عرف بالبلبل الحزين دغدغ العود إلى أن كاد أن يتكلم
إنه فريد الأطرش أسطورة من أساطير الفن العربي...غنى هو أيضا للألم ...غنى للدموع...نحت أحرف إسمه على أوتار العود...فأقترن العود بفريد وإقترن فريد بالعود...أتت مواويله من سوريا نحو الأقطار العربية ثم إستقر نهائيا في مصر..زار بلادنا بدعوة من محمد الآمين الباي سنة1951 وأمن مجيئه البوليس الفرنسي ورافقته الراقصة سامية جمال ومن أشهر أغانيه التي بقيت راسغة في بلادنا وهي ( تونس أيا خضراء يا حارق الأكباد غزلانك في البيضاء تصعب على الصياد )من كلمات بيرم التونسي وألحان الفنان المذكور وأطلقو إسمه في شارع من شوارع حلق الواد ومكث في نزل هيلتون وقد صادفته مصيبة كادت أن تؤدي بحياته حيث فوجئ بأحد أقرباء الباي حين طالبه بالنوم مع الراقصة سامية جمال في غرفة واحدة وقد رفع المسدس في وجه فريد إن تفوه بكلمة وبعدها رجع فريد إلى القاهرة مرعبا ولم يأتي إلى تونس من وقتها....وعرف معنى الحزن بسبب وفاة شقيقته إسمهان في حادث قاتل سنة 1945وتواصل الحزن إلى أن رحل في 26 دسيمبر 1974...وترك العود وحيد...فحزن العود وسكت عن التغريد ولم ينطق
بقلم عاشق العندليب لطفي النفاتي من تونس الخضراء