العثور على دبوس لـ مريم العذراء فى ملابس عبد الحليم حافظ
تتجدد الأسطورة مع مطلع كل ذكرى لتكشف أسرارا خفية ومفاجآت مثيرة لعندليب الغناء عبدالحليم حافظ
. هذه المرة لا يحمل تفاصيلها ورثته أو المقربون منه، بل جمعية تخليد ذكراه وهى الجمعية الفريدة من نوعها فى عالم المشاهير،
على مستوى العالم العربى، التى عثرت على «دبوس» صغير عليه «مريم العذراء»
معلقا فى ملابسه لم تكتشفه أسرته. ومقتنيات أخرى نادرة اعتبرتها ملكا لها.
غريزة حب الاستطلاع وعشق العندليب دفعت أعضاء جمعية تخليد ذكراه للتفتيش بطريقتها
فى ملابس محبوبهم عبدالحليم
بعد أن كلفتها أسرته بالإشراف على المعارض التى تعقد له فى القاهرة ومحافظات مصر، التفتيش قادهم
إلى مفاجآت مذهلة تعكس جوانب أخرى من الأسطورة وأسرارا لا يعرفها أحد عنه احتفظوا ببعضها سنوات طويلة، ثم قاموا بتجميعها بعد مفاجأة العثور على دبوس صغير يحمل صورة العذراء مريم نعتبره رسالة من «حليم» ودرسا ضد التطرف وعُقد الاضطهاد . دبوس «مريم العذراء» حسب رواية عبدالعليم عون رئيس الجمعية حصل عليه من سيدة عربية بعد الحفل الذى أحياه فى قاعة ألبرت هول بلندن عقب نكسة 1967 عندما قدم أغنية «المسيح» التى كتبها الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى ولحنها بليغ حمدى، واحتفظ به منذ ذلك الوقت، لكنهم عثروا عليه مؤخرا أثناء تجهيز ملابسه لإقامة معرض لمقتنياته، والمفاجأة كما قال عون أنهم عثروا عليه موضوعا خلف «ياقة» إحدى «البدل» التى كان يرتديها وبشكل يصعب اكتشافه بسهولة، ولهذا السبب لم يلفت نظر أسرته. المعروف أن حليم - كما قال لنا ابن شقيقه محمد شبانة - إلى جانب الأغنية الشهيرة له مواقف لا تنسى مع الأقباط قبل تقديم أغنية المسيح، ويتذكر «محمد» نقلا عن والده أن «حليم» قد أقام على حسابه سور كنيسة سانت تريزا بشبرا بعدما حضر إليه وفد من الكنيسة لزيارته أثناء مرضه عام 56 ونقلوا له تضررهم من تهدم سورها، وبعد شفائه من المرض قرر بناء السور، وكتبت وقتها لوحة مازالت موجودة منذ عام 57 مكتوبا عليها: «إلى روح القديسة الطاهرة تريزا مع شكرى العميق» ردا على زيارته أثناء مرضه. دولاب المقتنيات الخاصة للجمعية الذى نكشفه لأول مرة يضم نوعين منها أولهما متعلقات خاصة حصلوا عليها من الورثة مباشرة مثل «ببيونة» شهيرة له ظهرت فى فيلمه «لحن الوفاء» إلى جانب عدد من «أربطة العنق» التى ظهر بها فى المناسبات الخاصة، أما النوع الثانى فيضم المقتنيات التى عثروا عليها بأنفسهم واحتفظوا بها وهى متنوعة وفريدة من نوعها مثل ورقة صغيرة مكتوب عليها بخط يده الجملة الشهيرة التى قالها لشادية فى فيلم «معبودة الجماهير»، وتقول: «أنا كنت قلت لكم أنى مش حاقدر أغنى إنما بمناسبة تشريف الأستاذة سهير - يقصد شادية - أنا حاغنى غنوة عشانها»، ويبدو أنها جملة عندليبية اختارها هو بنفسه ولم تكن موجودة فى