"فيلا" فريد الأطرش.. «تراث يباع بالرّخيص»!

"فيلا" فريد الأطرش.. «تراث يباع بالرّخيص»! – نعيم المامون

«الفيلا فضلت على حالها لغاية سنة 2000 لمّا باعها ابن فؤاد الأطرش (فيصل الأطرش) بعد وفاة والده لمقاول من نفس المنطقة عشان يهدّها.. يهدّ جزء من تاريخ مرحلة مهمّة للفنّ المصريّ والعربيّ»!!!..

******

بالفيديو.. فيلا فريد الأطرش تراث يباع بالرّخيص.. تحوّلت لمخزن بدلاً من متحف أو بيت للعود.. جمعيّة حدائق حلوان: خاطبنا "الثّقافة" لإنقاذها ولا مجيب.. والجيران: "المكان تحفة فنّيّة وكنّا بنسمع فيه الغناء الجميل"..

كتبت منّة الله حمدي ومحمود محيي بجريدة «اليوم السّابع» الإلكترونيّة يوم 18 ديسمبر 2015

أمّ وثلاث أمراء أتوا إلى مصر هاربين من بطش الاحتلال الفرنسي بجبال الدّروز جنوب سوريا، ليستقرّوا بعد فترة طويلة من المشقّة في إحدى فيلات الحيّ الهادئ بحلوان (حدائق حلوان(، ذلك الحيّ الّذي بدّله الاستثمار العقاريّ من فلل وأشجار نادرة تحمل وحدة سكّانه البسطاء وأسرار وتاريخ مشاهير الزّمن الجميل إلى أبراج سكنيّة لا أحد فيها يعرف الآخر، وتفتّت وحدة سكّانه إلى حدّ اللاّمبالاة بما يحدث، عدا بعض الشّباب الّذين يشعرون بالحنين من حين لآخر لعبق التّاريخ بهذا الحيّ الأصيل.
كاميرا "اليوم السّابع" انتقلت لفيلا "علياء المنذر" والدة الفنّان الرّاحل فريد الأطرش، والفنّانة أسمهان لترصد ما حدث بها من إهمال، فبدلاً من أن تكون متحفاً يضمّ مقتنيات أمراء الدّروز أو تصبح بيتاً للعود يعيد ذكريات الفنّ الجميل، أصبحت مخزناً لخردة السّيّارت القديمة ومخلّفات البناء وأيضاً أكوام الخشب.
بداية.. التقينا الحاجّ سعيد عبد الموجود، والّذي عاصر فيلا علياء المنذر منذ إنشائها، حيث قال: "عاصرت الفيلا وهى جبل، اتبنت في أوّل السّتينيّات، كنّا بنشوف المترو من هنا، وكان كلّ اللى حوالين الفيلا جناين، الفيلا دى بتاعت علياء المنذر وبناء عليه سموا الشّارع المنذر، عشان كانت قاعدة فيها، لكن فريد الأطرش مكنش بيجي كتير عشان شغله، يعني كان بيجى كل 3 أو 4 شهور يقعد شويه مع والدته ويمشي، وكان لما بيجي فريد بيعمل فيها حفلات، وكان بيجي ممثّلين كتير معاه، يعنى عبد الحليم حافظ جه هنا، وأسمهان جابت فنّانين كتير".
وتابع عبد الموجود: "كانوا بيعملوا حفلات غنائيّة صغيرة جميلة ومأدبة أكل، وكنّا بنسمع الموسيقى ونشمّ الرّوائح الجميلة، وفريد كان بيغني أغاني جميلة جدّاً، كنّا بنيجي نقعد فى الجنينة ونسمع الغنى الجميل بتاع زمان، كانت أيّام كويسة وجميلة".
أمّا عن شكل الفيلا من الداخل فاستطرد عبد الموجود قائلاً: "الفيلا دى من جوه غرفها مش عادية مربّعة لأ دى مدوّرة، والركنة اللى بيقعدوا فيها برده مدوّرة ، ده غير الفرش كلّه مصنوع من الأرابيسك، الأبواب نفسها تحفه فنّيّة من جوّه.
فيما قال أحد الجيران: "أنا مولود هنا وشوفت الفيلا، زمان كان في سور كبير بيحيط بها وكان فى جنينة جوّه وفيها نافورة صغيرة"، وتابع: "أنا قابلت فؤاد أخو فريد الأطرش جه بعربيّته القديمة قبل ما يموت وفتح الفيلا وشافها وللأسف ما كنش فيها حاجة لأنّ كانت كلّ حاجة اتسرقت والكلام ده كان من حوالى 20 أو 25 سنة، وبعدها اتعرفّت على ابن أخوه كان معاه ناس بيفرّجهم على الفيلا عشان يبعها.
أمّا شباب حدائق حلوان فكان لهم دور مهمّ جدّاً فى الحفاظ على ما تبقّى من فيلا تلك الأسرة الصّغيرة الّتي أثرت مصر والعالم العربيّ بفنّها الجميل والنّادر.. التقينا أحد هؤلاء الشّباب وهو المهندس وليد فكرى، أدمن جروب "حدائق حلوان الجميلة"، والّذي قال: "المكان هنا سكنه مشاهير كتير، منهم عائلة فريد الأطرش وعلياء المنذر، والملفت للنّظر أنّ الفيلا تعرّضت لأعمال هدم وإهمال كبير"، وتابع: "علياء المنذر عاشت في الفيلا حوالى 15 سنة وأهل المنطقة سمّوا الشارع بالمنذر إكراماً لها، ونشأ هنا أسمهان وفريد الأطرش حتّى توفّيت أسمهان ثمّ فريد وبعدهما علياء المنذر، وظلّت الفيلا على وضعها حتى عام 2000 ثمّ باعها ابن فؤاد الأطرش بعد وفاة والده لمقاول من المنطقة نفسها، وشأن كل المناطق الأثرية فى مصر أن تهدم يطلع مكانها برج. ووأضاف وليد فكرى أن جمعيّة "حدائق حلوان الجميلة" والّتي يرأسها أرسلت خطابات سريعة لوزارة الثّقافة وسفارة سوريا وسفارة لبنان، وطلبنا منهم شراء الفيلا من المقاول وتحويلها إلى متحف يحكي تاريخ العائلة، وللأسف لم نتلقّ أيّ استجابة من أيّ منهم، فلم يستطع إلاّ أن يوثّق شكل الفيلا ثمّ مراحل الهدم، على أمل إنقاذها وتحويلها إلى مزار تاريخيّ.
وأضاف وليد أنّ هناك شهود عيان على الأحداث ما زالوا على قيد الحياة يقصّون للأجيال ما كان يحدث داخل الفيلا، مضيفا: "أثناء وجود علياء المنذر فيها كانت بتعمل حفلتين للأهالى كلّ أسبوع ، وكانت فرشاها على النّظام الشّاميّ وكان فى نافورة وشلت على الأرض، كانت محبّه للجيران وبالتّالى كانوا هما بيقدّروها". (منقول بتصرّف)
روابط مباشرة:
https://www.youtube.com/watch?v=kFmCsTDGKag
http://www.youm7.com/story/2015/12/18/بالفيديوفيلا-فريد-الأطرش-تراث-يباع-بالرخيص-تحولت-لمخزن-بدلا-/2498339#

