منتدى حبيب الملابين يرحب بكل عشاق العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ رحمه الله وعشاق الفن الجميل متعاونين جميعا للحفاظ على فن العندليب وكل ما يختص به فلطالما أسعدنا ولا يزال بما تركه لنا من أعمال باقية مهما مر الزمان
عبد الحليم حافظ حبيب الملايين
منتدى حبيب الملابين يرحب بكل عشاق العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ رحمه الله وعشاق الفن الجميل متعاونين جميعا للحفاظ على فن العندليب وكل ما يختص به فلطالما أسعدنا ولا يزال بما تركه لنا من أعمال باقية مهما مر الزمان
عبد الحليم حافظ حبيب الملايين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عبد الحليم حافظ حبيب الملايين
منتدى يعمل على نشر فنّ وأعمال العندليب الرّاحل وكلّ ما يختصّ به من تسجيلات ومطبوعات والحفاظ عليها حبّاً له ووفاءً وإخلاصاً من جمهوره
الأوسمة : العمر : 58تاريخ التسجيل : 04/10/2013العمل/الترفيه : محامىعدد المساهمات : 8652الموقع : حبيب الملايينالمزاج : هادى مع العندليب
موضوع: ملف خاص للعندليب في المصري اليوم الثلاثاء 08 أبريل 2014, 6:24 pm
ملف خاص للعندليب في المصري اليوم
عبدالحليم حافظ.. «موسى» في حضن الملك
الأحد 30-03-2014| كتب: مصطفى علي
أُجيز في الإذاعة المصرية عام 1951 مطربًا بعد أن فشل في الامتحان الأول، وكان نجاحه عبر قصيدة «لقاء» لحلاج الشعر صلاح عبدالصبور ولحن صديقه الأرستقراطي كمال الطويل.
كان ذلك الشاب النحيل، عبدالحليم شبانة، قد بلغ عمره وقتها 22 عامًا.
حينها كان الموسيقار محمد عبدالوهاب، مطرب الشرق الأول، قد بدأ يفكر بجدية وبخُبث معًا، في انسحابه من الأضواء والاكتفاء بالعمل من وراء الستارة للاحتفاظ ببريقه، لأنه أدرك أن ملامح جديدة للطرب تتشكل في قسَمات هذا الشاب الآتي من قرية «الحلوات» بالشرقية ليطرح موضة جديدة شكلًا وموضوعًا
[rtl]ا.[/rtl]
عدل سابقا من قبل علاء الدين أحمد في الأربعاء 09 أبريل 2014, 5:16 am عدل 2 مرات
علاء الدين أحمد المدير العام
الأوسمة : العمر : 58تاريخ التسجيل : 04/10/2013العمل/الترفيه : محامىعدد المساهمات : 8652الموقع : حبيب الملايينالمزاج : هادى مع العندليب
موضوع: رد: ملف خاص للعندليب في المصري اليوم الثلاثاء 08 أبريل 2014, 6:25 pm
تربّى في حضن العهد الملكي، ليكون له عدوًّا وحزَنًا، إذ إنها سنواتٌ قليلة ويصير فتانا الأسمر مطربًا للثورة على ذاك الملك، وليكون هو نفسه انقلابًا غنائيًا صاحبَه انقلابٌ في مضمون الموسيقى طرَحَه رفاقُ التغيير، الموجي وكمال وبليغ.
اسمه: عبدالحليم علي شبانة.
الشهرة: (عبدالحليم حافظ)
الميلاد: الشرقية- مصر 21 يونيو 1929.
الوفاة: ضباب لندن- المملكة المتحدة 30 مارس 1977.
غذاءٌ ملكيٌّ.. خلاصٌ ثوريٌّ
لم يكن أحدٌ ليحمي موسى من الفرعون إلا الفرعون نفسه، كان هذا كيْدًا إلهيًّا لابن الماء، الذي حمله البحر إلى قصر الملك ليتربّى هناك في أمان، ثم بعد مرور زمن يخرج على الملك ليدعوه إلى تحرير الناس.
