إخترتُ لكم

عَشقتُ بعينيك

ِنهراً صغيراً

سرى في عروقي


تلاشيتُ فيه

حملتُ إليه

جميعَ الخطايا

و بين ذنوبي

تطهرتُ فيه

ص10
لأني أحبك

فاروق جويدة

فماذا تَغَير فى مقلتيكِ

ِو أين الأمانُ على شاطئيكِ

ِدماءُ صبانا على راحتيكِ

و عمرى و عمرك صمتٌ عقيمْ

ْو أمسى و أمسكِ طفلٌ يتيمْ

فكيف نعيدُ الزمانَ القديمْ

ص 11
لأني أحبك

فاروق جويدة

و لكنَّ قلبي

ما عادَ قلبي

تَغَيرَ منكِ

تَغَيّرَ منىّ

بقاياكِ عندى

أسى.. أو ظنونْ

ص 14
لأني أحبك


فاروق جويدة

أم تُرى أبكيك عمراً

أم تُرى أبكى لأني

صرتُ بعدَكِ لا أغَنى


ص 21
لأني أحبك


فاروق جويدة

آه يا لحناً قضيتُ العمرَ

أجمعُ فيهِ نفسى

رغم كلّ الحزنِ

عشتُ أراهُ أحلامى

و يأسى

ثم ضاعَ اللحنُ منىّ


ص 21
لأني أحبك


فاروق جويدة

و استكانْ..

و استراحَ الشوقُ

و اخْتَنَقَ الحنانْ

ص 22
لأني أحبك

فاروق جويدة

نسترضي الزمانْ

نلعقُ الأحزانَ

من قدم الزمانْ

من تُرَى فيِنا الجبانْ

نحنُ..

أم هذا الزمانْ ؟

ص25
لأني أحبك

فاروق جويدة

الوقتُ..

عينُ الليلِ يسبحُ

في شواطئها السوادْ

و الدربُ يلبسُ حولَنَا

ثوب الحدادْ

شيخٌ ينامُ على الرصيفْ


ص 26 
لأني أحبك


فاروق جويدة

القطُّ يأكل في بقايا الفأرِ

ثم يدورُ

يرقصُ في عنادْ

و الشيخُ يصرخُ جائعاً 

و يصيحُ : يا رب العبادْ

هذا زمانُ مجاعة




ص 28
لأني أحبك 


فاروق جويدة

في صمتٍ حزينْ

العمرُ يرسمُ

في ترابِ الوجهِِ

أحزانَ السنينْ

أصبحتُ بعدَكِ كالعجوزِ

يرددُ الكلماتِ

يمضُغُها و ينساها.. و يأكلُهُا

و يدركُ أن شيئاً لا يقالْ

ما عدتُ أعبأ بالكلاْم

فالنَّاسُ تعرفُ ما يقالْ


ص 36
لأني أحبك


فاروق جويدة

الليلُ لم يرحم

رحيل الزيتِ من قنديلنَا

أخفى شعاعاً

كان يحمله القمر

و الشمعة الثكلى 

تساقط ضوءُها

ثم انزوت تبكي

على صدرِ الظلامْ

و أنا أحدقُ .. 

كلُّ شىءٍ صار بعدكِ صامتاً






ص 50
لأني أحبك




فاروق جويدة

قالتْ :

ثيابُكْ لم تعد تحميكَ

من قهر الشتاءْ 

و تمزقت أثوابُنَا


ص 55
لأني أحبك 


فاروق جويدة

قالتْ:

تعال الآن نهتفُ

بين جدرانِ السكونْ 

قلْ ُأىَّ شىء عن حكَايَتنَا

عن الإنسانِ 

في زمنِ الجنونْ 

اصرخْ بدمعِكَ

أو جنُونِكَ في الطريقْ


ص 59
لأني أحبك 


فاروق جويدة

أصرخْ بجُرْحكَ

فى زمانٍ لا يفيقْ

قلْ أى شىءْ

قلْ إنه الطوفانُ يأكُلُنَا

و يطعمُ من بقايانا

كلابَ الصيد

و الغربانَ.. و الفئرانَ

فى الزمنِ العقيمْ

قلْ ما تشاءُ عنِ الجحيْم

ماذا تقولُ عن الرحيلْ؟! 




ص 60
لأني أحبك


الشاعر فاروق جويدة

رفيقَ العمرِ


سافرْ حيثُ شئتَ


و جَرّبْ فى حياتِكَ


ما أردتَ


سترجع ذاتَ يومٍ


حيتُ كنتَ 


ص 89
لأني أحبك




فاروق جويدة

و قد أدمنتَ يا قلبي..  الغيابْ

سنينُ العمرِ 

ترحلُ كالسرابْ

و أسألُ أين أنتَ

و لا جوابْ


ص 93 
لأني أحبك




فاروق جويدة

قد كنتُ من زمنٍ

عشقتُ البحرَ و الإبحارَ

و السفَر البعيدْ

و نسيتُ شطآنَ الأمانْ

و نسيتُ أن أرتاحَ يوماً

فى.. مكانُ

و رأيت في عينيكِ

شطآن الأمانْ 




ص 116
لأني أحبك




فاروق جويدة

ضَحِكَ الزمانُ و قالَ في غضبٍ

من قالَ إن الشاطىءَ الموعود

يمنحكَ الأمانْ

الشاطىءُ الموعودُ مثلُ البحرِ

أمواجٌ و خوفٌ و امتهانْ

الشاطىءُ الموعودُ مقبرةٌ

يفرُّ الناسُ منها 


ص 118
لأني أحبك 


فاروق جويدة

السلام عليكم و رحمة الله
و بركاته


أيها الحضور الكريم
لقد تم بحمد الله زيارة
5 دواوين :


لن أبيع العمر
لو أننا لم نفترق 
دائما أنت بقلبي 
ألف وجه للقمر
لأني أحبك 
للشاعر المصري
فـاروق جـويـدة 
الذي يحب بلدَه
بشدة
.
.
و بدون أي تطاول 
على حضراتكم 
نبدأ بزيارة الديوان
السادس و هو بعنوان :


شي سيبقى بيننا
للشاعر فـاروق جـويـدة
دَوْماً

إذا ما بكيتُ أراكِ ابتسامهْ

و إن ضاق دربي أراك السلامهْ

و إن لاح في الأفقِ ليلٌ طويلٌ

تضىء عيونُكِ ..  خلف الغمامه


ص 10
من ديوان 
شيء سيبقى بيننا


للشاعر 
فاروق جويدة

عيونى تجمد فيها البريقْ

دمى كان بحراً

تعثر كالحلمِ بين العروقْ

فأصبح بئراً

دمى صار بئراً


ص 13
شيء سيبقى بيننا


فاروق جويدة

و أيامُ عمرى حطام غريقْ.. 

فمى صار صمتا..  كلامى معادْ

و أصبح صوتى بقايا رمادْ

فما عدتُ أنطقُ شيئاً جديداً

كتذكار صوت أتى من بعيدْ

و ليس به أى معنى جديدْ

فما عدتُ أسمع غيرَ الحكايا 

و أشباحُ خوف برأسى تدورْ

و تصرخُ في الناسِ 

هل من دليلْ؟ 


ص 14
شيء سيبقى بيننا


فاروق جويدة