يرى البعض أن التراث هو كل ما هو قديم؛ ويرى فريق آخر أن اسم "التراث" يطلق على المعاني الجملية والقيم السامية الموروثة عن الأجداد؛ في حين يرى فريق ثالث أنه مزيج من التقاليد والمعارف الشعبية والآداب المتشابهة.
إن التراث الشعبي هو الثروة التي تتكون من: نتاج تجارب الإنسان ورغباته وأحاسيسه في ميادين: العلم، والفكر، واللغة، والأدب، والقيم، والعادات، والتقاليد، والمعارف الشعبية، والثقافة المادية، والفنون التشكيلية والموسيقية؛ وليس ذلك فقط؛ بل يمتد ليشمل جميع النواحي المادية والوجدانية للمجتمع من فلسفة ودين وفن وعمران، وتراث فلكلوري واقتصادي أيضا، بصرف النظر عن ما تحمله هذه المكونات من انطباعات جميلة نفخر بها، أو ذميمة نخجل بها؛ فأجدادنا لم يعيشوا في مجتمع مثالي، ولم يكونوا مثاليين تماماً، فهم شعب يحمل وجوه الخير والشر، والطيبة والقسوة؛ فإن لكل شعب خصوصية تمليها عليه الظروف التي عاشها والآلام التي كابدها، والآمال التي حلم بها.
ويمثل التراث الشعبي الفلسطيني أحد أهم ركائز الهوية الشعبية الفلسطينية؛ لما يحمله من خصائص؛ فهو يتميز بالخصوصية والمحلية؛ لذا نجد أن إسرائيل تحاول سرقة تراثنا الشعبي وإلصاقه بنفسها في سعيها الحثيث نحو طمس الهوية الفلسطينية وإنكار تاريخ هذا الشعب