حديث لكمال الشناوى : شادية أهم وأحبّ مطربة شاركتني بطولة أفل

الممثل الكبير كمال الشناوي، الذي برع في تجسيد العديد من الأدوار الرومانسية في زمن الفن الجميل،

وقد أدركته حرفة الغناء في سنوات عمره الأولى في مجال الفن، ومسّت قلبه قليلا لكنه تراجع أمام

سلاطين الطرب في زمن الرومانسية، أن الرومانسية تراجعت كثيرا في زمن الغناء لـ «الحمار».

وقال في حوار الذكريات مع «الراي» إن فريد الأطرش عرض عليه احتراف الغناء،

ولكنه تراجع لأن هذا التوقيت كان زمن «نجوم الطرب العمالقة». وهذا نص ما دار معه من حوار:

• بداية هلا تقدم لنا لقطة مضيئة أو صورة جريئة عن العصر الذي عشته في ظل الأفلام الغنائية

والاستعراضية التي كانت تعرف بعصر الرومانسية الجميل ؟

- كانت الحياة جميلة فعلا، وعبر الفيلم الرومانسي كانت تزدهر صناعة الحب من خلال أغانٍ ترسخ

وتؤكد معانيه السامية، وربما نلاحظ أن عبدالوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش،

على سبيل المثال لا الحصر، كانوا يغنون للحب بصدق.

وكانت كلمات الأغاني تتحدث عن الجمال عند المرأة في الشفاه والخدود الوردية، لكن بشكل لا يجرح

حياء المرأة ولا يقلل من قيمتها، ومن بعدهم جاء عبدالحليم ليغني للشعر الحرير.

• نستخلص من كلامك أن الرومانسية لم يعد لها دور في أفلام أو أغاني الزمن الحالي؟

- لقد انحدر المستوى للأسف بشكل مأسوي، فلم نعد نسمع كلمة «حب» إلا وترتبط بالابتذال أو

«بالشتيمة»، مثل «بحبك يابنت الإيه»، و«بحبك ياحمار»، «العنب والرومان»... (بالذمة ده كلام!)

بصراحة أرفض أن أسمع أغاني الحب من «أشباه المطربين»، لأن كلماتهم وألحانهم وأداءهم

تخلو تماما من الإحساس والمشاعر الدافئة ورنين الصدق الذي يخطف القلوب العاشقة.

كل الذين يغنون حاليا أو غالبيتهم- حتى لا أتجنى - لا يشبعون ذائقتي التي اعتادت الفن الجميل.

• أنت إذن تتهم بشكل واضح مطربي الشباب بعدم الإحساس وفقدان المشاعر ؟

- الفن الجيد والغناء المتقن هما اللذان يخاطبان الإحساس ويحركان المشاعر قبل أن يرتدي المطرب

بدلة شيك أو ملابس كاجوال غربية مثيرة وحذاء لامعا من تحته جورب يتماشى مع لون الكرافتة.

• في بعض أفلامك كانت لك محاولات غنائية لم تكتمل.. لماذا يا ترى ؟

- في فترة صباي المبكر التحقت بمعهد الموسيقى العربية، لكني تركته بعد فترة لأن

تعليمي الجامعي حال دون إتمام دراستي للموسيقى.

فقد تضاربت المواعيد وكنت أتأخر دائما عن دروس الموسيقى واضطررت للاعتذار عن الدراسة،

لكني ندمت فيما بعد لأني كنت ولاأزال متذوقا للموسيقى وبداخلي مطرب.

وأذكر أن الراحل العظيم فريد الأطرش، لمس حسي الموسيقي والغنائي وعرض عليًّ احتراف الغناء،

وكانت لي محاولات في بعض الأفلام كما ذكرت لكني خشيت أن أقف أمام الميكروفون وأغني في

وجود العمالقة «عبدالوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ» وغيرهم.

كانت هناك رهبة للغناء ولا يجرؤ على الاقتراب منه سوى من كانت لديه موهبة بحجم هؤلاء الكبار.

وبقيت محاولتي الغنائية في الأفلام نظرا لأنني كنت متأثرا بالمطرب العالمي الرائع «فرانك سيناترا».

• من أهم المطربات اللاتي شاركنك بطولة أفلامك ؟

- كثيرات من رواد الطرب الرومانسي اللذيذ، أذكر منهن: «ليلى مراد، نور الهدى- رجاء عبده-

أحلام- شهرزاد- صباح- شادية- هدى سلطان- مها صبري- سميرة توفيق- نزهة وهيام يونس»

طبعا بالإضافة إلى مشاركتي لعبدالحليم في فيلم «البنات والصيف» ومحمد فوزي في فيلم «الروح والجسد».

