قصة أم أسترالية اصطحبت ابنها في رحلة حول العالم: لم يعودا للمنزل منذ 2012
أقدمت أم أسترالية على بيع جميع ممتلكاتها، بما فيها المنزل الذي تعيش فيه، لاصطحاب ابنها في رحلة لا تنتهي حول العالم، لأنها ترى أن العالم هو المدرسة الحقيقية التي يجب أن يتعلم فيها ابنها.
وترى روث جونستون، 54 عامًا، أن رحلتها مع ابنها الذي يبلغ من العمر 11 عامًا، ستكون خير دليل على أن ابنها يمكنه التعلم من خلال السفر حول العالم، أكثر بكثير مما لو كان جالسًا داخل فصل مغلق.
وانطلقت روث وابنها لويس، وهما من أستراليا، في جولتهما في عام 2012، وقاما بزيارة 65 دولة حول العالم حتى الآن، وكانا ينفقان يوميًّا 30 دولارًا.
وتقول الأم إنها رُزِقَت بابنها في سن كبيرة، وفي عام 2011 كانت تمتلك منزلًا كبيرًا، وكانت لديها وظيفتان، فقد كانت تعمل في مجال الأعمال، كما كانت تبيع منتجات عبر الإنترنت، لتتمكن من دفع الفواتير والأموال المستحقة عليها.
وأوضحت أنها لم تكن على تواصل دائم مع ابنها الوحيد، ولم يكونا يتشاركان الحياة بشكل تفاعلي جيد، وأن والديها منحاها حب السفر عندما كانت صغيرة، لذا قررت أن تُخرِج ابنها من المدرسة، وأن تنطلق معه في رحلة حول العالم، بعد أن تبيع كل شيء تملكه حتى المنزل.
وبعد أن بدآ جولتهما توقع أصدقاؤها أن تعود مرة أخرى لأستراليا خلال عدة أشهر فقط وأن تُغيّر خطتها، إلا أن روث وابنها أصبحا مُدمنَي سفر، ولم يعودا من تلك الرحلة المطوّلة التي مازالت مستمرة للعام الخامس على التوالي، زارا خلالها أكثر من 65 دولة.
ورغم أن عليهما العودة مرة أخرى لأستراليا لتجديد جوازي سفرهما إلا أنهما في رحلة الآن لدول جنوب شرق آسيا، وليس لديهما أي خطط للتوقف وإنهاء تلك الرحلة.
هدفهما الآن هو إكمال الـ100 دولة، فمازال أمامهما 35 دولة أخرى لزيارتها، وقد يستغرق ذلك 3 أو 4 سنوات مستقبلًا.
وفيما يتعلق بعدم ذهاب الطفل للمدرسة، ترى الأم أن السفر هو أفضل طريقة لتعليم الأبناء، وأنه يتعلم كل شيء خلال تلك الرحلة، فتغيير العملات هو حساب، واستخدام الخريطة جغرافيا، وزيارة الأماكن التاريخية مادة تاريخ أشمل وأعمق.