لم يكن أحدٌ ليحمي العندليب إلا ظل الشجرة في «مصر الملك فاروق» ومن سبقه من آبائه الذين حكموا مصر واستولوا على خيراتها -واستعبد بعضهم أهلها أحيانًا- نشأ العندليب اليتيم في ظل تعليم حقيقي ومُناخ صحي أثمر علماء وفنانين وأدباء أحدثوا نهضة حقيقية في الذوق المصري عشنا ومازلنا نعيش عليها..
وُلد في اليُتم في أواخر عهد «فؤاد الأول»، والد فاروق، وُلد في فقر الريف المصري، بينما ملك مصر والسودان المعظم تُصبُّ له الأناشيد في طول البلاد وعرضها.
تغذّى في بلاط الملك مُصادفة، لكنه كغالبية الرعية يدعون للملك بطول العمر ويدعون لأنفسهم بطول البال والصبر والأمل في خلاص ثوري.
[rtl][/rtl]
عدل سابقا من قبل علاء الدين أحمد في الأربعاء 09 أبريل 2014, 5:12 am عدل 1 مرات
علاء الدين أحمد المدير العام
الأوسمة : العمر : 58تاريخ التسجيل : 04/10/2013العمل/الترفيه : محامىعدد المساهمات : 8652الموقع : حبيب الملايينالمزاج : هادى مع العندليب
موضوع: رد: ملف خاص للعندليب في المصري اليوم الثلاثاء 08 أبريل 2014, 6:26 pm
العندليب يولد ولا يصنع، كانت مصر أيام الملكية يعتمد اقتصادها على الزراعة، وكان هناك اكتفاء ذاتي من المحصولات الزراعية، بل كان القطاع الزراعي يتجه فائض منه للتصدير، وكان تعداد المصريين 20 مليون نسمة قبيل ثورة 1952.
لم يلجأ الاقتصاد المصري للاستيراد، إذ كان اقتصادًا شبه مغلق، فيما كانت الحياة الصناعية في مصر قبيل الثورة تعتمد على بقايا الصناعات التي أدخلها محمد علي وما حاول الخديو إسماعيل استحداثه ومن بعده عباس حلمي الثاني مثل السكك الحديدية والسفن وصناعات الغزل والنسيج وقصب السكر، لكن القفزة الكبرى للاقتصاد المصري كانت مع إنشاء بنك مصر على يد طلعت حرب، حيث تم استقطاب رؤوس الأموال الوطنية لإنشاء الشركات والمصانع المصرية كشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى وشركة مصر للنقل البري التي أدخلت لأول مرة في مصر حافلات النقل الجماعي.
وبدأ تنافس الصناعة المصرية في بعض المجالات الصناعات العالمية، خاصة تلك التي أدخلتها برطانيا في مصر، نظرًا لحاجتها لتلك الصناعات في مصر أثناء الحرب العظمى، التي أحدث نشوبها تطورًا كبيرًا للاقتصاد المصري، حيث إن مصر استفادت من هجرة رؤوس الأموال الأوروبية إليها، ودخلت مصر الحرب العالمية الأولى وهي مدينة لإنجلترا وخرجت منها وهي دائنة لها بـ150 مليون جنيه مصري.
«الجنيه المصري وقتها كان يساوي 8.5 جرام من الذهب الخالص عيار 18». وبتدفق رؤوس الأموال الأوروبية إلى الرأسمالية الوطنية التي أنشأها طلعت حرب ورفاقه، أنشأت مصر قاعدة صناعية قوية، حيث أصبحت البورصة المصرية في ذلك الوقت خامس بورصة في التصنيف العالمي.
