قولولي من زيكم والله مالكم زي يا أمي وأبي-بقلم لطفي النفاتي

الحمد لله وحده
السلام عليكم يا إخوتي الكرام وان شاء الله تكونوا بألف خير ياغاليين
سوف أبدأ الحديث بكلام الله عز وجل
بسم الله الرحمان الرحيم
**وقضى ربّك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه وبالوالدين إحسانا إما يبلغّنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقّل لهما أفّ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما *(23)* وإخفض لهما جناح الذّل من الرّحمة وقل ربّ آرحمهما كما ربيّاني صغيرا *(24)* الإسراء
وكذلك قال الله تعالى *(ووصّينا الإنسان بوالديه حملته أمّه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن آشكر لي ولوالديك إلىّ المصير)*لقمان 14
صدق الله العظيم
يعود بي الحنين والشوق دائما في الحديث عن أمى وأبي وعن نضالهما في تربية صغارهما
حقيقة من أحلى الحديث حين نحكي عن نضال الأم والأب في هاته الحياة ...فان من العواطف مالا يمكن وصفه او تعبيره
مهما كانت درجة الانسان من البلاغة وحسن التعبير...لانها فوق الوصف واسمى من التعبير
وعاطفة الحب المتبادل بين الوالدين وابنائهم
أمى فاطمة من أطيب الناس واحلاهم...فهى وحتى اننى كبرت وتزوجت فإنها دائما تعاملى وكأننى طفل صغير في عيونها ودائما تخاف عنى وتريد لى الهناء والاستقرار في حياتى...فهى دائمة المحبة والبسمة لا تفارق وجهها...وهى تخاف عنى وعمرى وصل 35سنة....امى من طراز رفيع ونسيج وحدها بشكل جميل...تفكر فينا وتتفقدنا وتريد لنا حياة مليئة بالحب والهناء والسعادة...حقيقة أمى هى من وجدت لى فتاة أحلامى وبقية أيامى هى من ساعدتنى على الزواج ولو بنصائحها الذهبية ...هى التى سهرت الليالي كي تفرح لى ولاخوتى جميعا...هى من شجعتنى على الزفاف والاستقرار...وانا لا انسى ابدا عونها لى وفرحتها لي في ايام حفل الزفاف...وحقيقة اختيار امى كان صائب حين اختارت لي السندريلا كما تناديها امى ههههههههه....وانا سعيد الآن مع زوجتى السندريلا ***زينب***
و قررنا الزواج في عيد ميلاد عبد الحليم حافظ وذكرى وفاة سعاد حسني وكان ذلك يوم 21 جوان 2012
وعلى سبيل الذكر اشكر رئيس تحرير جريدة الأنوار صديقى محمد الماطري صميدة على حضوره لحفل زفافي..وانا حرصت على زوجتى ان تتعلم كيف تربي أبنائها في المستقبل من مدرسة أمى الغالية...والحمد لله اننا دائمين الابتسامة والطاعة والعقل والحكمة ...والضحكة لا تفارق وجوهنا من مرح والفذلكة والبهجة والسعادة...علمتنا امى كيف نصنع السعادة حتى من لا شيئ...فحياتنا بسيطة والهناء ضخم...
وكذلك ابي محمد الرائع وصديقي الوحيد الذى آمنه وأطمأن إليه...فهو رب بيت بإمتياز ...وهو الأب الحنون على أبنائه حين يمرضون...حين يتعبون ويكونون مرهقون في عملهم..وهو حريص على أن تكون حياتنا هادئة وبعيدة عن الشغب ومشاكل الحياة...وهو يريد دائما زيارة الاقرباء ويحب اللمات العائلية...ويريدنا ان لا نتفارق في هاته الحياة ...وهو لا يريد ان يفرقنا الزمان...ابي من الناس الطيبيبن..وهو من علمنا ان نحترم الجيران والناس...وانا نكون متواضعين..وهو دائما ينصحنا منذ صغرنا على أن لا نظلم الناس ووجوب زيارة المرضى الذين نعرفوهم وتعزية المصاب بالجلل وهو كذلك بين لنا في صغرنا على الأشياء التى حرمها الله ان لا نقترب منها ابدا...مثل شرب الخمر والدخان والشيشة والسرقة والكذب والفتنة والنميمة...حتى كبرنا ونصائحه الجميلة راسخة في مخيلتنا ...والله يطيل عمره وعمر والدتى العزيزة فاطمة...واتمنى لهما زيارة بيت الله ...وهو حلم يراودهما طوال الوقت والايام
الابن عاشق العندليب لطفي النفاتي السيجومى تونس

لله يطول عمر والديك الكريمين اللطيفين
حتى يشوفوا أبنائك و أحفادهم
و الله إرتعشت يديا حتى كدت لا أكتب
و كأنك تكلمت عن والديا الله يرحمهما
و كأنك تكلمت عني
و أنا في إنتظار زواج إبني عمره 27 سنة
قلت له إنتظر حتى الثلاثينات
و إن كان زماننا لا يبشر بخير
لكن هذه سنة الحياة
قال صلى الله عليه وسلم: ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )
قَوْله تَعَالَى { وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادكُمْ خَشْيَة إِمْلَاق نَحْنُ نَرْزُقهُمْ وَإِيَّاكُمْ }
فاستبشر خيرا يا لطفي ما دمت تستبشر بالعندليب الأسمر
الله يسامحنا