عبد الحليم حافظ: بليغ مشكلة.. الموجي سلطان.. والعمل مع عبد الوهاب "متعة"
قال عبد الحليم حافظ فى إحدى لقاءاته الصحفية
تعاملت مع العديد من الملحنين.. ومع الملحنين أنا لي خبرة طويلة.. يلا أشعر بالحيرة مع كمال الطويل.. إن كمال يكفيه أن يصنع اللحن، يقدم عمله جاهزًا، فلا يحب الخطأ، دقته تفوق دقة أي ملحن آخر، له عين تطل على المستقبل، لذلك ألحانه قليلة ولكنها في نفس الوقت غاية في الدقة.. الملحن اللي ما يفوتش.. هذا هو كمال الطويل.. إنسان نادر.
أما محمد الموجي فهو سلطان، نعم هو أمير في زي إنسان شعبي.. يلحن كثيرًا ويحتار كثيرًا.. ولكنه لا يعذب أحدًا.. أيام قارئة الفنجان لحنها أكثر من مرة وكل مرة كنت أحتار أنا وهو معًا ثم نتفق.. ثم يقول لي عندي حاجة أحسن.
أما بليغ حمدي.. فهو مشكلة.. أنه يظن أن تلحينه فريد من نوعه.. وأنه سيد الأغنية الحديثة كنت أختلف معه لأنه يزحم نفسه بأكثر من عمل في وقت واحد.. ويسرف في التلحين بإسرافه -قبل زواجه من وردة- في العلاقات العاطفية.. كنت لا آخذ اللحن وحده من بليغ ولكن قبله وبعده مشكلات بليغ شخصيًا.. أنه يعتبرني أخًا.. ولكنه لا يسمع رأي أحد.. أنه يعطيك أذنه ويفكر بطريقته هو.
أما العمل مع عبد الوهاب فهو متعة.. أنه يقدم عمله جاهزًا.. يحتفظ بقلعة نفسه، ولا يعذب أحدًا.. ولا يسمح لأحد أن يبدي رأيًا إلا لي.