زينب الشناوى ابنة أخت «العندليب»: خالى لم يتزوج ..
والبعض يسىء لذكراه بأحاديث غرف النوم
[rtl]قالت زينب الشناوى ابنة أخت العندليب الأسمر إن خالها لم يتزوج سعاد حسنى كما يتردد وإنه كان مقبلا على الحياة رغم علمه بمرضه القاتل.[/rtl]
[rtl]وتابعت: إن هناك أناسا يسيئون إلى ذكرى واسم حليم بترديد أخبار غير حقيقية عنه.[/rtl]
[rtl]وأوضحت أنها كانت تتعجب من محاولات الانتحار التى لجأ إليها عدد من المعجبين بخالها وأنها لم تنظر إليه كنجم مشهور، لأنه كان قريبا منها بصفة يومية.[/rtl]
[rtl]■ ما الذى تمثله ذكرى حليم لعائلة العندليب؟[/rtl]
[rtl]ـ هذه الذكرى تمثل لى الحزن الشديد، لأنها تأتى وغالبية أهلى متوفون وسبب حزنى الأكبر هو عدم وجودهم بجانبى فخالى عبدالحليم حافظ ووالدتى وخالى إسماعيل ومحمد وشحاتة شبانة جميعهم رحلوا فإحساسى بعدم وجودهم صعب جدًا، ولكن أيضًا يتملكنى شعور كبير بالفخر الشديد بعبد الحليم حافظ فبعد 38 سنة من وفاته ومازال كم من البشر غير عادى يتذكرون وفاته ويأتون من كل البلدان لإحياء ذكراه فهناك المرأة العجوز التى تخطت الـ80 عاما، والشباب الذين توارثوا حبه، والرجل المعاق أيضًا مازالوا يأتون كل عام للاحتفال به وبذكراه.[/rtl]
[rtl]■ ماذا تحتفظين بذكريات مع خالك؟[/rtl]
[rtl]ـ دائمًا ما كنت أعيش معه فى هذا المنزل وتوفى وأنا عندى 18 سنة، فعندما كان يجرى بروفات أغنياته فى المنزل كان متشددًا جدًا فى عدم ظهورى، لأنه كان غيورًا جدًا، وكان لا يريد ظهورنا للحياة العامة، لأنه كان يخاف علينا كثيرًا، وأتذكر أنه كان غيورا بدرجة كبيرة على كل أهله، وأيضًا أخلاقه الكبيرة وطباعه الجميلة، فكان يحب الناس كلها وهذا ما تركه للناس التى أحبته حتى الآن.[/rtl]
[rtl]■ كيف شاهدتِ مشهد وفاة عبدالحليم وانتحار بعض من جمهوره؟[/rtl]
[rtl]ـ فعلًا شاهدت فتاة ألقت بنفسها من هذه العمارة عندما علمت الخبر لم تصدق نفسها وبالفعل انتحرت، بالإضافة إلى كثيرين آخرين، فكان خبر وفاته صاعقة على كل محبينه، فعشق الفنان لا يوصف، فدائمًا كنت أنظر إليه على أنه «خالى» وليس عبدالحليم حافظ، فكان تواجدى وحياتى فى البيت جعلنى لا أعيش مع فنان لأن إحساسى به كان قريبا، ولكن عندما شاهدت حالات الانتحار كنت أسال نفسى باستمرار كيف يؤدى الحب للانتحار؟.[/rtl]
[rtl]■ حدثينى عن حياة حليم العائلية؟[/rtl]
[rtl]ـ كان يتواجد يوميًا مع عائلته ويحرص على جمعنا معه كل صباح باستمرار، وكان كوميديان بشكل كبير ويحب النكت والهزار والضحك وكان يكره الكآبة وكان مقبلا على الحياة، مع أنه كان يعلم أنه سيموت بسبب مرضه ولكنه كان دائمًا يثق فى الله وكان هذا سبب قبوله وحبه للحياة.[/rtl]
[rtl]ولكنه كان محروما من الأكل نهائيًا بسبب مرض كبده وتليفه والحالة الصعبة جدًا التى وصل لها، فكان فطاره فول مصفى وقطعة جبن منزوع الدسم وبياض البيضة، وكانت وجبة الغداء عبارة عن أرز بمياه وقطعة لحم صغيرة جدًا، وكان العشاء تفاحة مقشرة وزبادى منزوع الدسم أو مهلبية بمياه.[/rtl]
[rtl]■ من هم الفنانون الذين كان يفضلهم عبدالحليم ومن تواصل معكم بعد وفاته؟[/rtl]
[rtl]ـ عبدالحليم كان يحب كل الفنانين ويتحدث عنهم بكل الاحترام، فكان الفنان عزت العلايلى أكثر من تواصل معنا ولكن حتى وفاة الحاجة علية، وأيضًا مجدى الحسينى يتواصل معنا بشكل كبير ولم يغب أبدًا عنا، فهو من المحترمين الذين عاشروا عبدالحليم ولم يعب فيه أبدا ويذكر له كل الصفات الطيبة، ولكن هناك من يعيب على عبدالحليم.[/rtl]
[rtl]■ من تقصدين بمن يسيئون إلى عبدالحليم؟[/rtl]
[rtl]ـ هناك بعض الفنانين دخلوا بيته وأكلوا معه وعندما تأتى ذكراه لا يذكرونه إلا بغرف النوم، فهناك البعض من أساءوا إليه فمنهم من تقول إنها كانت تجلس معه فى غرف النوم، وهناك أيضًا زوجة موسيقار كبير ومشهور وتقول عن عبدالحليم حافظ إنه كان «ألأم خلق الله»، وهناك من يقول أيضًا إنه تزوج بسعاد حسنى فى السر، ولكن أقول لهم: إن عبدالحليم حافظ لم يتزوج سعاد نهائيًا ولم تكن له أى علاقة بها، ولماذا لم يقولوا هذا فى حياته أو فى حياة سعاد حسنى؟، ولماذا ننكر هذا الزواج؟، فعبدالحليم قالها قبل وفاته صراحة بأنه لم يتزوج سعاد حسنى، ونشر ذلك فى كتاب «حياتى».[/rtl]
[rtl]■ وإلى أين وصلت المشكلة الخاصة بمدفن العندليب؟[/rtl]
[rtl]ـ حدثت ومازالت تحدث مشاكل كثيرة فى المدفن الخاص به، وهى ظهور مياه بشكل كبير كادت تتسبب فى غرق الجثث، مما دفعنا إلى تجديد المدفن ورفعنا المقبرة لحماية الجثامين من الماء والرشح الذى أصاب المقبرة فتم عمل طبقة خرسانة تحت المقبرة لحمايتها من هذه المياه ولحماية جثمان «العندليب»، فنحن لا نعرف مصدر هذه المياه هل هى صرف أم من مياه عين الصيرة؟، فالمشكلة فى مدافن البساتين بصفة عامة وليست فى مقبرة عبدالحليم حافظ فقط، وأناشد محافظ القاهرة ووزير الثقافة ورئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى أن ينقذوا أموات هذه المدافن وليس عبدالحليم فقط، لأنهم الآن بين يدى الله ولا حول لهم ولا قوة، ولا يجوز أن نتركهم يغرقون فى المياه، فهذه المنطقة مليئة بمدافن الفنانين مثل عبدالحليم وأم كلثوم والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والكحلاوى وحسين رياض، فأتمنى أن تهتم الدولة بهذه المشكلة.[/rtl]