إخترتُ لكم

فِي كلّ عامٍ
كَانَ يَحْمِلني الحَنِينُ إِليْكِ
أغفُو فِي عُيونُك سَاعةً
وَ تُطلُّ أشبَاح الوَداع
نَقُومُ فِي فَزَعٍ..
وَ فِي صَمْتِ التوحُّدِ. نَنْشَطِرْ..

ص12
ألف وجه للقمر


فاروق جويدة

وَ يضيعُ منَّا العمْرُ.. يا عُمْرِي..
و نحْنُ.. علىَ سَفرْ..

ص 15
ألف وجه للقمر


فــاروقــ جـــويــدة

نَسينَا الاسمَ.. و المِيلادَ.. و العُنوان

وَ مزقْنا دَفاترناَ

وَ ألقينا هُمومَ الأمسِ

فوقَ شواطئ النِسيانْ

و قُلْنا.. لنْ يَجىءَ الحُزنُ بعدَ الآنْ

ص 20
ألف وجه للقمر

فاروق جويدة

جَلَسْناَ نرْسمُ الأحْلامَ

فِي زمَنٍ بلا ألوانْ

و عدْنا نذكرُ الماضى..

ص 21
ألف وجه للقمر


فاروق جويدة

أتُرى رَأيتمْ كيفَ يُولدُ عندَنا
طِفلٌ وفِى فمه حَجرْ
لمْ يَبقَ شَىْء للطُّيور
عَلَى ضِفَافِ النّيل

ص 25
ألف وجه للقمر

الطبعة الأولى
مارس 1996


فاروق جويدة

مَنْ بَاعَ لليل الطّويِل عُيونَنَا
مَنْ أخرسَ الكَلمَاتِ فينا
مَنْ بحدِّ السّيفِ ينتهكُ القَلمْ...

ص 38
ألف وجه للقمر

فاروق جويدة

تَعَالىْ نودّعُ طَيْفَ الأمَاني
             و نُسدِلُ يوماً.. عليْهَا السّتَارْ
يَعزُّ عَلىَّ رَحِيلُ الشُّمُوسِ
                  و يَحزَنُ قلـْبِي لموتِ النَّهارْ
و لكنَّه الدَّهرُ يَقْسُو عَليْنَا
              و يَخنقُ فِيناَ الأمانِى الصّغَارْ


ص 57
ألف وجه للقمر

فاروق جويدة

مَا زِلتُ أحدَقُ في وَجهي و القلبُ حزينْ..
أجمَعُ أشلاَئِى خَلَفَ البابِ
يُبعثرُها جُرحٌ.. و حَنينْ..
و الحُلمُ الصَّامتُ في قَلبِى
يَبْكي أحياناً كالأطْفال..
و يسْألُ عَنكِ..  متَى تأتينْ..
مَتَى.. تَأتِينْ...

ص 70
ألف وجه للقمر


فاروق جويدة

الوَجْهُ أعرِفُهُ أراهُ الآنَ مَحْفُوراً
عَلَى قَلبى كأيَّام العُمُرْ..
و النَّاسُ حَوْلى..
و الزّحَامُ سَحابةٌ سَوْدَاءُ
و الأجْسَامُ أكَوامٌ مُبَعْثَرةٌ
نُسمّيهـَا.. بَشرْ..
و الأُفقُ أشْبَاحٌ مُحَنَّطةٌ تَطُوفُ
كُؤوسَ عـُمْرٍ فَارغَاتٍ
أغنِيَاتٍ شَاحِباتٍ..
أمْنياتٍ ضَائعاتٍ
ص 86
ألف وجه للقمر

فاروق جويدة


كــلــ عــامـ و أنــتــمــ بــخــيــر

تَرْصدُنِى ابْتسَاماتٌ كَفِيفَاتٌ
يبعثُرها الضَّجرْ.
وَوقفتُ بينَ النَّاسِ
أسْألُ صَمْتَ نَفْسِى فىِ أسى
مَنْ يا تُرَى سَرَقَ القمرْ..
قَد كانَ مُنذُ دَقَائقٍ
يَسْرى عَلَى العَيْنين
نُوراً كابتهالاَت السَّحرْ..


ص 89
ألف وجه للقمر

فاروق جويدة

يَا أيُّها القَمرُ المسافرُ
أينَ أنتَ الآنَ؟
مَن أغَراكَ بعدِي بالسَّهرْ؟...
قَد تاهَ وَجهُكَ فى الزّحام
فأينَ أنْتَ الآنَ مِنىّ؟..
مَنْ تُرى أغْرى اللآلىءَ بالسَّفرْ..

ص 91
ألف وجه للقمر

فاروق جويدة

مِثْلُ النَّوارِسِ...

