سعاد حسني: لهذا السبب جرحت نجاة في وجهها
الفنانة الراحلة سعاد حسني، من أكثر الفنانات التي استطاعت أن تجيد فن التمثيل والغناء، واستطاعت أن تقدم أدوار البنت الشقية الجميلة التي يحبها الجميع، ولم تستطع فنانة أن تجمع بين خفة ظل سعاد حسني وموهبتها إلى الآن.
سعاد حسني، كشفت في مقال قديم لها، عن سر عشقها للغناء، وارتباطها به منذ نعومة أظافرها قائلة: «لم يكن حبي للغناء وأنا طفلة صغيرة وليد الصدفة، بل جاء نتيجة البيئة الموسيقية والفنية التي نشأت فيها، لقد فتحت عيني على والدي يجلس وأمامه إخوتي يدربهم على العزف على آلالات الموسيقية، حتى أنني عندما بلغت السادسة من عمري كنت أحفظ معظم أغاني أم كلثوم، وأول أغنية حفظتها هي «لم يكن حبي للغناء وأنا طفلة صغيرة وليد الصدفة، بل جاء نتيجة البيئة الموسيقية والفنية التي نشأت فيها، لقد فتحت عيني على والدي يجلس وأمامه إخوتي يدربهم على العزف على آلالات الموسيقية، حتى أنني عندما بلغت السادسة من عمري كنت أحفظ معظم أغاني أم كلثوم، وأول أغنية حفظتها هي «لبت أصالح في روحي»، فقد كانت أختي نجاة تتدرب على حفظها لتغنيها فكنت أقلدها بطريقتي الخاصة ولهجتي المكسرة».
وأضافت: «عشقت أم كلثوم حتى أني ضحيت ببالونة كبيرة لأحصل على صورتها التي كانت تحملها طفلة صديقة، وأنت لا تعلم قيمة البالون عندي فقد كان السبب في عشقي الكبير للفن، ومن أجل هذه الصورة أنشبت أظافري في وجه أختي نجاة حتى سألت منه الدماء لأنها خطفت الصورة مني فتمزقت ويومها ضربني أبي أول علقة في حياتي وكان أبي يخصص لنفسه حجرة خاصة ليكتب فيها الخطوط فهو خطاط معروف وكانت التعليمات تقضي بعدم أحداث أي صوت أثناء قيامه بذلك ولكني ضربت ذات يوم بهذه التعليمات عرض الحائط وأطلقت العنان لصوتي بغناء «غلبت أصالح»، وما إن انتهيت من الأغنية حتى فوجئت بأبي يقف أمامي، وأصابني الذعر فقد توقعت علقة ولكنه ربت على كتفي وطلب مني أن أغني ثانية، ورفضت ولكني لم البث أن غنيت له «هلت ليالي القمر»، بعد أن وعدني بدسة بالونات».
وصحبني أبي إلى بابا شارو، ووجدت نفسي أمام الميكرفون وغنيت «أنا سعاد أخت القمر بين العباد حسني اشتهر»، وبعد أن انتهيت من الغناء ربت بابا شارو على خدي وقال لأبي: «ابنتك ينتظرها مستقبل كبير»، وبعد ايام طلب مني أبي أن أصحبه إلى بابا شارو ولكني رفضت قائلة: «إن بابا شارو لم يعطنِ ولا بالونة في المرة السابقة، ولذلك فلن أغني عنده»، وجاءني أبي بمجموعة من البالونات وذهبت إلى بابا شارو، وبعد أن كبرت وأصبحت ممثلة معروفة وبدأ الكثيرون يفكرون في تحويلي إلى مطربة أيضًا مازلت أشعر بحنين كبير للبالون، وفي عيد رأس السنة ملأت المنزل بالبالونات وقد كنت أخشى من كثرة حبي للبالونات أن أتحول إلى بالونة كبيرة.