نفى الإعلامي المصري مفيد فوزي ما ذكرته الفنانة زبيدة ثروت من أن العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ تقدم لخطبتها وأن والدها رفضه لرغبته في عدم زواج ابنته من مطرب.
وقال في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت": "أكتب على لساني أن عبدالحليم حافظ لم يرتبط بقصة حب مع زبيدة ثروت ولم يتقدم لخطبتها بتاتاً وأن ما ذكرته الفنانة الكبيرة غير صحيح"، مضيفاً أن العندليب ارتبط بعدة قصص حب مع أخريات لم يكن من بينهن زبيدة ثروت التي شاركته في بطولة فيلم "يوم من عمري".
وكانت الفنانة المصرية القديرة زبيدة ثروت قد أعربت عن عشقها الشديد للفنان الراحل عبدالحليم حافظ، وقالت: "وصيتي لو مت ادفنوني بجوار عبدالحليم حافظ".
وأكدت في أول ظهور تلفزيوني لها منذ عام 1976، على إحدى الفضائيات المصرية، أنها لو كانت تعلم بتقدم "العندليب" لخطبتها لوافقت من أول لحظة قائلة: "لم أعلم بحبه لي إلا بعد وفاته، ولو عرفت أنه تقدم لخطبتي كنت سأوافق كمان، ووصيتي أن تدفنوني بجوار عبدالحليم"، مشيرة إلى أن العندليب طالب مقربيه بوضع صورتها داخل مدفنه.
وتابعت الفنانة الكبيرة: "عبد الحليم ناعم ورقيق ولطيف أحببته، ولكنني كنت أصغر من أن أخبره عن حبي له، وهو أيضاً من أدبه لم يستطع أن يقول "بحبك"، في ظل مرضه".
وقالت إن أسرتها أخفت عنها خبر تقدم عبدالحليم للزواج منها، ولم تعلم بأمره إلا بعد زواجها من المنتج السوري صبحي فرحات، مؤكدة أنها كانت تتمنى معرفة هذه الواقعة، على أمل إقناع والدها بالموافقة على هذه الزيجة.
وأضافت: "انتابني فضول لمعرفة سبب رفض والدي لحليم، وسألت والدتي فقالت لي إن أبي اعترض على عبدالحليم لأنه مطرب، ولكنه لم يخبره بذلك، بل أرجع سبب رفضه إلى صغر سني، لأنني لم أكن قد تجاوزت وقتها عامي الثامن عشر".
من جانبه أكد شكري أحمد دواود، ابن خالة العندليب، صحة حديث مفيد فوزي، نافياً تقدم عبدالحليم حافظ لخطبة زبيدة ثروت أو غيرها من الفنانات.
وقال الرجل البالغ من العمر 84 عاماً وأقرب من رافقوا العندليب لـ"العربية.نت": "إن عبدالحليم حافظ لم يكن يخفي شيئا عن شقيقته الكبرى علية والتي كانت بدورها تخطر أقرب الأقرباء في العائلة بأي موقف يتعرض له، ولو حدث وتقدم للفنانة الكبيرة لكانت شقيقته علية أول من علم بالأمر، وبعدها نحن في العائلة".
وقال إن عبدالحليم حافظ لم يتزوج أيضاً من الفنانة الراحلة سعاد حسني، "وما ذكرته بعض وسائل الإعلام حول زواجهما عرفياً غير صحيح ولم يبلغنا بذلك عبد الحليم الذي كان ريفي الطباع ويعلم أن التقاليد تجبره على إبلاغ أهله وأقاربه بزواجه أو أي شيء يخصه".