موضوع رائع
صفحاات جميلة جدا
أعرف أن هناك حوارًا دار بين حسن الإمام وعبدالحليم حافظ، قال له فيه المخرج إنه قدم دور الحبيب أمام فنانات كثيرات فلماذا يتجنب تقديمه أمام فتاة أحبها بالفعل- يقصد سعاد حسني- فقال «حليم»، وفقًا لنص المجلة: «أنا أريد أن أجرب موهبتي كممثل في فيلم الخطايا ولأنني أريد أن أكون صادقًا في التعبير عن الشخصية التي سأمثلها فقد استبعدت (سعاد) تمامًا لأنني لا يمكن أن أمثل أمامها دور العاشق بصدق، وهناك خلفية الخلاف الذي باعد بيني وبينها وربما شغلت وأنا أمثل معها بالتفكير في كل ما حدث بيننا، ويكون ذلك سببًا في عدم أدائي لدوري على الشكل الذي أرضى وترضى أنت عنه».
إذن وفقًا لرواية مجلة «الموعد» فإن عبدالحليم حافظ كان يخاف من أن ينشغل بقصة حبه الحقيقية مع «سعاد» عن قصة حبهما الخيالية في الفيلم، فقرر الاستعانة بنادية لطفي التي كانت تتمنى التمثيل أمام العندليب.
رضخ حسن الإمام لرأي «العندليب الأسمر»، وتلقت نادية لطفي اتصالًا من شركة «صوت الفن» يدعوها للحضور، ويخبرها بأن عبدالحليم حافظ وحسن الإمام ومجدي العمروسي في انتظارها، فلبت الطلب وذبت إلى الشركة.
قدم «حليم» العقد إلى «نادية» دون سابق إنذار، ما جعلها تتفاجئ ثم لبت الطلب فرحة بتحقيق حلمها الذي كان يراودها بالوقوف أمام «العندليب الأسمر»، وطلبت الاحتفاظ بقلم توقيعها للفيلم، كذكرى تقديمها له.
شكل الثنائي عبدالحليم حافظ ونادية لطفي نموذجًا رائعًا للحب في «الخطايا»، وشعرا بصدق مشاعرهما أثناء تقديم الفيلم، حتى أن نادية لطفي بكت بشكل حقيقي حين كانت تقدم مشهدها أمام «حليم» وهو يغني «قوللي حاجة»، ما جعل الصحف تتحدث عن علاقة حب حقيقية بينهما لكن الأيام أثبتت أن ذلك ما هو إلا شائعة.
تسلم مسيو نعيم
الله لا يحرمنا من وجودك يارب عميدنا الكبير