يااااااا الله الموضوع كبير

و لكن لا أستطيع القول إنها غلطة دولة أو حكومة

و لكنها غلطة كبيرة من طمع فيصل الأطرش

معذرة على كلمة طمع و قد تكون الحاجة إلى المال

فقد ضيع من يده كنز يدر له ذهبا بدلا من الملايين التى كسبها من وراء بيعها

أقول ملايين بالتأكيد

كان من الممكن فتحها كمعرض بتذاكر للزيارة عشاق الموسيقارو محبى الفن الراقى

و ينطمها تنظيما يليق بمكانة ومنزلة فريد الأطرش العربية

لكن الغباء و الطمع سيطر على فيصل

و ضيع من يده الكنز الذى يساوى أكثر من ملايين الملايين

و المقاول تصرف فيها كما يشاء ما ذنب الدولة

ياريت الدولة كانت وضعت يدها عليها

كان سيصير مثل متحف أحمد بك شوقى أمير الشعراء

و فيلا أم كلثوم

و منزل سعد باشا زغلول

كان سيكون صرح فريدى رائع

للأسف الجمعية ماذا تفعل بعد أن ضيعها شاب من لحم و دم فريد الأطرش

شكرا مسيو نعيم على الموضوع القيم

الذى أحزننى جدا ووجع قلبى

يا خسارة و ألف خسارة

الله لا يحرمنا منك عميدنا الكبير

ليس لي رد
أقوله أحسن
ما كتبته
السيّدة زيزي.
.
.
.
الله يرحم
موسيقار
ملك العود
الكبير
فريد الأطرش
هناك
في ذلك المكان
كان
و الفرحة عمّت
المكان
زمان مضى
و ما زلنا
نعيش أفراحه
و أحزانه

.
فطور شهي
أستاذي
الفريدي الأصيل
نعيم المامون

» موسيقار الأزمان فريد الأطرش مع فريد شوقي وعبدالسلام النابلسي
» فريد الأطرش.. في «قصص إنسانيّة»!
» ست الحبايب - فريد الأطرش
» «طعميّة» فريد الأطرش!
» البحث عن فريد الأطرش!!!