(عليك) بتجديد الوضوء لكل فريضة واجتهد أن لا تزال على طهارة، وجدد الوضوء كلما أحدثت؛ فإن الوضوء سلاح المؤمن ومتى كان السلاح حاضراً لم يتجاسر العدو على الدنو منك، وقد جار رجل إلى الشيخ أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه يسأله أن يعلمه الكيمياء فأمره الشيخ أن يقيم عنده سنة وشرط عليه أن يتوضأ كلما أحدث ويصلي ركعتين ووعده التعليم بعد ذلك، فلما كملت السنة ذهب ذلك الرجل إلى بئر يستقي منها ماء فطلع الدلو مملوءاً ذهباً أو فضة فصبه في البئر؛ زهداً فيه وجاء إلى الشيخ فأخبره فقال له الشيخ: قد صرت الآن كلك كيمياء ونصبه داعياً إلى الله تعالى.
(وعليك) بصلاة ركعتين كلما توضأت. فإن لم تقدر أن تداوم على الطهارة فاجتهد أن لا تدعها عند الجلوس في المسجد وقراءة القرآن والعلم والقعود للذكر ونحو ذلك من العبادات.
وإذا توضأت أو اغتسلت فاحذر أن تقتصر على الفرض من ذلك بل ينبغي أن تحافظ على السنن والآداب على نحو ما بلغك من غسله ووضوئه عليه الصلاة والسلام.
(وينبغي) أن تغتسل في بعض الأوقات بنية النظافة وإن لم تصبك جنابة وقد ورد الحث في السنة على الاغتسال يوم الجمعة لحاضريها فعليك به وهو كاف في التنظيف لكن في بعض الأوقات وفي حق بعض الأشخاص.
وإذا فرغت من الوضوء وكذا الغسل فقل: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.