القاهرة - Gololy
لم يفكر أحمد رمزي طويلًا قبل أن يسدد الضربات القاسية إلى العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، ضمن أحداث فيلمهما «أيامنا الحلوة»، ولم يتذكر أن الثاني لا يفقه شيئًا في أمور الملاكمة، التي يجيدها هو بطبيعة الحال، حتى أفاق على صيحات مدير التصوير والمخرج والمساعدين لأن يتوقف عن الضرب.
رمزي اعتذر بعد ذلك لحليم وأخبره أنه كان مضطربًا لبعض الشيء بسبب ظروف خاصة وطلب منه أن يضربه هو الآخر حتى يُرضي ضميره، ولكن عبدالحليم حافظ تظاهر بأنه نسي ما حدث وأخذ يمازح صديقه الجديد.
ومضت أكثر من عام تقريبًا ثم التقى الاثنان في فيلم «بنات اليوم» وكان من ضمن أحد المشاهد أن يثور رمزي على العندليب ويضربه بقبضة يده ضربة قاسية، وأثناء البروفات تذكر الثاني الموقف السابق وحذر رمزي من تكراره مرة أخرى.
ولما بدأ التصوير أصيب عبدالحليم بنوبة ضحك تكررت عشرات المرات، وكان رمزي يسدد الضربات بطريقة هادئة ومع ذلك استمر الأول في الضحك حتى ضاق صديقه ذرعًا وحينما صاح المخرج لبدء التصوير انطلق الفنان «الملاكم» يضربه بشدة وتحول البكاء إلى وجع من شدة الضرب.
وفي ثورة الغضب انطلق العندليب الأسمر وسدد لرمزي ضربات متتالية، ليست في سياق الفيلم، فأصاب فمه وسالت الدماء من أسنانه ثم فرّ هاربًا وامتنع عن الذهاب إلى الأستوديو إلا بعد أن حدّثه رمزي تليفونيًا وأكد له أنه نسي ما حدث.