هل ضحك العندليب وفريد على الجمهور ؟
نشرت مجلة "نصف الدنيا" عام 2010 حوارا مع المطربة صباح، أجرته الصحفية اسراء الحكيم، حول رأي المطربة اللبنانية في فريد الاطرش، وعبد الحليم حافظ ومدى العلاقة بينهما قالت:
"عبد الحليم حافظ رحمه الله لن يتكرر، وقد مثلت معه أجمل أفلامى، فلم نكن نمثل بل كنا على طبيعتنا، وعبد الحليم على المستوى الإنسانى لمن لا يعرفه كان دمه خفيف جدا ويحب العمل وكان يحب أن يكون جو العمل لطيفا ومرحا حتى يخرج العمل في أحسن صورة، كما كان شخصية طيبة مسالمة لايحب المشاكل، ومن شدة اعجابى به وافقت على تمثيل فيلم "شارع الحب"، دون أن أعرف حجم دوري ولا قصة الفيلم لمجرد أنى عرفت أننى سأمثل أمام عبد الحليم حافظ ".
وتابعت:" أما فريد الأطرش " تمر اليوم ذكراه 26 ديسمبر 1974"، فكان صديقي الطيب المخلص الحنون والإنسان الرائع الفنان، وفريد لن يأتى بمثله الزمان أبدا،وقدم لى فريد أجمل أغنياتى وأشهرها وأذكر منها أغنية "يادلع دلع" التي لاقت نجاحا كبيرا، ولها ذكرى عندي فكنت أسكن بجوار فريد وكان شباكى يطل على شباكه وبمجرد أن سمعته يدندن لحن "يادلع دلع نزلت" من بيتى مسرعة بالروب راكضة على السلالم إلى بيته حتى أسمع باقى الأغنية ولم أتركه إلا وانا جاهزة لغنائها".
أما بالنسبة للعلاقة بين حليم وفريد فأكدت الشحرورة أنهما كانا أكثر من صديقين عكس ماكان يظهر على الجمهور.
ويؤكد ذلك وجدى الحكيم في حواره مع مجلة "آخر ساعة" عام 1985 حين قال:" الحقيقة المرة التي تعرفها صباح ولايعرفها غيرها من الفنانين لصداقتها الكبيرة للإثنين أن فريد وحليم كذبا على الجمهور وعلى الفنانين واصطنعا خلافا وهميا واتفقا على التظاهر بوجود الخلاف وذلك لأن كلا منهما يدرك أنه لايصلح أن يتعاون مع الآخر، ففريد الأطرش ملحن ومطرب ولايمكن أن يقدم لحنا لمطرب يطغى عليه".
وأضاف "الحكيم": " صوت عبد الحليم لايتناسب مع ألحان فريد والدليل على أن حليم وفريد كانا صديقين هو ما رأيته من وئام ووفاق وانسجام بينهما في بيوتهما حيث جاء وقت لم يفترق فيه الاثنان عن بعض فالعشاء عند فريد والفطور عند حليم وهكذا كان بينهما صداقة جميلة لكنهما استطاعا أن يضحكا علينا جميعا إلا صباح التي أدركت هذا الأمر".