لم تعتد الفنانة شادية منذ بداية مشوارها الفني الحفلات الاجتماعية السهر خارج المنزل، لذلك اشتهرت بأنها كائنة «بيتوتية»، وذلك على الرغم من البريق الذي توجده على شاشة السينما أو على خشبة المسرح، ويُعد البيت هو جنتها الصغيرة التي تمكث فيها الساعات الطوال فور انتهاء التصوير.
ولعل أكثر الأماكن المفضلة لشادية داخل منزلها هو «المطبخ»؛ فهي تملك ذوقًا خاصًا في المطبخ ولا تكتفي بالإشراف على طهي المأكولات، بل إنها تطهي الطعام وتصنفه وتزينه وتبدع فيه ألوانًا وأصنافًا، وهو ما كان يغضب زوجها آنذاك الفنان صلاح ذوالفقار!!
الوجبات الشهية التي كانت تعدها الفنانة المصرية كان يقبل عليها ذوالفقار بنهم شديد دون توقف، وبمرور الأيام يكتسب مزيدًا من الوزن، والذي من الصعب والمرهق جدًا خسارته بعد ذلك، لذلك كان دومًا يحول بينها وبين أي محاولة لدخول «المطبخ».
وذات مرة، كانت شادية قد أنهت تصوير أحد الأفلام وتحصنت داخل المنزل، وحين كان يعود زوجها من الاستديو يرى ألوانًا من الطعام الشهي فيلتهم منه ولا يلتفت لنفسه إلا وقد أجهز على آخر لقمة، ثم بقي هذا الوضع لمدة أسبوعين؛ حيث تعطل تصوير فيلمه.
وحين عاد ذوالفقار إلى الاستديو أخذ المخرج ينظر إليه ثم خاطبه بعصبية: «لا يا أستاذ صلاح، احنا منقدرش نكمل الفيلم بالشكل ده، الناس مش هيعرفوك وهيقولوا ده صلاح تاني، لقد زدت 3 كجم»، وتم تأجيل تصوير باقي لقطاته حتى يعود إلى طبيعته.
وبقي بعدها صلاح ذوالفقار أسبوعًا وهو يدفع ضريبة «شطارة شادية» ويتبع نظامًا قاسيًا في الريجيم حتى عاد إلى وزنه الطبيعي، وعاد إلى التصوير من جديد.