حِينَ يَأتِي اللَّيْلُ يَحْْمِلُنِى الأسَى

و أحِنُّ لِلشَّط البَعيدْ...

مِثْلُ النَّوارِسِ

أعْشَقُ الشُّطآنَ أحْياناً

و أعشَقُ دَنْدنَاتِ الرّيحِ..  و الموْجَ العَنِيدْ

ص 97
ألف وجه للقمر

فاروق جويدة

لاَ شَىءَ يَبْقَى

غَيرُ صَوْتِ الرّيحِ

يَحمِلُ بَعْضَ رِيشى فَوْقَ أجْنِحَةِ المسَاءِ

يَعُودُ يُلقِيها إِلىَ الشَّطّ البَعيدْ

فَأعُودُ ألْقىِ لِلرّيَاحِ سَفِينَتىِ

و أغُوصُ فِي بَحْر الهُمُومِ


ص 104
ديوان ألف وجه للقمر
فاروق جويدة

تهْدأ وشوَشاتُ الموجِ

تسْكن همهَماتُ الريح

تنطلقُ العصافيرُ الجَميلةُ

في سَماءِ الكَوْنِ

ص 129
ألف وجه للقمر

فاروق جويدة

أم تندمَين على الزمانِ و قدْ مَضَى

من يُرجعُ الأيامَ يا دنياىَ

لنْ يُجدى البكاءْ

على زمَان ضاعَ منَّا و اندَثَرْ

ص 131
ألف وجه للقمر

فاروق جويدة

خَوْفٌ أَناَ

ماذا سيفعلُ عاشقٌ

و الليلُ يطردهُ إلى الآفاقِ

تتبعهُ جيوشُ الحزن

تتركُه بقايا بينَ أشلاَءِ العُمرْ


ص 131
ألف وجه للقمر

فاروق جويدة

وهمٌ أنا..

ليلٌ و أغنيةٌ و نجمٌ حائرٌ

قد كان يتبعني كثيرا

ثم في سَأمٍ عَبرْ

ص 135
ألف وجه للقمر

فاروق جويدة

هَذا أََنا

بالرغم من كلّ العواصفِ

تهدأ الأشجارُ أحياناً

و تترك نفسها للريحِ أحياناً

فيسْكرُها المطرْ..


ص 138
ألف وجه للقمر

فاروق جويدة

مَا زَالَ يَرْكُضُ بَيْنَ أعْمَاقِى

جَوادٌ جَامِحٌ..

سَجَنُوهُ يَوماً فِى دُروبِ المسْتَحِيلْ.

مَا بَيْنَ أحْلامِ الليَالىِ

كَانَ يَجْرى كَلَّ يَوْمٍ ألفَ مِيلْ

ص 143
ألف وجه للقمر


فاروق جويدة

نَفسُ الوجوهِ..

الآن تقتحِمُ العَيُونَ..

كأنها الكابُوس في حلمٍ ثقيلْ

نَفْسُ الوجوهِ..

تَعُودُ كالجردانِ تَجْرىَ خَلفنَا..

و أمَامناَ الجلادُ .. و الليلُ الطويلْ..


ص 151
ألف وجه للقمر


فاروق جويدة

مَا دَامَتْ الأشْبَاحُ تَسْكُرُ

مِنْ دِمَاءِ النيلْ..

لَا تسَألِينى الآنَ..

عن زمنٍ جميلْ  


الصفحة 153
ألف وجه للقمر

فاروق جويدة

تم بحمد الله
الديوان الرابع
و أشرع إن شاء الله
الشروع في التقرب
للديوان الخامس
و هو بعنوان :
لأني أحبك
الملاحظ
أن الشاعر الكبير
و الصحفي في بوابة
المنصة العريقة
الأهــرام
له كما هو دأبه
شاعر العرب
فاروق جويدة
مواضيع جريئة
في شتى المواضيع
تخص بلده
مصر الحبيبة
و العالم حوله
بإسم الله أبدأ
ما جادت بي قريحتي
من تصاميم
و إقتباسات
كما هو دأبي
و لكم النت و المكتبات
للحصول  على كتبه
و السلام
عفواً على التطاول

و حين افتَرقْنَا ..
تَمَنيتُ سوقاً
يبيعُ السنينْ
يعيدُ القلوبَ
و يحيى الحنينْ

ص 7
لأني أحبك

فاروق جويدة

و لكن قلبي

ما عادَ قلبي

تَغَرب عنكِ

تغرب عنّىِ

و ما عاد يَعرفُ

ماذا يريدْ


ص 9

لأني أحبك


الشاعر و المفكر فاروق جويدة