سياسيًا، نجد أن حركات الكفاح الوطني والشعور العام بالانتماء لبلد يعده العالم مطمعًا وكنز ثروات، ولّدت إحساس فخر لدى المصريين بانتمائهم لهذا الوطن رغم نهبه من الاحتلال، وكان من ثمرة هذه الحركات الوطنية اكتمال نضجها في عام 1919 بقيادة سعد زغلول، واتجه المصريون لتمصير اقتصادهم وطبهم وصناعتهم، حتى أجبرت الحركة الوطنية الملك فؤاد الأول على التوقيع على دستور 1923 كأول وثيقة دستورية تحدد سلطات الملك، وجعلت الحكم برلمانيا -الملك يملك ولا يحكم- وكانت أول حكومة بمقتضى هذا الدستور مارست سلطات الحكم بعيدا عن الملك حكومة الوفد بقيادة سعد باشا زغلول عام 1923 وأصبح سعد باشا يلقب بدولة الباشا أي أنه أصبح الحاكم الفعلي للبلاد.
كانت مصر تسير نحو ديمقراطية حقيقية، حتى ولو كانت تطبق على قاعدة بسيطة وليست متسعة في طول البلاد وعرضها، إذ كان غالبية الشعب من الفقراء الفلاحين، ولولا غياب الشعب عن استغلال هذه الفرصة الديمقراطية وتدخل الإنجليز لإجهاضها لآتت الحركات أُكُلها، لكن الرياح تأتي، أغلب الظن، بما لا تشتهي مصرُ. ظهر تنويريون أمثال طه حسين وقاسم أمين، وظهرت على الساحة المصرية لأول مرة حركات إصلاح ديني –هكذا سمّت نفسها- مثل جماعة الإخوان المسلمين.
وكان التعليم مقتصرًا على طبقات محدودة من الشعب المصري، كان منقسما بين التعليم الأزهري والتعليم الأجنبي والأميري وكان المجتمع طبقات، فلاحون يحفظون القرآن ويزرعون الأرض، وصُنّاع لا يهتمون إلا بحرفهم، ولا تعليم للإناث إلا فيما ندر، ثم التجّار أو سكان المدن الذين كانوا يعلمون أبناءهم في الأزهر والمدارس الأميري والأجنبية، وكان هذا للأغنياء فقط.
وكان للتعليم فضلٌ على من يريد الارتقاء من طبقة إلى طبقة، لذا فإن مَن كان يرغب في التعلم كانت ثماره ناضجة بالفعل، وكان للحركات الوطنية أيضا فضل كبير في نشر المدارس الأهلية بمصروفات أقل مما أقره الإنجليز.. هكذا تعلم فقراء المصريين قبل ثورة يوليو 1952.
وكانت هناك الكتاتيب التي كانت اللبنة الأولى للتعليم في مصر، حيث كانت تضع حجر الأساس لأي شخص أراد التعلم، فيشرب أسس الكتابة والقراءة ويحفظ القرآن.
كانت الحياة في بر مصر تعتمد الفقر منهجًا.. يعيش أهلها على الكفاف رغم أنهم يعومون على ثروات.. لهم رموز حقيقية تسعى لتطوير الوطن.. هناك أديب ومفكر مستشار لوزارة المعارف نادى بمجانية التعليم الابتدائي اسمه طه حسين وأقرها بالفعل وزير المعارف آنذاك، أحمد نجيب الهلالي، في بداية الأربعينيات من القرن العشرين.
كان عبدالحليم شبانة يستعد للحضور في هذه الأيام إلى الدنيا، وكانت تلك مصر التي استقبلته طفلًا.
العندليب.. الأسطورة تخرج إلى النهار
خرج موسى من مصر هاربًا نحو مديَن بعد أن ارتكب أو تورط في جريمة قتل.
خرج ليتطهر ويولد من جديد.. خرج ليتعلم ويتنفس هواء جديدًا، لكنه لم ينسَ روافده الأولى، من أول الماء الذي ألقته أمُّه إليه فكان معلمَه الأول، مرورًا بمبادئ السحر الأولى، حتى عودته بوحي ورسالة.