سيناريو الفيلم، إلى جانب ورقة أخرى تحمل أرقام تليفونات الفنانين الراحلين محمد فوزى وفريد شوقى، من أبرز الأوراق التى عثروا عليها ورقة مكتوبا عليها «لا إله إلا الله»، وهى من الواضح أنه كان يحتفظ بها فى رحلات علاجه، ويتضح منها أنها «مقطوعة» نصفين تحتفظ بالنصف الآخر منها شقيقته الحاجة علية ويحمل «محمد رسول الله»، صورة الحاجة «علية» أيضا من المقتنيات التى وجدوها فى ملابسه الخاصة، ومن المفاجآت أيضا صورة لـ «شادية»، ويبدو أنها قديمة كان يحتفظ بها منذ أول لقاء جمعهما فى فيلم «لحن الوفاء»، بينما عثروا فى ملابسه العادية على شريط أقراص، ويبدو أنها مستوردة تحمل اسم Actal، ويبدو أيضا أنها كانت ضد النزيف الذى كان يهاجمه من وقت لآخر. المفاجأة أن أعضاء الجمعية قاموا بجمع خصلات من شعره التى تناثرت فى الملابس التى يحتفظون بها لإقامة معارضه تخليدا له حسب وصفهم، وضعوها فى كيس خاص بغرض عرضها لجمهوره العريض، ومازالت محتفظة بشكلها منذ وفاته.
من ناحية أخرى فإن سيناريو جثة عبدالحليم حافظ التى لم تتحلل، والتى انفردنا بنشرها منذ عامين،
مازالت هى قضية القضايا لأعضاء الجمعية، حيث يعتبرونها أحد أسرار المطرب الأسطورة،
وكان اثنان منهم وهما «عبدالعليم عون» و«معتز مرسى» شاهدى عيان عليها، وهنا يعود «عون»
مؤكدا أنه تعرض لضغوط عنيفة من أفراد أسرة عبدالحليم حافظ بالقاهرة والشرقية بعدم التحدث عنها بعد أن كشفنا
وقائعها كاملة، وأثارت ضجة واسعة وقتها، «عون» أضاف: على مسئوليتى جثة «حليم» لم تتحلل
وستظل حقيقة لن أخفيها لكل من يهمه الأمر مهما حدث، بدليل أن ابن شقيق عبدالحليم «محمد شبانة»
وهو أحد شهود العيان تحدث عنها ليؤكد ما سبق أن ذكرناه فى «روزاليوسف» منذ عامين.
جمعية تخليد ذكرى عبدالحليم حافظ تأسست بعد وفاته مباشرة، وكان من المفترض
أن يتولى إدارتها الإعلامى جلال معوض، لكن انشغاله بأعماله فى ذلك الوقت حال دون ذلك ليتولاها مجموعة
من الشباب المحبين لفن عبدالحليم، وفى مقدمتهم عبدالعليم عون وحسين رمضان ومعتز مرسى وشريف محمد صابر،
وهم دينامو الجمعية، والمفاجأة أنها تضم أعضاء من محافظات مصر والوطن العربى
مثل أحمد طنطاوى رئيس لجنة تخليد عبدالحليم بطنطا والمحلة، ومجاهد على طه بنى سويف،
وميشيل نجيب من المنيا، كل هؤلاء يتجمعون سنويا لإقامة ذكراه تحت عناية خاصة من أسرة عبدالحليم حافظ
فى مقدمتهم الحاجة علية حتى قبل وفاتها، والآن يحتضنهم محمد شبانة ابن شقيق العندليب،
ومن أهم المواقف التى يتذكرها أعضاء الجمعية
فى عزاء موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب،
ولفة الوشاح الذى يرتدونه دائما، وزير الثقافة فاروق حسنى طلب لقاءهم فى وزارة الثقافة،
وقال لهم وقتها حسبما قال لنا عبدالعليم عون:
«أعتز وأنا أجلس أمام مجموعة من الشباب عنوانهم الوفاء اجتمعوا حول شخصية قومية وهو عبدالحليم حافظ .