• ماذا عن لقائك بالفنانة القديرة شادية ؟

- أولا أنا أعتبر الفنانة العظيمة شادية أهم وأحب مطربة شاركتني بطولة بعض أفلامي المميزة،

وكانت طوق النجاة بالنسبة لي. فبعد أن أسند لي دور الفتى الأول فوجئت بأن الممثلات

المطربات اللائي يقفن أمامي أكبر من أن أتظاهر بالوقوع في حبهن.

وكنت أبدو للمتفرج وقتها بأني شاب طامع في أموالهن، كما تبدو البطلة أمامي راغبة فقط

في شبابي. لهذا كان لقائي بشادية من أهم الأشياء التي حدثت لي في السينما.

واستطاع المنتج والمخرج حلمي رفلة، أن يصنع مني ومنها ثنائيا جديدا خفيف الروح لمنافسة

أنور وجدي وليلى مراد، وكان أجرنا في ذلك الزمان ضعيفا جدا، فقدمنا أفلاما خفيفة

وجميلة غاية في الرومانسية.

• ما أجمل الأغنيات التي لاتزال عالقة في ذاكرتك من كل تلك الأفلام الرومانسية؟

- (يضع يده على جبينه ويرجع بظهره للوراء من فوق كرسي عتيق تصحبه تنهيدة طويلة قائلا):

أقولك إيه ولا إيه... إنها كثيرة وجميلة.

شوف مثلا: «البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي» لرجاء عبده في فيلم «حبايبي كتير»، وعندك

«القلب يحب مرة مايحبش مرتين» لشادية في فيلم «ارحم حبي»، وفيه «متع شبابك بالأمل..

الدنيا إيه من غير أمل» لهدى سلطان في فيلم «لمين هواك»، و«زي العسل» لصباح

و«سوق على مهلك، ودور عليه» لشادية.وغيرها لا حصر لها من الأغنيات الجميلة التي

كانت تتميز بالبساطة وخفة الدم.. بالإضافة إلى ألحان عذبة تبعث على الشجن.

• هل تذكر لنا ظروف غنائك في بعض الأفلام؟

- غنائي في الأفلام جاء وليد صدفة، وأذكر موقفاً حدث في أحد الأفلام التي جمعتني بالفنانة

الشقية شادية. وجدتني أقف أمامها وهي تغني وانتهت كل الحركات التي أقوم بها فطلب مني

المخرج حلمي رفلة أن أغني معها أغنية «سوق على مهلك» للملحن منير مراد.

وجلس معي منير وحفظني اللحن، وأثناء الحفظ طلبت منه أن يضمن اللحن جملة موسيقية خاصة بي،

وحدث ذلك فعلا وغنيت، وبعد عرض الفيلم فوجئت بنجاح الأغنية «الدويتو»،

وفتحت لي باب الغناء في الأفلام بعد ذلك.

• من أحب المطربين إلى قلب الفنان العظيم والقدير كمال الشناوي؟

- لا أزال أستمتع بغناء أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم. ليس لأنهم رموز فنية تعبّر عن زمني فقط

ولكنهم جميعا يشكلون تعبيراً صادقاً عن الأغنية العذبة والرومانسية بعظمتها وكبريائها،

وأحرص دائما على سماعهم من خلال الألبومات التي أحتفظ بها أو عبر قناتي الطرب في روتانا و«art».

• ماذا عن مطربات الشباب الآن؟

- أحيانا أقلب بالريموت على قنوات الأغاني، وألاحظ حالة من الصخب والضجيج الذي لا تحتمله آذاني،

لكن أرى أن هيفاء وهبي، ونانسي عجرم، وإليسا لذيذات ويصلحن للسينما الغنائية، وأخص منهن

«هيفاء»، التي تتمتع بمواصفات جيدة جدا للعب أدوار الحب والإغراء بشكل عصري يلفت النظر

أكثر من الغناء.ويمكن توظيف نانسي في الأفلام التي تتطلب شقاوة وخفة دم، وبراءة. أما إليسا

فتأخذ الأدوار التي تعتمد على الرومانسية الشديدة.

حديث كمال الشناوى

أكيد كان قبل وفاته مباشرة

لإنه ذكر أسماء حديثة بالفن

دائما يتكلم عن شادية فى جميع أحاديثه

إسمها يأخذ الحيز الأكبر من أحاديثه لإنه فى نفس الوقت كان زوج أختها عفاف

فهو تعامل معها كصديق و كزوج أخت

شكرا تونتنا حبيبتنا إشراقتنا

موضوع جميل جدا

حديث رائع و إجابات كمال الشناوى بسيطة ورائعة

الله لا يحرمنا منك يارب