كان لا بد لعبدالحليم أن يترك «الحلوات»، دون أن يرتكب جريمة، كان عليه أن يكبر بسرعة في اليُتم، بعد أن ماتت أمُّه عقب ولادته بأيام.. كان عليه أن يودع ضعفه وقلة الحيلة ليرتمي في حضن القاهرة، ببختها الواسع، لا ينسى أنه ابن الكُتاب والحقول المفتوحة حتى السماء.
كان عليه أن يخرج مهاجرًا نحو نفسه المتمردة.. ملّ روتينه في أن يكون في حيز ضيق.. ملّ العمل كمدرس للموسيقى، يكرر ما يقول كل يوم.. راح إلى البراح ليكتشف هناك أن فيه مساحة لم يستخدمها بعد، وآن له أن يجرب حظه فيها.. فربما ينجح أكثر من أخيه، المطرب المُهم إسماعيل شبانة، غير المحظوظ بالمرة.
عدل سابقا من قبل علاء الدين أحمد في الأربعاء 09 أبريل 2014, 5:09 am عدل 1 مرات
علاء الدين أحمد المدير العام
الأوسمة : العمر : 58تاريخ التسجيل : 04/10/2013العمل/الترفيه : محامىعدد المساهمات : 8652الموقع : حبيب الملايينالمزاج : هادى مع العندليب
موضوع: رد: ملف خاص للعندليب في المصري اليوم الثلاثاء 08 أبريل 2014, 6:26 pm
علاء الدين أحمد المدير العام
الأوسمة : العمر : 58تاريخ التسجيل : 04/10/2013العمل/الترفيه : محامىعدد المساهمات : 8652الموقع : حبيب الملايينالمزاج : هادى مع العندليب
موضوع: رد: ملف خاص للعندليب في المصري اليوم الثلاثاء 08 أبريل 2014, 6:27 pm
كان لا بد من لقاءات يرتبها القدر.. كان لا بد من محمد الموجي وكمال الطويل ثم بليغ حمدي ليكون عبدالحليم شبانة مؤسسة فنية تنمو وتتنامى لتأكل الأخضر واليابس وتسحب البُسُط من تحت أعتى عُتاة الغناء.. كان لا بدَّ من مصادفات.. وحظوظ.. كان لا بد من تعويض إلهي عن اليُتم والتشرد في الملاجئ.
علاء الدين أحمد المدير العام
الأوسمة : العمر : 58تاريخ التسجيل : 04/10/2013العمل/الترفيه : محامىعدد المساهمات : 8652الموقع : حبيب الملايينالمزاج : هادى مع العندليب
موضوع: رد: ملف خاص للعندليب في المصري اليوم الأربعاء 09 أبريل 2014, 4:55 am
[rtl]عبدالحليم.. أول مطلع في أغنية الثورة
قد نتفق أو لا على أن الغناء لهذا الوطن ووحدته بدأ مع النابغة سيد درويش، ونشيدنا الوطني دليل، وقد نتفق أو لا على أن عبدالحليم حافظ أحد أصدق من غنوا لهذا الوطن، والفارق كبيرٌ بين من يغنّي لحكام الوطن ومن يُنشد لتجربة ومرحلة مثلت أجيالًا صدّقت التجربة.
