليوم»، وغنى لها أيضاً «كنت فين».. «يا قلبي ياخالي» والتي كان تصويرها بصالة الباتيناج بالنادي الأهلي، وهو يوم لن تنساه فقد أصابها بالاكتئاب!![/rtl]
[rtl]أثناء تصوير مشهد التزلج، سقط حليم على الأرض فجأة وأصيب بنزيف شديد في الفم، وكانت المرة الأولى التي يتعرض لها لمثل تلك الحالة، وظلت آمال تصرخ بهيستريا وتم إبعادها من مكان التصوير حتى يتم علاجه ووقف النزيف، وغادرت النادي بعد فترة بسيطة حاولت استعادة هدوءها وذهبت إلى منزلها، وكانت تقوم بالاطمئنان عليه باستمرار ودخلت في حالة اكتئاب شديدة حتى تأكدت من أنه بخير وتم استكمال التصوير، ولكن ظل هذا الموقف في مخيلتها دائماً وسبب لها رعباً شديداً من أي شيء قد يتسبب في إصابة أي من زملائها بالعمل، حتى تم الانتهاء من الفيلم على خير ما يرام.[/rtl]