كيف كان عبد الحليم حافظ سببا في شهرة "جروبي"؟
تساءل عدد من رجال الفن والثقافة ورواد منطقة وسط البلد على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن سبب إغلاق مقهى "جروبي" رغم تأكيد مالكيه الجدد أن الإغلاق سببه التجديدات، التي ينفذّها مالك الكافيه الحالي، وسعيه لإضافة قاعة للمؤتمرات وكافيه على الطراز الأمريكي لتقديم القهوة "تيك أواي".
"جروبي" مقهى الطبقة الأرستقراطية منذ تأسيسه في 1892، تحول بعد ثورة 1952 لمقهى الفنانيين ورجال الدولة الجدد الذين حلوا محل الإقطاعيين، نال المقهى شهرة واسعة كملتقى للمحبين والعشاق، بعد أن تم تصوير مشاهد سينمائية رومانسية عديدة في حديقته.
ولكن يظل "جروبي" مديونا للمطرب عبد الحليم حافظ الذي ظهر فيه أكثر من مرة في أفلامه، إلا أن عبد الحليم في الواقع ارتبط أيضا به وبحديقته الجميلة حينذاك، وبالرغم من انتقال عبد الحليم للسكن في الزمالك بجوار حديقة الأسماك التي كانت شهيرة أيضا في هذا التوقيت، فإنها لم تمنعه من النزول لوسط البلد للجلوس في حديقة جروبي.
ويؤكد الناقد السينمائي طارق الشناوي، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن مقهى "جروبي" الذي تدهور حاله منذ فترة، استفاد بالطبع من شهرة عبد الحليم الذي يعد أشهر فناني مصر والوطن العربي في النصف الثاني من القرن العشرين، وأصبح وجهة الكثيرين للالتقاء بمطربهم المفضل أو رؤيته.