إن الحقبة الناصرية -إن جازَ لنا أن نسمّي المسافة بين ثورة يونيو 1952 ووفاة عبد الناصر 1970- كانت تمثل حُلمًا رومانتيكيا لجيل صدّق أنه بالإمكان أن نحلم، فكان من الطبيعي أولا أن يختار الحُلمُ من يحلمه بصدق، وكان من الطبيعي ثانيًا أن يظهر جيل موسيقي مختلف عن الجيل الملكيّ، وكان من الطبيعي ثالثًا ظهورُ مؤرّخ شعري لتلك الثورة/ الحلم، صلاح جاهين، وكان من الطبيعي رابعًا أن يكتئب المؤرخ وينتحر بانتهاء فترة الحلم، وكان من الطبيعي خامسًا وسادسًا حتى رقم غير محدود أن يقع اختيار الحلم على عبدالحليم ليكون متحدثا رسميا باسم هؤلاء الحالمين.[/rtl]
عدل سابقا من قبل علاء الدين أحمد في الأربعاء 09 أبريل 2014, 5:07 am عدل 3 مرات
علاء الدين أحمد المدير العام
الأوسمة : العمر : 58تاريخ التسجيل : 04/10/2013العمل/الترفيه : محامىعدد المساهمات : 8652الموقع : حبيب الملايينالمزاج : هادى مع العندليب
موضوع: رد: ملف خاص للعندليب في المصري اليوم الأربعاء 09 أبريل 2014, 4:56 am
وكان طبيعيًا أخيرًا، حين يصحو الحالمون على نكسة، أن يغني العندليب منبّهًا
إياهم بأن «النهار عدّى»، وآنَ لهم أن يفيقوا.
عدل سابقا من قبل علاء الدين أحمد في الأربعاء 09 أبريل 2014, 5:06 am عدل 1 مرات
علاء الدين أحمد المدير العام
الأوسمة : العمر : 58تاريخ التسجيل : 04/10/2013العمل/الترفيه : محامىعدد المساهمات : 8652الموقع : حبيب الملايينالمزاج : هادى مع العندليب
موضوع: رد: ملف خاص للعندليب في المصري اليوم الأربعاء 09 أبريل 2014, 4:57 am
هناك من يصنّف عبد الحليم على أنه مطرب عاطفي، وهناك من يصنفه نجمًا تجاريًا، وأيضا هناك من يعتبره ناطقًا باسم الحاكم والدولة ومجندًا لدى النظام، مثله في ذلك مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وغيرهما، ممن استغلتهم السلطات، لامتلاك المحكومين والترويج لبطولاتهم، أو تقربوا هم من السلطات، ليكونوا أصحاب نفوذ، لكن الأهم في ذلك كله أن عبد الحليم، كبقية الأسماء التي ذكرت سابقًا، تجربة غناء عربي اتسمت بالحيوية، ومثّل هو مشروعًا غنائيًا واضح المعالم، وكان أداءً له سماتٌ يمكن تحديدها بسهولة، ووصل ببساطة إلى معادلة البصمة التي لا تكرار لها.. وصل للشخصية التي تكون نفسَها ولا تستعير غيرها أبدًا.
حروب العندليب.. «أنا اللي هاغني لوحدي»
الغلُّ مشروعٌ حين يُنتج فنًّا يعيش، سواء رضي منظّرو الإنسانيات أو لم يرضوا، وهذا الشاب «الغلّاوي» المدعو عبدالحليم شبانة ما كان له أن يكون طيّبًا خالصًا ورقيقًا وناعمًا ومُؤْثِرًا الآخرين على نفسه، لسنا ملائكة إلى هذا الحد ولا هو شيطان إلى هذا الحد.
دخل عبد الحليم حروب بقاء مع كل من هدد مشروعه الفني، احتكر بليغ حمدي وعبد الرحمن الأبنودي، لا حبًا فيهما فقط، وإنما انتزاعًا من كفة الآخرين، محمد رشدي تحديدًا، ذاك الذي يغني بالشعبي ويكتسح سوق التوزيع، فكان لا بد أن يقرر عبد الحليم أن يغني «شعبي» على «الطريقة الحليمية»... وكأنه يقول: «أنا اللي هاغني لوحدي».
ويحكي الشاعر عبد الرحمن الأبنودي: «عبدالحليم قال لي: عايز أغنّى اللغة بتاعتك.. لكن أنا ماقدرش أقول المسامير والمزامير زي صاحبك رشدي».
