عبد الحليم وسعاد حسني، عادة ما يتبادر إلى الأذهان بمجرد ذكر هذين الاسمين قصة الحب الضبابية والشائعات التي أثيرت حولهما وحول زواجهما، ولكن هذا الملف يتناول الظروف التي تشابهت مع كلا منهما، عبد الحليم حافظ وسعاد حسني جمعتهما ظروف متشابهة في الارتباط بثورة ناصر منذ قيامها.
حليم الذي ظهر في أوائل الخمسينيات بالتزامن مع قيام ثورة يوليو، غنى لها ومعها وفي الاحتفال بها كل عام، وفي كل مناسبة تعرضت فيها مصر لحدث أو حرب، كان حليم يوثقه من خلال أغنياته الأمر الذي أكسبه شهرة والتصاقا بالجمهور وبالزعيم جمال عبد الناصر نفسه، سعاد حسني قدمها الراحل عبد الرحمن الخميسي في أواخر الخمسينيات، لعبت نفس الدور الذي لعبه حليم في توثيق بعض الأحداث، فاستطاعت في الفترة من 1959 إلى 1970، أن تقدم عددا من الأفلام السياسية التي تعرض بعض الأحداث السياسية الهامة مثل فيلم "شروق وغروب"،" القاهرة 30"، و"الكرنك"، و"شفيقة ومتولي".