ويكمل الأبنودي: «في يوم كنت في استوديو صوت القاهرة بصحبة محمد رشدي وبليغ حمدي وفرقة صلاح عرام، نسجل أغنيتَي (بلديات) و(وسّع للنور)، وفجأة وجدت أمامي اثنين يرتديان بدلتين أنيقتين، وتختفي ملامح وجهيهما خلف نظارات سوداء ضخمة، وقال أحدهما بنبرة حادة: (حضرتك الأستاذ الأبنودي؟ من فضلك عايزينك معانا شوية). فصار معهما بهدوء، وقال لبليغ بالإشارة من خلف زجاج الاستديو ما معناه: «أنا معتقل.. ابقى ادفع لي إيجار الشقة».
كانت سيارة «كاديلاك» في انتظارهم، وركب الثلاثة، وركب أحدهم بجوار الأبنودي، والثاني بجوار السائق، والكل صامت ومرّت السيارة بجوار مبنى وزارة الداخلية في لاظوغلي ولم تقف، وفجأة وقفت السيارة أمام عمارة ضخمة في الزمالك، وكان يقف أمامها شرطة، فظن الأبنودي أن المخابرات هي التي ألقت القبض عليه، ودخل العمارة، وسار إلى الأسانسير، وصعد معهم حتى وصل إلى شقة ظن أنها مكتب للمخابرات، ورنّ أحدهم الجرس، وانفتح الباب، فوجد الأبنودي أمامه رجلًا نوبيًّا يرتدي طربوشا وقفطانا أبيض وحزاما أحمر، وبمجرد أن وطئت قدماه الشقة، وجد صالة كبيرة بها سجاد لم يرَ مثله قط، وفوتيه ضخما يجلس عليه شخص نحيف، لكن ملامحه غير واضحة خلف الفوتيه.. فجأة قام هذا الشخص، وجرى نحو الأبنودي ليعانقه، ويقول له: «عبدالرحمن.. إنت جيت؟».. فإذا هو عبدالحليم حافظ.
عدل سابقا من قبل علاء الدين أحمد في الأربعاء 09 أبريل 2014, 5:05 am عدل 1 مرات
علاء الدين أحمد المدير العام
الأوسمة : العمر : 58تاريخ التسجيل : 04/10/2013العمل/الترفيه : محامىعدد المساهمات : 8652الموقع : حبيب الملايينالمزاج : هادى مع العندليب
موضوع: رد: ملف خاص للعندليب في المصري اليوم الأربعاء 09 أبريل 2014, 4:58 am
علاء الدين أحمد المدير العام
الأوسمة : العمر : 58تاريخ التسجيل : 04/10/2013العمل/الترفيه : محامىعدد المساهمات : 8652الموقع : حبيب الملايينالمزاج : هادى مع العندليب
موضوع: رد: ملف خاص للعندليب في المصري اليوم الأربعاء 09 أبريل 2014, 4:59 am
منطقي أن يكون هذا الشاب من النوع الخاطف في ملامحه وخططه الفنية والحياتية.. كله بمنطق «الخطف» لأن العمر قصير والفرص قليلة.. اختطف عبدالحليم الشاعر الأبنودي والملحن بليغ حمدي من غريمه الشعبي محمد رشدي.
دخل معركة مع أم كلثوم، قدر المستطاع، لكنه عرف أنه سيخسر فتراجع بمرونة سياسي مُحنّك، توافق مع نظام الثورة بصدق ولم يختلف مع الوجود الساداتي، إنه حُب البقاء ومشروعيته، حتى حين أراد أن يسيطر على أهم الصحفيين في مصر كان يوزع الهدايا عليهم ويُغدق النعم للتقرب، نعم فعل ذلك، مَن منّا ملاكًا؟.. بمكر شديد حاور الناقد الشهير جليل البنداري في مكتب مصطفى أمين تجنبًا للسانه السليط، وتحمّل شتائم البنداري وكان يرد على تلك الشتائم بـ«أنا ولدت بقرية الحلوات بالشرقية».
أيّ مكر لشاب لم يعلموه السياسة وفنونها؟! عبد الحليم حافظ مطرب عاش أنانية اليتيم وغلّه، نعترف، وقسوة النجاح، نقرّ، تمسّك بوجوده الفني كأنه في حرب، مشروع، امتدّت حروبه للآخرين، ربما، برّر لنفسه تلك الحرب والجرائم بمبررات فنية، جميعنا يخطئ ويصيب.. عبدالحليم حافظ، قاتلًا كان أم بريئًا.. له ما له وعليه ما عليه، لكنه «غنّى بجد» واستحقت تجربته أن تمتد لما بعد غيابه لأكثر من 37 عامًا بعد رحيله، حتى الآن، وتلك كما يقولون «حظ المهارة إذ تجتهد».
zizighazy نائب المدير
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/10/2013عدد المساهمات : 9532الموقع : حبيب الملاببنالمزاج : رائع مع حبيب الملايين
موضوع: رد: ملف خاص للعندليب في المصري اليوم الأربعاء 09 أبريل 2014, 7:37 am
مع إنها موضوعات كلها عن حبيب الملايين العندليب الأسمر
لكنها مختلفة عن بعضها تماما
وممكن يكون فى تشابهه فى بعض الأحداث
لكن كل موضوع يتناولها بشكل جديد وهذه هى الحرفة فى كتابة الموضوع
الغريب
كأنها جديدة و كأننا نطلع عليها لأول مرة
و نشعر بنفس إستمتاع القراءة
شكرا يا علاء
مجهود جامد جدا
تستحق عليه الكثير من الشكر و أكثر
نحياتى حبيب الكل
علاء الدين أحمد المدير العام
الأوسمة : العمر : 58تاريخ التسجيل : 04/10/2013العمل/الترفيه : محامىعدد المساهمات : 8652الموقع : حبيب الملايينالمزاج : هادى مع العندليب
موضوع: رد: ملف خاص للعندليب في المصري اليوم الأربعاء 09 أبريل 2014, 8:27 am
جنة النعيم كتب:
مع إنها موضوعات كلها عن حبيب الملايين العندليب الأسمر
لكنها مختلفة عن بعضها تماما
وممكن يكون فى تشابهه فى بعض الأحداث
لكن كل موضوع يتناولها بشكل جديد وهذه هى الحرفة فى كتابة الموضوع
الغريب
كأنها جديدة و كأننا نطلع عليها لأول مرة
و نشعر بنفس إستمتاع القراءة
شكرا يا علاء
مجهود جامد جدا
تستحق عليه الكثير من الشكر و أكثر
نحياتى حبيب الكل
صح يا جنة الموضوعات مختلفة ودا اللي بحرص عليه
انه ما انفلش موضوع متشابه مع أخر
شكرااااااااا يا أرووووووووع جنة في العالم
ربنا ما يحرمناش منك يا ست الكل يا غالية على قلوبنا
أشرف الاشراف
الأوسمة : تاريخ التسجيل : 06/11/2013عدد المساهمات : 929
موضوع: رد: ملف خاص للعندليب في المصري اليوم الأربعاء 09 أبريل 2014, 8:35 am
تسلم اخى علاء للعرض الجميل تقبل مرورى وتحياتى
علاء الدين أحمد المدير العام
الأوسمة : العمر : 58تاريخ التسجيل : 04/10/2013العمل/الترفيه : محامىعدد المساهمات : 8652الموقع : حبيب الملايينالمزاج : هادى مع العندليب
موضوع: رد: ملف خاص للعندليب في المصري اليوم الخميس 10 أبريل 2014, 12:10 am